الثورة اون لاين :
طور خبراء من اليابان أداة عرض ذكية يتم توصيلها بالنظارات العادية، لعرض الصور أمام أعين الجراحين بدلا من الاضطرار إلى النظر بعيدًا عن مرضاهم لاستشارة الشاشات، حيث يؤدي تبديل التركيز هذا إلى تشتيت الانتباه ويكلف الوقت أثناء العمليات المنقذة للحياة.
حيث يمكن جعل عمليات العمود الفقري أسرع وأكثر أمانًا في المستقبل بفضل جهاز العرض الذكي الرائد الذي يمد الجراحين بصور الأشعة السينية في الوقت الفعلي.
كما أنه في الاختبارات، نجحت الشاشة القابلة للارتداء في توفير الوقت للجراحين وتقليل طول العمليات وتعرض المريض للإشعاع.
قال قائد الدراسة كيتارو ماتسوكاوا من جامعة شاندونج، “قد يكون جهاز العرض الفلوروسكوبي المرفق بالنظارة خيارًا صالحًا لتعزيز قدرة الجراح على التركيز على المهام الجراحية من خلال تحسين الكفاءة.
نعتقد أن المزايا الرئيسية للجهاز هي التركيز ومركزية المعلومات”، موضحا “أن غرف العمليات غالبًا ما تكون أماكن مزدحمة، مما يعني أن الأنظمة التي تعرض صورًا مثل فحوصات الأشعة السينية غالبًا ما توضع في أماكن غير مريحة مما يجعل العمليات الجراحية المعقدة أكثر صعوبة.
كما تم اختبار الجهاز الجديد خلال جراحة العمود الفقري، حيث تم استخدامه لتزويد الجراحين بصور بالأشعة السينية متحركة في الوقت الحقيقي لعظام المريض، ووفر للطبيب رؤية واضحة حول مكان وكيفية تثبيت البراغي والألواح الجراحية.
فقد درس الفريق 20 مريضًا خضعوا لعملية دمج الفقرات القطنية، حيث ترتبط الفقرات الشوكية بالتشوهات الصحيحة أو الضعف، لاختبار فرضيتهم القائلة بأن جهاز النظارات يمكن أن يجعل العمليات أكثر أمانًا وكفاءة.
كان الجراح يرتدي نظارات مع الجهاز الذكي في 10 حالات، بينما في العمليات الجراحية الأخرى لم يستخدم الجهاز، وسجل الباحثون عدد المرات التي استدار فيها رأس الجراح للتشاور مع عرض الفيديو الفلوروسكوبي، ومدة العملية وطول الفترة التي تعرض فيها المريض والجراح للإشعاع المنبعث من المنظار الفلوري.
ووجدوا أنه أثناء ارتداء عرض النظارات يحتاج الجراح إلى التوجه نحو شاشة التنظير الفلوري بشكل أقل كثيرًا، بينما تم تقصير أوقات الجراحة وما يقابلها من التعرض للإشعاع، كما أن الخطأ الجراحي الوحيد الذي حدث عندما لم يكن الجراح يرتدي جهاز العرض الذكي.