الثورة – عبد الحميد غانم
في مؤتمر صحفي بحضور ممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية عقد مساء اليوم في قاعة المؤتمرات بمجلس الشعب، وبعد إعلانه أسماء الفائزين بالمجلس، استعرض المتحدث الرسمي باسم اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب الدكتور نوار نعمة حصيلة العملية الانتخابية الأخيرة، مؤكداً نزاهتها مسلطاً الضوء على إنجازاتها وتحدياتها.
الفصل بين الصلاحيات
وفي حديثه عن آلية التعيين والتمثيل، أكد المتحدث أن الثلث المعين من قبل رئيس الجمهورية لا علاقة له بالهيئات الناخبة، مشيراً إلى أن هذا الجزء من التركيبة البرلمانية يهدف إلى استكمال عملية التمثيل دون التأثير على إرادة الناخبين.
تأخير في الفرز
برر المتحدث في إجابته عن أسئلة الصحفيين التأخير في فرز أصوات العاصمة دمشق بأنه نابع من الحرص على الدقة وتجنب المحاصصة، معتبراً أن التمهل في العد يعزز مصداقية النتائج.
وقال نعمة: إن البرلمان سيكون داعماً للحكومة ومراقباً لأدائها في الوقت نفسه، مع الإشارة إلى أن الأعضاء المنتخبين سيمثلون جميع السوريين بغض النظر عن الانتماءات.
فئات حظيت بحصص
أشار المتحدث إلى تخصيص نسبة 4% لذوي الاحتياجات الخاصة ومصابي الحرب، كخطوة لضمان مشاركتهم وتمثيلهم في المجلس التشريعي.
أما عن وجود ثغرات تمثيلية مثل المرأة والمسيحيين والمناطق المهمشة، أشار المتحدث بعدم رضا اللجنة عن تمثيل المرأة السورية، كما وصف تمثيل المسيحيين بـ”الضعيف” رغم حصولهم على مقعدين، مشيراً إلى معاناة بعض المناطق من صعوبة تحديد أعداد سكانها بدقة.
ورداً على سؤال حول معيار التقسيم، أوضح المتحدث أن التمثيل النيابي استند إلى مبدأ العدالة السكانية، حيث تم تقسيم عدد السكان على المقاعد المتاحة لتحديد الدوائر الانتخابية.
وأعرب المتحدث عن تفاؤله بإمكانية ترميم السلبيات من خلال التعيينات الرئاسية المكملة لأعضاء المجلس، معتبراً أن البرلمان القادم سيكون منبراً للحوار الوطني وضمانة لاستمرار المسار السياسي.
كما جدد التأكيد على أن العملية الانتخابية تمت في ظل معايير النزاهة والشفافية، واعدا بمزيد من التطوير في الاستحقاقات المستقبلية.
وكان المتحدث نعمة قد أعلن في بداية المؤتمر الصحفي عن النتائج الرسمية لأسماء الفائزين بانتخابات مجلس الشعب لدورة 2025، والتي شملت 49 دائرة وبلغ عدد الفائزين 119 نائباً.