الثورة أون لاين – عائدة عم علي:
تتفاقم حدة الخلافات والانقسامات داخل حكومة العدو الصهيوني ، وباتت تلقي بثقلها على المستقبل السياسي للإرهابي نتنياهو ، لاسيما وأن ما يسمى حزب “أزرق أبيض” الشريك الإئتلافي في الحكومة هدد بالعمل على تشكيل حكومة بديلة والإطاحة بنتنياهو الذي يتعرض في الوقت نفسه إلى موجة احتجاجات واسعة داخل الشارع الصهيوني تطالب بعزله على خلفية قضايا فساد ورشوة ، ولكن تلك الخلافات والانقسامات لا وجود لأثارها على الإطلاق فيما يخص الممارسات الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني ، حيث كل الأحزاب والتيارات الحزبية داخل هذا الكيان تتوحد أمام المشروع الإرهابي العنصري للكيان الغاصب ، والمتمثل بمواصلة العمل على تصفية الوجود الفلسطيني ، عبر التمادي بارتكاب الجرائم بحق الفلسطينيين على مختلف الأصعدة .
ومع اشتداد حدة الصراع بين أركان حكومة العدو ، كشفت ما يسمى ” هيئة البث الإسرائيلية” صباح اليوم الأحد النقاب عن تهديد حزب “أزرق أبيض”، بالإطاحة برئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ، مشيرة إلى أن مسؤولين فيما يسمى حزب “أزرق أبيض” هددوا بالعمل على تشكيل “حكومة بديلة” لعزل نتنياهو ، وذلك إذا ما أصر الأخير على التوجه لانتخابات مبكرة .
وأفادت القناة الصهيونية بأن هناك إمكانية تعاون لحزب “أزرق أبيض”، بزعامة نائب رئيس الوزراء وزير الحرب الإسرائيلي ، بيني غانتس ، مع شخصيات من معسكر اليمين ، لمنع انتخابات “يدفع حزب الليكود باتجاهها .
وأوضحت أن هناك خلافات متواصلة بين “الليكود” و”أزرق أبيض” حول إقرار الميزانية العامة 2020/2021 ، وإدارة أزمة فيروس كورونا ، مؤكدة أن مسؤولين في “أزرق أبيض” يتحدثون مع أعضاء الليكود حول إمكانية تشكيل حكومة بديلة.
يأتي ذلك في وقت اعتدت فيه عناصر من شرطة الاحتلال الإسرائيلية على المتظاهرين في عدة مواقع للمطالبة برحيل نتنياهو ، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة اعتقل على إثرها 6 أشخاص على الأقل .
وذكرت ما يسمى القناة العامة الإسرائيلية (كان 11) “أن عناصر من الشرطة سمحت في البداية بتجمهر المتظاهرين ، وفي وقت لاحق نصبت حواجزها لمنع المظاهرات الاحتجاجية من متابعة التقدم ، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة”.
بدورها قالت القناة (13) إن عدد المحتجين وصل إلى 200 ألف متظاهر ، فيما وصفته بـ”أكبر حدث احتجاجي منذ بدء المظاهرات” المطالبة برحيل نتنياهو لتورطه بقضايا فساد ورشوة .
وأوضحت القناة أن المتظاهرين تجمعوا في ألف موقع بالقرب من منازلهم للاحتجاج على نتنياهو كجزء من الحد الأقصى المسموح لهم بتجاوزه في سياق التقييدات التي تفرضها حكومة نتنياهو بادعاء مواجهة فيروس كورونا .
تلك الخلافات المتفاقمة لم تمنع قوات الاحتلال من تصعيد جرائمها بحق الفلسطينيين ، حيث أصيب ظهر اليوم الأحد 12 فلسطينيا، واعتقل ثلاثة آخرون، خلال اقتحام تلك القوات مخيم الأمعري ، جنوب رام الله .
وذكرت وكالة وفا إن أكثر من 30 آلية عسكرية للاحتلال اقتحمت المخيم بعد أن أغلقت الطريق المؤدية إليه، ومنعت حركة الفلسطينيين في محيطه ، مشيرة إلى أن مواجهات عنيفة اندلعت في المخيم ، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الأعيرة النارية تجاه الشبان ، ما أدى إلى إصابة 10 منهم بالرصاص الحي ، واثنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط ، ونقل جميع المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج .
كذلك أصيب عدد من الفلسطينيين بالاختناق ، اليوم الأحد ، نتيجة إطلاق قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع ، خلال مواجهات اندلعت قرب مصانع ما يسمى “جيشوري” المقامة على أراضي غرب طولكرم .
وأفادت وكالة وفا بأن قوات الاحتلال أطلقت الأعيرة النارية والمعدنية المغلفة بالمطاط والغاز المسيل للدموع بكثافة صوب مجموعة من طلبة جامعة خضوري ، الذين خرجوا بمظاهرة احتجاج واستنكار على استشهاد زميلهم سمير أحمد عبد الجليل حميدي من بلدة بيت ليد الاثنين الماضي على حاجز عناب العسكري شرق المحافظة .
على التوازي اقتحمت قوات الاحتلال قرية شقبا غرب رام الله ، واستولت على جرافة ومعدات زراعية .
ورداً على الممارسات القمعية والعنصرية لقوات الاحتلال ، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إن الأسرى القابعين في سجن النقب الصحراوي قرروا البدء بخطوات احتجاجية ضد إدارة المعتقل للمطالبة بإنهاء عزل ثلاثة أسرى تواصل عزلهم منذ عدة أشهر .
وأوضحت هيئة الأسرى في بيان اليوم الأحد ، أن الأسرى المعزولين هم : عمر خرواط ، وحاتم القواسمي ، ووائل الجاغوب ، وتواصل إدارة سجون الاحتلال عزلهم منذ عدة أشهر في الزنازين بظروف اعتقالية وحياتيه صعبة وقاسية ، وتمنعهم من الزيارات أو التواصل مع العالم الخارجي .
وبينت أن أسرى النقب طالبوا الإدارة بوقف عزل هؤلاء الأسرى وإخراجهم إلى الأقسام العادية ، وقرروا الدخول في سلسلة خطوات احتجاجية ضد الإدارة ، بدأت اليوم بوقف الحديث معها من قبل ممثلي الأقسام وممثل المعتقل ،
وستتبعها خطوات أخرى خلال الأيام المقبلة