الثورة اون لاين:
حذر رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان من مخاطر التدخل التركي في النزاع الدائر بإقليم ناغورني قره باغ فيما شدد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف على أهمية الحوار والمفاوضات لحل هذا النزاع.
ودعا باشينيان في مقابلة صحفية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل في النزاع مشيراً إلى أن “أرمينيا وقره باغ تمثلان الحاجز الأخير أمام نهم النظام التركي التوسعي”.
من جهته أعلن رئيس أذربيجان إلهام علييف خلال تصريحات على خلفية بدء سريان وقف إطلاق النار المتفق عليه بين باكو ويريفان أن الطرفين المتنازعين في المنطقة توصلا إلى تسوية سياسية تتيح استعادة الأراضي التي تعتبرها باكو تابعة لها مؤكداً أن “الجلوس إلى طاولة الحوار بدعم من منظمة الأمن والتعاون الأوروبي يهدف إلى بلوغ حل سلمي”.
وأبدى علييف استعداد بلاده للتفاوض بشكل عاجل لافتاً إلى انتهاء المرحلة العسكرية والانتقال إلى الحل السياسي والحصول على الحقوق المشروعة ضمن القانون.
بدوره أشار وزير خارجية أذربيجان جيهون بيرموف إلى أن الهدنة المتفق عليها مع أرمينيا في منطقة قره باغ المتنازع عليها لم تدخل حيز التنفيذ بعد بسبب عدم تهيئة الظروف الملائمة لذلك.
وعلى الرغم من دخول مرحلة وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بعد المفاوضات الطويلة التي جرت في موسكو بعد أسبوعين من المعارك الكثيفة بالإقليم الانفصالي إلا أن أرمينيا وأذربيجان تبادلتا اتهامات بشن هجمات جديدة حيث اتهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية أرمينيا بانتهاك وقف إطلاق النار ومحاولة الهجوم باتجاه فيزولي جبرائيل واغدام تيرتر في قره باغ.
في المقابل أكدت وزارة الدفاع الأرمينية أن القوات الأذربيجانية شنت هجوماً بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ على مناطق عدة بالإقليم.
وشهدت الأوضاع في إقليم ناغورني قره باغ تصعيداً عسكرياً مفاجئاً بالسابع والعشرين من أيلول الماضي في الوقت الذي تبادل فيه الجانبان الأرميني والأذربيجانى الاتهامات حول أسباب هذا التصعيد.