الثورة اون لاين- بيداء قطليش:
تشتد الحرب الكلامية وتدور ساحات المواجهة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب المنتمي للحزب الجمهوري، ومنافسه جو بايدن المنتمي للحزب الديمقراطي، أكثر وأكثر كلما اقترب موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في3 تشرين الثاني المقبل.
حيث يتبادل الرجلان التصريحات النارية والتراشقات الكلامية، التي تشمل هجوم كل منهما على سياسة الآخر التي يتبناها، ويمتد الأمر إلى الصفات الشخصية لكل منهما، بهدف تسجيل كل منهما النقاط في مرمى خصمه للفوز بكرسي البيت الأبيض.
وبعد أن هيمنت الفوضى على مناظرتهما الأولى في كليفلاند بولاية أوهايو إذ قاطع كل منهما الآخر ووجها إهانات شخصية لبعضهما البعض، تم استبدال المناظرة الثانية بلقاءات مع الناخبين تم بثها على شبكتي تلفزيون منفصلتين، بعدما رفض ترامب إجراء المناظرة عبر الإنترنت جرّاء إصابته بكوفيد-19، فيما أوصى الفريق المشرف على حملة ترامب بالتزام الهدوء وعدم مقاطعة خصمه بايدن خلال المناظرة التلفزيونية الثانية.
ويأمل فريق حملة ترامب الانتخابية في أن التنازل عن المنصة، سيجعل ترامب خصمه بايدن خلال هذا النزال “يبدو مثل عجوز ثرثار”، لأنه بدون مقاطعة متواصلة، سيفصح عن أحكام إنشائية مشوشة.
ترامب الذي يستخدم تصريحاته المتهورة للفوز بالانتخابات الرئاسية، هاجم منتقديه في الحزب الجمهوري واصفاً إياهم “بالأغبياء”، ودعاهم لتوحيد صفوفهم بعد تزايد انتقاداتهم له والتحذيرات من هزيمة موجعة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 تشرين الثاني.
وفي حديثه إلى تجمع حاشد في ولاية نيفادا في غرب البلاد، انتقل ترامب من مهاجمة بايدن والتباهي بسياسته الاقتصادية، إلى قوله “لدينا بعض الأغبياء”، وتصريحات ترامب جاءت بعد أن توجه منافسه الديموقراطي جو بايدن لكسب أصوات الناخبين في الولايات المتأرجحة في الأمتار الأخيرة قبل الانتخابات الرئاسية التي تظهر استطلاعات الرأي أنّ قطب العقارات الثري يواجه خطر خسارتها، الأمر الذي دفع مسؤولين جمهوريين آخرين للتحذير من أن الخسائر الانتخابية في استطلاعات الرأي ستشمل خسارة مقاعد في الكونغرس.
هوس ترامب في الوصول إلى كرسي البيت الأبيض، زاد من حدة حماقته وتصرفاته العنجهية، حيث غادر أحد الطقوس الدينية في لاس فيغاس قبل انتهائه، أما بايدن، الذي ظل يحرص على إبراز الاختلافات الصارخة بين حملته وحملة ترامب، فتوجه إلى ولاية كارولاينا الشمالية لحضور فعاليات في دورهام قبل عقد اجتماع عبر الإنترنت مع زعماء دينيين من أصول إفريقية.