الثورة اون لاين- ادمون الشدايدة:
يد النظام التركي الغارقة بدعم الإرهاب، تظهر أينما اشتعلت الصراعات والنزاعات الدولية، فهذا النظام لطالما استثمر في الإرهاب وفقا لأجندات المشروع الصهيو-أميركي في المنطقة من ناحية، ووفقا لما تمليه أطماعه التوسعية من ناحية ثانية، فهذا النظام بات علامة بارزة في دعم الإرهاب وتوظيفه لخدمة أجنداته الاستعمارية، أملا بإعادة عهد الامبراطورية العثمانية البائدة التي قامت على ارتكاب المجازر، وهو اليوم ينتقل بإرهابييه من منطقة إلى أخرى في محيط بلاده الجغرافي، في سورية والعراق وليبيا، وإقليم ناغورني كارباخ مؤخرا، حيث يرفع من وتيرة إرسال الإرهابيين إلى تلك المنطقة، لتحقيق أجنداته التوسعية.
وعلى الرغم من الفشل الذي أصاب رأس النظام التركي رجب أردوغان جراء مقتل العشرات من إرهابييه في قره باغ، يواصل نظامه عملية تجنيد المرتزقة في سورية، لإرسالهم كوقود للمعارك الدائرة في تلك المنطقة، بهدف السيطرة على خطوط إمدادات الغاز إلى أوروبا، حسب ما أكده رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، الذي كان قد أكد في وقت سابق أن النظام التركي يقوض اتفاق وقف إطلاق النار في اقليم ناغورني قره باغ بالتحريض على مواصلة القتال.
هذا وفي آخر إحصائية لعدد الإرهابيين المرتزقة الذين أرسلهم نظام أردوغان من سورية إلى إقليم ناغوروني كارباغ، كشف مصدر خاص لوكالة “سبوتنيك – أرمينيا”، اليوم الاثنين، أنه تم إرسال أكثر من 1000 مسلح إلى تلك المنطقة خلال الأسبوع الماضي، وأشار إلى أن هناك دفعات أخرى من المسلحين الذين يستعدون للانتقال إلى ناغورني قاره باغ من سورية.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية قد أشارت في تقرير لها أن “مئات المرتزقة السوريين المرتبطين بتركيا انتشروا في منطقة قره باغ”، ولفتت إلى أن “مئات آخرين يستعدون للسفر إلى هناك”، منوهةً بأن أنباء بدأت تنتشر في صفوف الجماعات المسلحة منذ تموز، تفيد بأن تركيا تقوم بتجنيد مرتزقة للمشاركة في الأعمال العدائية”.
وأوضحت أن “إرسال المرتزقة من سورية إلى منطقة قره باغ جرى في منتصف أيلول، في مجموعات تصل إلى 100 شخص في وقت واحد”.
يشار في هذا السياق إلى أن رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين، كان صرّح بأن المعلومات المتوفرة تؤكد انتقال المرتزقة من المنظمات الإرهابية الدولية إلى منطقة في قره باغ، لافتا إلى أن الحديث يدور حول مئات وحتى آلاف الإرهابيين.
وفي سياق متصل أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم الاثنين، أن موسكو تثير باستمرار خلال اتصالاتها مع أنقرة مسألة مشاركة مرتزقة من ليبيا وسورية في المعارك التي تدور في منطقة قره باغ.
جاء ذلك على لسان نائب وزير الخارجية الروسي، المبعوث الخاص للرئيس الروسي لمنطقة الشرق الأوسط والدول الأفريقية، ميخائيل بوغدانوف، في تصريح صحفي، مؤكدا أن روسيا تبحث في اتصالاتها مع تركيا كل المسائل.
وفي وقت سابق حذر الكرملين من خطورة نقل إرهابيين من دول في الشرق الأوسط إلى منطقة النزاع في قره باغ.
كذلك تحدثت تقارير إعلامية منذ بداية المعارك في إقليم قره باغ نهاية الشهر الماضي، عن نقل مرتزقة من سورية وليبيا إلى قره باغ للمشاركة في المعارك.