الثورة أون لاين – ناديا سعود:
ما زال أهالي ماروتا سيتي المشمولين بالمرسوم 66 لعام 2012 الخاص بتنظيم منطقة خلف الرازي بدمشق يحاولون البحث عن إجابات واضحة لتساؤلاتهم حول مصيرهم الذي بات يؤجل من عام إلى آخر دون أن يصلوا إلى حلول أو إجابات تبرد صدورهم وخاصة أنه تم إخلاؤهم من مساكنهم على أمل أن يحصلوا على سكن بديل إلا أن ما هو على أرض الواقع وفق قولهم لا يشير إلى أن حلولاً قريبة تلوح في الأفق.
عضو المكتب التنفيذي لقطاع الإسكان والأبنية المدرسية والعمل الشعبي في محافظة دمشق الدكتور أنس السباعي أكد للثورة أون لاين لدى سؤاله عن آخر تطورات مشروع ماروتا سيتي أن هناك ظروفاً عديدة ساهمت في التأخر بإنجاز هذا المشروع ولكن مديريات المحافظة لم تقصر أبداً في مهامها، والآن تم البدء بتشييد أول برجين والعمل يتم بشكل جيد ووفق معلوماته أن العدد الموجود كسكن بديل يستوعب كل المتقدمين، كما أن محافظ دمشق يتابع الموضوع باهتمام وسيبدأ بتسليم السكن البديل فور انتهائه.
وأوضح السباعي أن جميع أهالي ماروتا سيتي وباسيليا ستي حصلوا على حقوقهم كاملة حيث إن المحافظة بوقت سابق فتحت باب الاعتراضات وتمت مناقشتها أمام لجان قضائية وهذه اللجان وضعت من قبل جهات مختصة سواء من وزارة العدل أو المحافظ حيث بحثت اللجان كل الاعتراضات وأخذ كل صاحب حق حقه سواء أكان يستحق السكن البديل أم الأسهم وهذا يتوقف على كونه مالكاً أو مقيماً بالمنزل فحيثيات المرسوم طبقت بحذافيرها مئة بالمئة.
ولدى سؤالنا عن واقع المناطق المتضررة أشار السباعي إلى أنه يتم العمل على تنفيذ المخططات التنظيمية كمنطقة برزة وجوبر والقابون ومخيم اليرموك وبعض المناطق الأخرى حيث تمت مناقشة المخططات في مجلس المحافظة بعضها تم الإعلان عنه وبعضها قيد الانتهاء، وننتظر ورود اعتراضات سكان الأحياء والمناطق سواء أكان سكنياً أم تجارياً أم صناعياً حول المخططات وفي حال لم يكن هناك اعتراض يعتمد المخطط الذي أصدرته المحافظة ويتم البدء بالعمل فيه .
ويضيف السباعي إن هناك عدداً من المهجرين عادوا لمناطقهم التي لم تتضرر كثيراً كالتضامن ولكن هناك شروط للعودة وهي أن يكون البيت صالحاً للسكن من حيث السلامة الإنشائية، ودورنا نحن بالمحافظة أن نعمل من خلال المديريات ومركز محافظة دمشق على ترميم الخدمات والإصلاح والصيانة لتسهيل عودة الأهالي لبيوتهم.