حرب تشرين المجيدة.. وتكريس ثقافة المقاومة والصمود

الثورة أون لاين – محرز العلي:


ليس السادس من تشرين الأول عام ١٩٧٣ كغيره من الأيام، إنه يوم العز والفخار والشموخ، إنه يوم خالد في ذاكرة الشعب السوري، حيث انطلقت خلاله حرب الشرف والكرامة وتحرير الأرض المغتصبة ضد العدو الصهيوني، الحرب التي قدم فيها الجيش العربي السوري أروع الملاحم البطولية، وحقق انتصارا تاريخيا واستراتيجيا، بعد أن حطم مزاعم أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وأثبت تمسكه بعقيدته الوطنية في الدفاع عن وطنه، مؤسساً بذلك لزمن الانتصارات ومكرسا نهج المقاومة الوطنية طريقا لتحرير الأرض من رجس الاحتلال والقضاء على كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار سورية.
احتفال شعبنا بهذه المناسبة الغالية على قلوب السوريين وفي هذه الظروف الدقيقة التي يتكالب فيها الأعداء على سورية، يدل على تجذر روح تشرين المجيدة في وجدانه، وأن سورية لا تزال قوية وصامدة في وجه الغزاة ورعاة الإرهاب ومصممة على استكمال انجازاتها العسكرية في حربها ضد الإرهاب التكفيري، لتحطيمه كما حطمت حرب تشرين التحريرية بقيادة القائد الخالد حافظ الأسد حاجز المستحيل وحققت الانتصار الاستراتيجي على العدو الصهيوني وألحقت الذل والهوان بجيشه وجبهته الداخلية.
إن الشعب العربي السوري بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد مصمم على تحقيق النصر على التنظيمات الإرهابية وأسيادهم من الدول الاستعمارية، وإفشال مخططات الولايات المتحدة الأمريكية ونظام أردوغان الاخواني وفرنسا وبريطانيا ومن ينصاع لأوامرهم من دول وممالك في المنطقة، وقد قدم البراهين الساطعة على ذلك بفضل صموده والتفافه حول جيشه البطل وقيادته الحكيمة التي تتعامل مع فصول المؤامرة والعدوان على سورية بكل حنكة وذكاء، مشكلا مثلثا تاريخيا للصمود (الشعب والجيش والقيادة) بحيث أذهل العالم وأعطى دروسا قاسية لمنظومة العدوان والإرهاب.
ولعل ما يزيد الشعب السوري فخرا واعتزازا بهذه الذكرى الغالية أن أبناء الجيش العربي السوري أحفاد الأبطال الذين خاضوا هذه الحرب المجيدة يستلهمون كل معاني ودلالات البطولات والملاحم التي قدمها آباؤهم وأجدادهم في تشرين التحرير، ويكرسون في حربهم على الإرهاب التكفيري نفس دروس التاريخ التي تؤكد أن سورية كانت ولا تزال قلعة للصمود في وجه الأعداء، وشعبها يملك الإرادة والعزيمة لإحباط المؤامرات والمخططات الاستعمارية، التي تستهدف استقلاله، وما يتحقق الآن من إنجازات وانتصارات في الحرب على الإرهاب قد فرض واقعا دوليا جديدا، وساهم بإرساء نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب بعد أن كانت الولايات المتحدة الأمريكية التي تنشر الإرهاب والفتن والحروب الكارثية مهيمنة على العالم لعقود عبر تكريس نظامها الوحيد الأوحد.
إن شعبنا الذي تربى على قيم ومعاني حرب تشرين التحريرية المجيدة يزداد قوة وصمودا وهو يملك القدرة على مواجهة ما تتعرض له سورية من عقوبات اقتصادية قاسية وجائرة مفروضة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وشركائها من الدول الاستعمارية، ولن يتأثر بحملات تشويه الحقائق واختلاق الذرائع المفبركة التي تستهدفه وتستهدف معنوياته وقناعاته، ما يعني أن حرب تشرين التحريرية تعيش في وجدانه وتزيده صمودا وإرادة في مواصلة اجتثاث الإرهاب وطرد الغزاة، والتمسك بالثوابت الوطنية وفي مقدمتها السيادة والاستقلال والقرار الوطني المستقل، ووحدة سورية أرضا وشعبا، وبناء مستقبل سورية بعيدا عن التدخلات الخارجية.

آخر الأخبار
مركز التلاسيميا بدمشق ضغط في المرضى وقلة في الدم الظاهر: نستقبل أكثر من ٦٠ حالة والمركز لا يتسع لأك... استمرار حملة إزالة البسطات العشوائية في شوارع حلب الأونروا: لم تدخل أي إمدادات إلى قطاع غزة منذ أكثر من 7 أسابيع صحة حلب تتابع سير حملة لقاح الأطفال في منبج هل سيضع فوز الليبراليين في انتخابات كندا حداً لتهديدات ترامب؟  بمبادرات أهلية تركيب 60 جهاز إنارة لشوارع دير الزور غرق عبارتين تحملان شاحنات بنهر الفرات الثورة" على محيط جرمانا.. هدوء عام واتصالات تجري لإعادة الأمن العفو الدولية": إسرائيل ترتكب جرائم إبادة جماعية في غزة ويجب محاسبتها   العراق تدعو لتسوية تضمن وحدة سوريا واستقراها 90 ألف غرسة مثمرة والخطة لإنتاج 69 ألف غرسة أخرى في القنيطرة ثانوية جديدة للعلوم الشرعية في طفس تعاون هولندي ومشاريع قادمة لمياه حلب بحث احتياجات حلب الخدمية مع منظمة UNOPS   المخابز تباشر عملها في درعا بعد وصول الطحين خليل لـ "الثورة": ندرس إعادة التأمين الصحي والمفصولين إلى عملهم لجنة لدراسة إعادة المفصولين من عملهم في شركة كهرباء اللاذقية   سرقة طحين ونقص بوزن الخبز أكثر ضبوط ريف دمشق وطرطوس الارتقاء بالتعليم في جبلة نقاش في تربية اللاذقية مياه الشرب" طاقة شمسية وأعمال صيانة وتأهيل للخدمات في الريف