الثورة أون لاين – رامز محفوظ:
في الوقت الذي تواصل فيه ميليشيا “قسد” المنضوية تحت العباءة الأميركية ممارساتها وانتهاكاتها المتكررة بحق المدنيين في منطقة الجزيرة من عمليات خطف وقتل متكررة للمدنيين في أماكن سيطرتها، وسرقة محاصيلهم الزراعية وحرقها، فضلاً عن قيامها بسرقة الثروات النفطية في المنطقة خدمة لأجندات سيدها ومشغلها الأميركي، ترتفع يوماً بعد آخر وتيرة الرفض الشعبي لهذه الممارسات القمعية وتعلو الأصوات المطالبة بطرد هذه الميليشيا الخاضعة للإملاءات الأميركية.
ومع توالي ممارساتها وجرائمها ووصولها لحد لم يعد يحتمل والتي كان آخرها استيلاء هذه الميليشيا العميلة بقوة السلاح على عدد من المنازل واختطفاها عدداً من السكان بينهم نساء في مساكن الشرطة بحي غويران والسكن الشبابي بحي الزهور بمدينة الحسكة وطردها للأهالي منها، تتنامى الاحتجاجات الشعبية الرافضة لجرائم هذه الميليشيا الإرهابية، والمطالبة بطردها إلى جانب قوات الاحتلال الأميركي التي تدعمها بالسلاح والعتاد، وترتفع وتيرة الهجمات التي ينفذها مجهولون على نقاط انتشار عناصر هذه الميليشيا ومحاور تحركهم بريفي الحسكة ودير الزور.
ومع تأكيد أبناء الجزيرة على وقوفهم إلى جانب الجيش العربي السوري، وإصرارهم على الوقوف بوجه المحتل الأميركي وأذرعه الإرهابية، وإطلاقهم نواة المقاومة الشعبية، يبدو أن ميليشيا “قسد” ستدفع ثمن ارتهانها الفاضح للأميركي والمشروع الصهيوني، وهذا ما تشير إليه سلسلة الهجمات التي تستهدف مواقع وعناصر تلك الميليشيا بأماكن مختلفة في مناطق سيطرتها.
وكانت الميليشيا المدعومة أمريكيا احتلت في الـ 27 من حزيران الماضي بقوة السلاح مبنى الإدارة العامة للسورية للحبوب في حي غويران وبناء الشركة العامة لكهرباء الحسكة والمدينة الرياضية وجزءاً من أبنية السكن الشبابي والجمعية السورية للمعلوماتية ومديرية الصناعة والسياحة والشؤون البيئية وفرع المرور ومديرية السجل المدني والمصرف التجاري وقامت بطرد العاملين من تلك الأبنية.
فما يجري في منطقة الجزيرة من غضب شعبي غير مسبوق وارتفاع لوتيرة الهجمات التي تستهدف ميليشيا ” قسد ” خير دليل على أن حالة الرفض الشعبي لتواجد هذه الميليشيا قد وصلت إلى أعلى مستوياتها وبات مصير ” قسد ” كمصير أخواتها من التنظيمات الإرهابية التي اندحرت تحت أقدام الجيش العربي السوري الذي يواصل بخطى ثابتة محاربة الإرهاب حتى القضاء عليه، وتحرير ما تبقى من أرض لا تزال ترزح تحت نير التنظيمات الإرهابية وداعميها من قوات محتلة وفي مقدمتها الاحتلالان الأميركي والتركي