الثورة أون لاين- سرحان الموعي:
يشكو أهالي مدينة حماة من تحول بعض الأحياء السكنية داخل المدينة إلى مواقف لمبيت الشاحنات الكبيرة التي أصبحت مصدر قلق وإزعاج لعدد كبير من السكان وخاصة الصهاريج المحملة بالمواد المشتعلة التي تقف أمام منازلهم وبالقرب من أماكن لهو الأطفال .
وبين المواطن سعيد المصري أن الشاحنات والصهاريج تكثر في فترات المساء والليل في أحياء الأندلس والبعث وغرب المشتل وقرب معمل التبغ وضاحية ابي الفداء مبينا بأن شوارع المدينة ضيقة وخاصة الشوارع الفرعية ما يسبب حوادث بين السائقين فضلا عن أن الشوارع غير مصممة لمبيت تلك الشاحنات والصهاريج وبالتالي فالطبقة الإسفلتية تتهالك بسرعة نتيجة الأوزان الثقيلة ما يجعلها بحاجة لصيانة دورية وهو ما يكلف مجلس المدينة عبئا ماليا كبيرا. بالإضافة إلى التلوث الناجم عنها وخاصة عند لجوء السائقين لتغير الزيوت وتشحيم السيارات.
وأشار المواطن محمد السماك إلى أن وقوف الشاحنات بالقرب من منازل المواطنين يؤدي إلى إزعاج السكان بسبب الأصوات المرتفعة التي تصدر منها إلى جانب التلوث البيئي المعرضين له بسبب الأدخنة الكثيفة التي تخرج منها.
وأكد المواطن محمد الدنكي أن استهتار السائقين الذين يتخذون من الشوارع الرئيسية والمناطق السكنية مواقف لهم يتسبب في تدمير البنية التحتية التي كلفت الدولة ملايين الليرات كما تسببوا في تدمير الطبقة الإسفلتية مشددا على ضرورة تشديد الرقابة ليلاً على هذه الشاحنات والقيام بجولات مستمرة لضبط كل شاحنة تقف أمام المنازل وبين الأحياء السكنية وعدم ترك هذا الأمر للصدفة فقط.
من جهته رئيس مجلس مدينة حماة المهندس عدنان الطيار أوضح أن المجلس حدد موقع أرض مساحة 15 دونماً عند مدخل المنطقة الصناعية من الجهة الشمالية الشرقية لاعتماده ككراج مؤقت لمبيت السيارات الشاحنة والصهاريج لافتا إلى التنسيق والتعاون مع فرع المرور في المحافظة لمنع دخول الشاحنات الكبيرة والصهاريج والمبيت وسط المدينة وبين الأحياء السكنية من خلال اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة بحق المخالفين حفاظا على أرواح المواطنين وممتلكاتهم والحد من الحوادث فضلا عن توفير وسائل النقل الداخلي اللازمة لتخديم موقع الكراج المؤقت.