ثورة أون لاين – رفاه الدروبي :
أكد المزارعون في الريف الغربي لمحافظة حمص على تحويل كافة المساعدات المقدمة لشق الطرق الزراعية وطرق النار تجنباً لوقوع الحرائق أو لمحاصرتها في حال وقوعها وحصر شق الطرق الزراعية بمديرية الزراعة لتوفر الآليات لديها بدلا من إلقائها على مديرية الخدمات الفنية وخصوا بالذكر الطريق الواصل ين قرية الكيمة قرب علي المؤدي إلى الكفرون باتجاه قرية الجويخات وتعويض المزارعين المتضررين من الحرائق الواقعة في المنطقة وعدم اقتصارها على الأخيرة.. مؤكدين على ضرورة تخفيض ساعات الحراسة بسبب ارتفاع تكاليفها المالية المترتبة عليهم مشيرين إلى ضرورة تأمين المحروقات الزراعية والأسمدة والمواد اللازمة بطرق نظامية والحصول عليها من مديرية الزراعة عبر الارشاديات الزراعية والتشديد على تنظيف الأراضي من بقايا الأعشاب اليابسة باستمرار وعدم إهمالها لما تسببه من حرائق.. حديثهم كان في اجتماع مع مديرية الزراعة واتحاد الفلاحين بحمص لاتخاذ الإجراءات الواجب القيام بها تجاه أشجار الزيتون المتعرضة للحرائق.
وأشار مدير زراعة حمص المهندس محمد نزيه الرفاعي بأن خطة الزراعة الحالية تتضمن الإجراءات العلمية والعملية الواجب اتخاذها من قبل المزارعين المتضررين جراء الحرائق، مشيراً إلى قدرة شجرة الزيتون الفائقة على مواجهة كافة الظروف القاسية المعترضة لها ولاسيما الحرائق والصقيع وقدرتها على الاستعادة من جديد نتيجة وجود البراعم الساكنة على الخشب القديم وتستطيع النمو من جديد وتساعد على إعادة تشكيل الأشجار الجديدة، مبيناً بأن ضرورة الالتزام بالإجراءات الحالية بعد توفر سقوط الأمطار وتقييم واقع الأشجار المتضررة من قمة الشجرة وحتى مستوى الأرض والإبقاء على غصن واحد في كل واحدة لأنه سيقوم بتجديد الشجرة.. معرجاً للحديث عن قص الأغصان المتضررة أو الجذوع والجذور ستنبت من جديد وستعود خلال فترة ثلاث سنوات.
و بين بأن عدد القرى المتضررة بلغ 14 قرية في الريف الغربي للمحافظة ونسبة الأشجار المحروقة بالكامل قليلة وبلغ عدد المتضررة منها في القرى 24 ألف غرسة وعدد المزارعين المتضررين 376 أسرة متضررة لأشجار مختلفة سواء أكانت بالأشجار المثمرة أو تربية الدجاج وخلايا النحل وغيرها من الأضرار المتفرقة، مبيناً بأن الأضرار شملت أشجار الزيتون والتفاح والرمان والحمضيات وأشجارا مختلفة وبأن إجمالي الإنتاج المقدر تقريباً 172 طنا لمختلف الأشجار.. منوهاً بان اللجان المكانية درست الأضرار وحصرتها لدعم المزارعين بالقرى لتقديم الدعم المادي وإعفائهم من بعض الرسوم وسيتم تعويض نسبة كبيرة من الخسائر اللاحقة بالمنطقة لتحقيق التعافي السريع ،اضافة لمعاينة الأشجار وبانتظار ردود فعل الأشجار والاستجابة للسقاية وسيكون هطول الأمطار إعادة إحياء حيوي لها وسيتم تحديد الطريقة لتقليم الأشجار المحروقة وفي حال الموت الكامل للشجرة سيمنح المزارعون الغراس اللازمة إضافة إلى التسميد وستكون مديرية الزراعة بتواصل مستمر لعودة الإنتاج والتعويض سيكون بنسبة 50 % في السنة الحالية و25% للسنوات القادمة.
من جهته رئيس فرع حمص لاتحاد الفلاحين يحيى السقا حذر من وقوع جائحة كبيرة على الأشجار ولابد من انتظار الفترة الزمنية وإعطاء السقاية الأولى لأشجار منوهاً بأن الدعم الحكومي أعطي للمزارعين لإعادة تأهيل المنطقة وتشجيرها مؤكدا على تقديم كافة المساعدات للفلاحين وشق الطرق الزراعية بالتعاون بين مديرية الزراعة والاتحاد والمزارعين علماً أن الآليات اللازمة للعمل متوفرة ولا يبقى سوى المبادرة لفتح الطرقات الزراعية لأنها تؤمن محاصرة الحرائق لدى وقوعها.. متابعاً حديثه عن تأمين المحروقات الزراعية من مادة المازوت وفق التعليمات الحكومية بعد إرسال لجان لتأمين المادة من قبل الاتحاد إضافة إلى توزيع الأسمدة وفق الكميات المتوفرة وإيصال الدعم لمستحقيه.
رئيسة شعبة الزيتون بمديرية زراعة حمص المهندسة لما قسيس قالت عن عدد أشجار الزيتون المتضررة في حمص ويبلغ عددها 13 ألف شجرة والانتاج المتوقع 185 طناً بنسبة 5-6% وبشكل عام نسبة الإنتاج المتوقع للعام الحالي 114 ألف و476 طناً وبلغت نسبة الضرر أغلبها في شجر الزيتون مشيرة إلى العمل في المعاصر يتم وفق فريق عمل واحد مؤلف من مديريات التجارة الداخلية والزراعة والبيئة وتحدد تسعيرة واحدة لكل المعاصر.