التهديد الإرهابي الأول بعهد ترامب.. اليمين المتطرف يهدد بحرب أهلية

الثورة أون لاين – فاتن حسن عادله:

قبيل الثالث من تشرين الثاني المقبل موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية كل شيء يبدو مباحاً أمام إرهاصات الرئيس الأميركي دونالد ترامب وجنون عظمته ، وهو الطامح لاقتناص فرصة الفوز بولاية ثانية ، حتى لو استدعى ذلك حرباً أهلية ، حرباً ينذر بها أيضاً انتشار السلاح الأميركي بشكل كبير بين المتطرفين الأميركيين من أنصار ترامب ، خاصة من عنصريي العرق الأبيض ومدّعي تفوقه .
إشارات الحرب الأهلية التي قد يفتعلها ترامب من أجل إقصاء خصمه الديمقراطي جو بايدن ، يبدو أنها بدأت في أولى خطواتها مع الكشف عن وجود عناصر مسلحة تخطط لإحداث فوضى والقيام بعمليات خطف مسؤولين أميركيين ، وهو ما اتضح بعد توقيف 13 رجلاً كانوا يخططون لخطف حاكمة ميشيغان وبدء “حرب أهلية” ، قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية الأميركية، بحسب ما ذكرته وكالة ” أ ف ب” ، الأمر الذي ألقى الضوء على وجود جيوب مسلحة لليمين المتطرف ، تعتبر بحسب الشرطة الفيدرالية التهديد الإرهابي الأول في عهد ترامب ، حيث تشكل تلك المجموعات المسلحة ذات الآيديولوجيا اليمينية والدوافع المتعددة جزءاً من المشهد الأميركي منذ وقت طويل .
ويعتنق غالبية الرجال الـ13 الذين أوقفوا الخميس الماضي في ميتشيغان إيديولوجيا مجموعة “بوغالو” وغالبتيهم كانوا أعضاء في مجموعة محلية مسماة “وولفرين واتشمِن” ، حيث شارك العديد من أعضاء “وولفرين” بالتظاهرات المناهضة للقيود في ميتشيغان التي فرضتها الحاكمة غريتشين ويتمر ، معتبرين أنها انتهاك لحقوق الإنسان ، وهم غالباً ما يحملون السلاح “استعداداً لما يسمونه “بوغالو” في إشارة إلى تمرد عنيف ضد الحكومة أو حرب أهلية بدوافع سياسية” ، وفق قضاء ميتشيغان .
وبحسب التحليلات فإنه مع وصول ترامب إلى السلطة ، ظهرت تلك المجموعات بمشاركة مناصريها في تجمع لليمين المتطرف في مدينة شارلوتسفيل في فرجينيا عام 2017م ، ثم بمشاركتهم أيضاً في التظاهرات المناهضة للقيود الهادفة لاحتواء فيروس كورونا المستجد خلال الربيع وأيضاً خلال التظاهرات ضد وحشية الشرطة في الصيف .
وأكثرها شهرة هي مجموعة “ثري بيرسنترز” و”أوث كيبرز” و”براود بويز” وكذلك “بوغالوس بوا” و”باتريوت براير”، وتشترك تلك المجموعات بدفاعها عن حق امتلاك السلاح والعداء للأفكار اليسارية ، وبعضها مؤيد للأفكار الداعية بتفوق العرق الأبيض ولديها ارتباطات بحركات للنازيين الجدد ، وتعتبر أن قوات الأمن عملاء حكومة استبدادية ، فيما تحضر أخرى لثورة وطنية أو حرب عرقية ، وأحياناً يعتنق أصحابها أفكار حركة اليمين المتطرف “كاي أنون” المؤمنة بنظرية المؤامرة ، والتي تعتبر أن ترامب يخوض حرباً سرية ضد جماعة ليبرالية عالمية مؤلفة من متحرشين بأطفال وعبدة شياطين .
وبحسب خبراء ، تضم هذه المجموعات آلاف المؤيدين في البلاد ، وهي تتواصل برسائل مشفرة على مواقع التواصل الاجتماعي .
مكتب التحقيقات الفيدرالي يعتبر أن ناشطي اليمين المتطرف ، المعزولين أو المنضوين في جيوب ، هم منذ عام 2019م التهديد الإرهابي المحلي الأكبر في الولايات المتحدة، ويتهمونهم بالمسؤولية عن وفاة العشرات خلال السنوات الثلاث الماضية.
ومع أقل من شهر فإن هذه الجيوب تشكل تهديداً محتملاً لانتخابات 3 تشرين الثاني الرئاسية ، وبالتزامن مع هذا دعا ترامب ، مؤيديه إلى التوجه لمراكز الاقتراع بزعم “حماية” بطاقات الاقتراع ، حيث أثار الجدل بدعوته مجموعة “براود بويز” إلى أن تكون على “أتم الاستعداد” خلال مناظرة له مع خصمه بايدن ، ليجيبه جو بيغز أحد قياديي المجموعة التي غالباً ما تدخل في مناوشات مع نشطاء اليسار ، “نحن مستعدون”.
أما ترامب الذي يبدو أنه تماثل للشفاء سريعا من إعلان إصابته بكورونا وهو ما يثير الكثير من الشكوك وإمكانية تمارضه كمؤامرة يحدثها لخلق فرص إضافية له ، من المقرر أن يستأنف غداً الاثنين جولاته الانتخابية التي توقفت مع إعلان إصابته ، بينما أعلن طبيب البيت الأبيض شون كونلي السبت أنّه لم يعد يُعتبر مصدرا لنقل العدوى بعد تسعة أيّام على إثبات فحوص طبية إصابته بكوفيد-19.
ومع إلغاء مناظرة الخميس المقبل أبقت لجنة المناظرات الرئاسية على مواجهة أخيرة بين ترامب وبايدن في 22 الشهر الجاري قبل انتخابات الثالث من تشرين الثاني

آخر الأخبار
حوار مستفيض في اتحاد العمال لإصلاح قوانين العمل الحكومي مناقشات استراتيجية حول التمويل الزراعي في اجتماع المالية و"IFAD" الشرع يبحث مع باراك وكوبر دعم العملية السياسية وتعزيز الأمن والاستقرار العميد حمادة: استهداف "الأمن العام" بحلب يزعزع الاستقرار وينسف مصداقية "قسد" خطاب يبحث في الأردن تعزيز التعاون.. و وفد من "الداخلية" يشارك بمؤتمر في تونس حضور خافت يحتاج إلى إنصاف.. تحييد غير مقصود للنساء عن المشهد الانتخابي دعم جودة التعليم وتوزيع المنهاج الدراسي اتفاق على وقف شامل لإطلاق النار بكل المحاور شمال وشمال شرقي سوريا تمثيل المرأة المحدود .. نظرة قاصرة حول عدم مقدرتها لاتخاذ قرارات سياسية "الإغاثة الإسلامية" في سوريا.. التحول إلى التعافي والتنمية المستدامة تراكم القمامة في مخيم جرمانا.. واستجابة من مديرية النظافة مستقبل النقل الرقمي في سوريا.. بين الطموح والتحديات المجتمعية بعد سنوات من التهجير.. عودة الحياة إلى مدرسة شهداء سراقب اتفاقية لتأسيس "جامعة الصداقة التركية - السورية" في دمشق قريباً ليست مجرد أداة مالية.. القروض المصرفيّة رافعةٌ تنمويّةٌ بعد غياب أربعة أيام.. التغذية الكهربائية تعود لمدينة جبلة وريفها حدائق حمص خارج الخدمة.. والمديرية تؤكد على العمل الشعبي سوريا في صلب الاهتمام والدعم الخليجي - الأوروبي كوينتانا: معرفة مصير المفقودين في سوريا "مسعى جماعي" العمل عن بعد.. خطوة نحو إدارة عصريّة أكثر مرونة