الثورة أون لاين:
يسجل الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس في إضرابه المتواصل عن الطعام لليوم الـ 89 على التوالي احتجاجا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الأسرى الفلسطينيين ملحمة جديدة في التصدي لإرهاب الاحتلال وممارساته العنصرية.
الأسير الاخرس يواصل معركة الصمود التي لم يستطع جبروت سجانه إنهاءها برفضه الإفراج عنه رغم تحذيرات منظمات حقوقية وفلسطينية من تدهور حالته الصحية الشديدة ومطالبتها المجتمع الدولي بوقف انتهاكات الاحتلال الصارخة للقانون الدولي الإنساني والتدخل للإفراج عنه.
مكتب إعلام الأسرى أوضح أن الأسير الأخرس يعاني من وضع صحي شديد التدهور ومن نقص حاد في الوزن وتشنجات في جميع أنحاء جسده وحالات إغماء متقطعة كما يعاني من آلام شديدة في الرأس والمعدة ولا يقوى على الحركة وهناك خشية من أن تتعرض أعضاؤه الحيوية لانتكاسة مفاجئة في ظل عدم حصوله على المحاليل والمدعمات مبينا أن الأطباء يحذرون من توقف قلبه بشكل مفاجئ.
اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعربت عن قلقها البالغ إزاء تدهور الحالة الصحية للأسير الأخرس وقال رئيس قسم الصحة باللجنة في فلسطين المحتلة إيف جيبينز: “نشعر بالقلق إزاء العواقب الصحية المحتملة التي لا رجعة فيها من منظور طبي ..الأخرس يدخل مرحلة حرجة” داعيا سلطات الاحتلال إلى الإفراج عنه.
كما أدان التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الأسرى عبر حرمانهم من الرعاية الطبية والعزل الانفرادي والتعذيب النفسي والجسدي وحرمان ذويهم من زيارتهم ما يدفعهم للإضراب عن الطعام وتعريض أجسادهم للمرض وحياتهم للخطر كحال الأسير الأخرس مطالبا المجتمع الدولي والحكومات الأوروبية ومنظماتها المعنية بالضغط على الاحتلال لإجباره على التزام القانون الدولي وإطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين.
عائلة الأسير الأخرس التي تمنعها سلطات الاحتلال من زيارة ابنها منذ اعتقاله في السابع والعشرين من تموز الماضي ناشدت في تصريحات لمراسل سانا المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال للإفراج عنه وقالت أمه:لحظات صعبة أعيشها في كل لحظة.. أعد الدقائق والساعات..أخاف أن أسمع نبأ استشهاده داخل معتقلات الاحتلال ..أريد أن أراه وأحتضنه كما كل أمهات العالم.. أطالب المجتمع الدولي وأحرار العالم بالمساعدة في إنقاذ حياته والضغط على الاحتلال للإفراج عنه”.
ولدعم الأسير الأخرس في معركه صموده بوجه الاحتلال انضم في الخامس عشر من الشهر الجاري 60 أسيرا فلسطينيا إلى الإضراب المفتوح عن الطعام الذى بدأه احتجاجا على انتهاكات الاحتلال بحقهم وفي محاولة لكسر إرادتهم وفض الإضراب نقلتهم سلطات الاحتلال إلى العزل الانفرادي كما أوضح نادي الأسير الذي أشار أيضا إلى أن عددا جديدا من الأسرى سينضم إلى المضربين عن الطعام في الأيام المقبلة.
وتشهد المدن والبلدات الفلسطينية يوميا وقفات دعما للأسرى ولمطالبة المجتمع الدولي بالتدخل العاجل للإفراج عن الأسير الاخرس وجميع الأسرى ووقف جرائم الاحتلال بحقهم.
ويواجه نحو 4500 أسير فلسطيني بينهم 155 طفلا داخل معتقلات الاحتلال ظروف اعتقال قاسية حيث يعانى 1800 أسير منهم أمراضا متعددة بسبب انتشار الأوبئة والجراثيم وبينهم نحو 700 أسير بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل وخاصة حالات الإصابة بالسرطان والفشل الكلوى والشلل النصفي.