الثورة أون لاين _ مريم إبراهيم:
بينت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بأنه يتم العمل حالياً مع جهة متخصصة بهدف الحصول على ذاتية حقيقية للموظفين في الوزارة، حيث ستقوم هذه الجهة بتوزيع استمارة لكافة الموظفين ستعكس من خلالها المعلومات الشخصية والمؤهلات والخبرات وما يتطلبه مكان عمل كل موظف من دورات تدريبية لتساعده في تطوير ذاته والقيام بواجبه على أكمل وجه، و ما يطمح إليه ورؤيته التي سيطرحها في سبيل تطوير العمل وتطوير ذاته للوصول لذلك.
وأشارت الوزارة الى انه سيتم تحليل هذه البيانات من خلال نظام خاص بذلك ليتم إخضاع الموظفين لجميع الدورات المطلوبة على الصعيد المهني والشخصي بما يتناسب معهم، وستكون هذه الدورات متاحة للجميع دون استثناء وفق جدول وبرنامج زمني محدد، حيث ان هذا التوجه بالضرورة سيقوم برفع سوية المشاريع والخدمات التي تقدمها الوزارة بعد تأهيل كوادرها وتعيين الشخص المناسب في المكان المناسب وسترفع من الروح المعنوية لدى الموظفين، فلا يمكن الحصول على خدمة حقيقية متكاملة للمواطن إن لم يكن الكادر الوظيفي المعني بها بما فيهم المدير الذي خطط ونفّذ وأشرف مؤهلا لذلك بشكل حقيقي، وهو ما حصل مسبقاً وتسبب بالعديد من المشكلات والخلل ضمن بعض الخدمات التي قدمتها الوزارة حيث لاقت عدم رضا المواطن وظلمه أحياناً بدلاً من مساعدته وتقديم العون له.
وأوضحت الوزارة ان هناك العديد من مفاصل الوزارة ومديرياتها ومعاهدها والمؤسسات التابعة لها بحاجة لتحسين وتطوير في واقع عملها ووضع خطط ومتابعة جادة لها بكل إخلاص، و الموظفون هم المعنيون مباشرة بهذا الأمر، والجميع يجب أن يعمل لتحقيق هدف واحد وهو نجاح المؤسسة عبر ما يملكونه من مهنية وعقلية إدارية حكيمة وقدرات ذاتية، و لابدَّ من العمل للارتقاء بالإدارة المركزية لتكون منارة لكل المديريات والهيئات والمؤسسات التابعة للوزارة، حيث ان الطبيعة الخاصة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تتطلب ذلك فهي شريك للمواطن أينما تواجد، وشريك للمنظمات غير الحكومية وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني وهي صورتها الحقيقية في مختلف مجالات ومحاور العمل المرتبطة بها .