بمشاركة 6235 طالباً وطالبة… إجراء الجولة الثانية من اختبارات المرحلة الأولى من منافسات الأولمبياد العلمي السوري
الثورة أون لاين:
بمشاركة 6235 طالباً وطالبة من الصف الأول الثانوي من مختلف المحافظات أجريت اليوم الجولة الثانية من اختبارات المرحلة الأولى من منافسات الموسم الجديد من الأولمبياد العلمي السوري 2020-2021.
وأقيمت الاختبارات التي تنظمها هيئة التميز والإبداع بالتوقيت نفسه ولمدة ساعة ونصف الساعة في مختلف المحافظات وتركزت على مادتي “علم الأحياء والكيمياء” حيث وضعت نماذج الأسئلة من قبل اللجان العلمية المركزية في إدارة الأولمبياد على أن تصحح أوراق الإجابات بأسلوب مؤتمت ومركزي.
من جهتها أكدت نبوغ ياسين مديرة الأولمبياد السوري في هيئة التميز والإبداع عقب جولتها على الاختبارات في كلية الإعلام بجامعة دمشق أنه تم حصر المشاركة للموسم الحالي بالمتفوقين في شهادة التعليم الأساسي الحائزين على 2800 وما فوق و2620 لطلاب التعليم الشرعي في المواد الكونية مبينة أن الهدف من اختبارات المرحلة الأولى هو التعرف على مدى قدرة الطالب على التحليل المنطقي وستصدر نتائجها في التاسع من الشهر القادم.
وأشارت ياسين إلى أنه سيتم اختيار 50 طالباً من كل اختصاص في كل محافظة أي 250 من جميع الاختصاصات ليتأهلوا إلى اختبارات المرحلة الثانية لافتة إلى التطور الذي تشهده آليات وإجراءات الأولمبياد عاماً بعد عام الأمر الذي يحتم على الطلاب المشاركين أن يكونوا متميزين بطريقة تفكيرهم وتحليلهم للأمور بعيداً عن الأساليب التقليدية في التعلم والتي تعتمد على الحفظ البصم والتلقين.
ولفت مدير شؤون طلاب جامعة دمشق بشار ضو إلى دور الجامعة في توفير الأجواء المريحة للاختبارات وتأمين كل مستلزماتها معتبراً أن الأولمبياد تجربة رائدة على مستوى سورية لاكتشاف المتميزين ورعايتهم.
كما تحدث كل من الطلاب رهام قاسم ومضر الغوطاني وشهد نصار ويارا الديراني وماهر نظام الدين سليمان وبتول ياسر حسن ورحمة دريعي ودانة محمد اللحام وأريج أبو الجوز عن مستوى الأسئلة المرتفع وصعوبتها معربين عن سعادتهم للمشاركة في منافسات الموسم الجديد من الأولمبياد وإلى الجهود التي يبذلونها من أجل تحقيق مراكز متقدمة في الاختبارات القادمة والانضمام إلى الفرق الوطنية للمشاركة في المسابقات العالمية.
وفي السويداء أكد رئيس فرع جامعة دمشق في المحافظة الدكتور منصور حديفة أن إقامة اختبارات الأولمبياد على مقاعد الدراسة الجامعية هذا الموسم تكتسب أهمية كبيرة وتمثل حافزاً لطلاب الصف العاشر لمتابعة مسيرة العلم والتميز ورسالة للعالم أن الشباب السوري لا تثنيه أي ظروف وأن الإبداع لديه متجدد ودائم.
وعبر عدد من الطلاب المشاركين في المحافظة عن حماسهم وأملهم بتحقيق أفضل النتائج التي تؤهلهم للمشاركة في المراحل المتقدمة وصولاً إلى تمثيل سورية في المحافل الدولية ومنهم الطالبان سومر أبو عمار وكارول عامر اللذان أشارا إلى أن خوض منافسات الأولمبياد العلمي يمثل فرصة مهمة على درب التميز والإبداع وتجربة ممتعة ومفيدة على كل الصعد فيما اعتبر كل من مجد أبو عمر وشذى الجمال أن الأسئلة كانت شاملة للمنهاج بعضها صعب والآخر متوسط الصعوبة.
وفي درعا أكد عدد من الطلاب المشاركين ميهاد أبازيد ولجين زيدية ونور الحاج علي ومصطفى أبازيد أن الاختبارات تدرجت بين الأسئلة الصعبة والسهلة مشيرين إلى أن الأجواء كانت مريحة وكل مستلزمات الاختبار متوافرة.
وفي حمص أوضح مدير الأنشطة الطلابية في جامعة البعث ومنسق الأولمبياد في المحافظة المهندس فادي مرشد أن اختبارات اليوم جرت في أجواء هادئة ومريحة حيث تم توزيع الطلبة المشاركين على ثلاثة مدرجات واثنتي عشرة قاعة وقامت الجامعة بتأمين القاعات والمراقبين بالتنسيق مع هيئة التميز والإبداع وتم تحقيق التباعد المكاني في توزيع الطلبة التزاماً بالإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا.
ومن طلاب محافظة حمص المشاركين أعربت الطالبتان فوزية النجيب وسدرة العمر عن ارتياحهما للمشاركة في المنافسات باعتبارها تجربة علمية متميزة تفضي للارتقاء بالمستوى الفكري والدراسي من خلال سبر معلومات الطالب واكتشاف مقدراته ومهاراته العلمية.
وفي حلب أكد عدد من الطلاب المشاركين أهمية هذه التجربة المفيدة لهم وما تقدمه لهم من معلومات تفيدهم بحياتهم العملية حيث رأى الطالب سمير الرحمو المشارك في مادة الكيمياء أن الأسئلة كانت متوسطة الصعوبة ولا تحتاج إلى الكثير من الجهد الذهني فيما لفت الطالب أحمد شادي بكار إلى النقطة الإيجابية لجعل امتحانات مواد الفيزياء والكيمياء والرياضيات مفصولة عن بعضها الأمر الذي يسهل على الطلاب ويجعلهم يركزون معلوماتهم بشكل أكبر.
من جانبها أشارت الطالبة تيماء دركزلي المشاركة في مادة علم الأحياء إلى تنوع الأسئلة وتدرجها بين الصعب والسهل فيما أعربت الطالبة نرجس محي الدين عن سعادتها بالمشاركة بهذه التجربة التي قدمت لها الكثير من الفائدة والمعلومات القيمة.
وفي اللاذقية قال منسق الأولمبياد العلمي السوري في المحافظة علي الرياحي إن طبيعة الاختبارات أقرب إلى اختبار للقدرات العقلية والمهارات الفكرية والتحليلية وإن الأولمبياد تجربة جديدة تستحق أن يخوضها الطلاب لكونها تمنح المشاركين فرصة التفكير خارج الصندوق واكتساب مهارات جديدة تسهم في بناء شخصيتهم.
الطالبان علي درويش ومجد هلول أوضحا أن مشاركتهما في الأولمبياد تفتح أمامهما آفاقاً جديدة لاكتشاف كل ما هو جديد في عالم المعرفة بعيداً عن المناهج المدرسية وطرق التعليم التقليدية وأيدهما بالرأي الطالب محمد سليمان الذي أشار إلى أن التدريبات التي خضعوا لها خلال الفترة الماضية كان لها دور إيجابي في إعدادهم لخوض هذه التجربة.
وفي طرطوس أوضح منسق الأولمبياد بالمحافظة علي العجي أن جميع المتقدمين لاختبارات الأولمبياد لهذا العام هم من المسجلين وفق الآلية الحديثة التي تم اعتمادها للمشاركة في الأولمبياد وذلك عبر الاستمارة الإلكترونية والتسجيل عبر الصفحة الرئيسة لهيئة التميز والإبداع على الإنترنت وصفحات الأولمبياد الخاصة بالمحافظات على موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك”.
الطالب زكريا اسمندر الذي تقدم إلى اختبار مادة علم الأحياء في محافظة طرطوس أشار إلى أن هناك تنوعاً في مستوى الأسئلة وتحتاج إلى جهد وتركيز عالٍ في حين رأى الطالب غدير رسلاني المتقدم للاختصاص ذاته أن ما وجده من نتائج تجربة الأولمبياد في سورية والمراكز المتقدمة التي حصل عليها الطلاب المتفوقون في الاختبارات السابقة كانت الدافع الأول لديه للمشاركة إضافة إلى حبه لمادة علم الأحياء.
وفي حماة أشار الطالب محمود العباس إلى أن أسئلة الاختبار شاملة ومتنوعة وعلى مستوى عالٍ معرباً عن أمله في التأهل للمرحلة الثانية والتنافس مع أقرانه للنجاح فيها فيما رأى الطالب تموز الجدي أن الأسئلة كانت فوق مستوى الممتاز وتحتاج إلى مهارة ودقة عاليتين لحلها وهي تشمل المناهج من الصف الثامن حتى العاشر.
أما الطالبة ماسا الجري فاعتبرت أن الأسئلة تميزت بشموليتها ونوعيتها والزمن المحدد للإجابة عنها كافٍ في حال استغلاله من قبل الطلاب على نحو أمثل.
مدير تربية حماة يحيى منجد لفت إلى تجهيز عدد من القاعات لاستضافة الطلاب المشاركين في الأولمبياد وذلك في كليتي الصيدلة وطب الأسنان مع اتخاذ كامل التدابير اللازمة للتصدي لوباء كورونا من تعقيم القاعات وتأمين التباعد المكاني.
وفي دير الزور عبر الطالب حسين الحويج عن سعادته للمشاركة في هذه المسابقة مؤكداً أن مستوى الأسئلة يتناسب مع فهم الطالب للمادة فيما أشارت الطالبة ختام العبد الله المشاركة في مادة الكيمياء إلى أن الأولمبياد العلمي فرصة للتفوق والإبداع وأن مستوى الأسئلة أصبح يحتاج لمزيد من الفهم والتركيز.
وفي الحسكة بين مدير فرع جامعة الفرات الدكتور نجم الحميدي في تصريح لمراسل سانا أنه تم توفير الأجواء المناسبة للتنافس بين الطلاب المشاركين واتخاذ الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا من خلال توزيع الكمامات والمعقمات على الطلبة المتقدمين وتحقيق التباعد المكاني داخل قاعة الاختبار.
عدد من الطلاب المتقدمين في المحافظة أكدوا أن الأسئلة الموضوعة في الاختبار شاملة ومنوعة وتغطي قسماً كبيراً من المعلومات التي تلقوها سابقاً مشيرين إلى أهمية خوض تجربة التقدم للأولمبياد العلمي وما يرافقه من أجواء منافسة والسعي للانتقال إلى المرحلة التالية منه.
وكانت اختبارات المرحلة الأولى من الموسم الجديد من الأولمبياد العلمي السوري انطلقت في الرابع والعشرين من الشهر الجاري للطلاب المشاركين في اختصاصات الرياضيات والفيزياء والمعلوماتية.
وتجرى منافسات الموسم الجديد من الأولمبياد العلمي السوري 2020-2021 عبر ثلاث مراحل وعلى الطالب المشارك اجتياز اختبارات المرحلتين الأولى والثانية للوصول إلى المنافسات النهائية على مستوى سورية لتحقيق مركز متقدم واستحقاق عضوية الفريق الوطني بمادته العلمية.
ومن المقرر أن تجرى اختبارات المرحلة الثانية ضمن المحافظات يوم السبت 5-12-2020 والناجحون بنتيجتها سيتأهلون إلى اختبارات المرحلة الثالثة والنهائية المقرر إقامتها خلال العطلة الانتصافية المدرسية ما بين 5 و 24-1-2020 في مركز امتحاني واحد يحدد لاحقاً.