الثورة أون لاين – منذر عيد:
ربما لم يتوقع وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو، أن يتعرض لموقف محرج، في عقر داره كما حدث معه اليوم خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع وزيرة خارجية السويد آن ليندي، التي تحولت بكلماتها الصادقة إلى مرآة أمام أوغلو، كاشفة حقيقة النظام التركي، وأفعاله الإجرامية من خلال تدخله السافر في شؤون دول الجوار، ودعم الإرهابيين فيها.
ليندي شنت هجوماً حاداً على تركيا، واتهمتها بأنها سبب رئيس في اشتعال الأزمات والصراعات بالمنطقة، متهمة حزب “العدالة والتنمية” الحاكم بإشعال الصراعات في سورية، وليبيا، وإقليم ناغورني قره باغ، فضلاً عن انتهاكاته المتكررة لسيادة دول البحر المتوسط.
الوزيرة السويدية نطقت بالحق، وأظهرت الحقيقة عندما طالبت بانسحاب القوات التركية المحتلة من الأراضي السورية، متهمة أنقرة بالمسؤولية عن تقسيم سورية.
وزير خارجية النظام التركي لم يتمكن من الرد على ليندي في الجوهر والمضمون، وما وجهته إلى نظامه من حقائق، فذهب إلى الكلام في العموميات، والشكل، وعن الصفة التي تتحدث بها لطلب خروج قوات بلاده المحتلة من سورية.
لم ينس أوغلو إعادة أسطوانة نظامه المشروخة في تهديد أوروبا بأمواج مزعومة من النازحين واللاجئين، وفيما يعكس حجم الضربة الكبيرة التي تلقاها وزير خارجية النظام التركي، والتي أفقدته تركيزه ” اتهم السويد برغبتها في أن تحل محل تركيا في إدلب”، ما يعكس حجم الورطة التي حشر بها اوغلو، وإفلاسه في الدفاع عن سياسة سيده الإخواني رجب أردوغان.
تخبط أوغلو من هول الضربة السويدية، دفعه إلى الكشف عن حقائق، ظل نظامه يراوغ كثيراً في شأنها، لتبقى سراً حين قال إن حكومة نظام بلاده لن تستجيب لدعوات المجتمع الدولي لتنفيذ وقف إطلاق النار في قره باغ، ما لم تنسحب أرمينيا، وتشبيهه الوضع في الإقليم بوضع جزيرة القرم، وفق قوله.