الثورة – حسان كنجو
اندلعت في ساعة متأخرة من ليل يوم امس الاثنين، اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش السوري وقوات قسد، في محيط الأحياء التي تسيطر عليها الأخيرة شمال شرقي المدينة، تزامناً مع سماع أصوات قصف متبادل ورشقات من أسلحة ثقيلة شقّ سكون الليل في المدينة.
ومع الساعات الأولى وبعد رفعه السواتر الترابية على مدار الثلاثة أيام الماضية في محيط أحياء الشيخ مقصود والأشرفية معقل الميليشيا، أغلقت قوات الجيش السوري آخر منفذ يصل مناطق سيطرة الميليشيا مع مدينة حلب قرب منطقة دوار الزهور في حي السريان الجديدة، تزامناً مع إعلان الطريق (دوار شيحان – دوار الليرمون) طريقاً أمنياً، وإغلاقها منافذ العبور باتجاه الأشرفية والكاستيلو أيضاً حيث تسيطر قسد.
وكشفت مصادر خاصة من داخل حي الشيخ مقصود لـ الثورة، أن قوات قسد أجبرت المدنيين على الخروج في مظاهرات قبيل بدء الاشتباكات بقليل، وذلك للتنديد بإغلاق الطرقات المفروض من قبل قوات الجيش السوري في محيط الأحياء.
المصادر التي طلبت عدم الكشف عن اسمها لدواعٍ أمنية، أكدت أن قسد تعمّدت إطلاق النار بداية على نقاط قوات الجيش في محيط الأحياء، لترد قوات الجيش والأمن على مصادر النيران، وتندلع على إثر ذلك اشتباكات متقطعة تخللها قصف متبادل، حيث استهدفت قسد الأحياء المدنية بالرشاشات الثقيلة، فيما استهدف الجيش نقاط قسد بالقذائف، وسط دوي انفجارات متقطعة هزّ أرجاء المدينة.
قوات الأمن تُخلي الساحات العامة
وعلى إثر ذلك أخلت قوات الأمن الساحات العامة والمرافق الحيوية، كما فتحت إشارات المرور بلونيها الأخضر والأحمر أمام مرور السيارات، تجنباً لأي تجمع قد تستهدفه قسد في أية لحظة، وسط استمرار سماع دوي القصف والاشتباكات بالأسلحة الثقيلة.
كما أجبرت قوات الأمن، جميع الباعة وأصحاب محلات تجارية واقعة في محيط ساحة سعد الله الجابري، على إغلاق محالهم التجارية، حفاظاً على سلامتهم وممتلكاتهم، ومنعاً لأية تجمعات قد تحدث.
مكتب الثورة في حلب.. قرب الحدث
بدوره أكد كادر مكتب صحيفة الثورة في حلب، أن دوي القذائف مسموع بشكل واضح وقوي جداً من المنطقة التي يقع بها المكتب، نظراً لقربه كـ (خط نظر) من نقاط التماس مع ميليشيا قسد، مشيرين إلى أن أصوات قصف وتبادل لإطلاق النار ما زالت مسموعة حتى اللحظة.
وتأتي هذه التطورات، بعد انفجار هزّ أرجاء حلب صباح أمس الاثنين، ليتبين لاحقاً أن الصوت ناجم عن تفجير نفق، تستخدمه ميليشيا قسد قرب حي الأشرفية، بعد اكتشافه من قبل قوات الأمن والجيش.