أول الكلام .. واقعي وسحري

  الملحق الثقافي: عقبة زيدان :

أثبت الفن الواقعي أنه ليس الأدب الأكثر رفعة وجمالاً. وليست رواية «الأم» لمكسيم غوركي هي رواية جميلة، وربما تكون الأردأ بين أعماله الأدبية، هذا إذا قارناها مثلاً بروايته الأسطورية «حياة ماتفي كوجيمايكين»، تلك الرواية التي ترتفع إلى مستوى السرديات الرفيعة والفريدة في قصها وفي أفكارها.
ما هو معيار الواقعية؟ أليست «مائة عام من العزلة» هي أكثر تأثيراً في القرن العشرين من الأدب الأيديولوجي – المسمى واقعي؟ هل نحن مجبرون على احترام الأدب الواقعي، حتى وإن لم يكن جميلاً ومقنعاً فنياً؟
برأيي، ليس هناك من أدب واقعي أو سحري أو رومانسي؛ هناك أدب وفقط؛ أدب يغيّر حياتنا، ينذرنا بأن الواقع رديء وقاس ويحطم قلوبنا في كل لحظة؛ أدب يرفع من شأن الإنسان ككائن لا يدرك على أي أرض يضع قدميه.
أليست «الدون كيخوته» عملاً أصيلاً في فنيته وفي أفكاره، وفي سخريته الرائعة من القيم الإنسانية الزائلة أمام القيم النبيلة؟
يتمترس الأيديولوجيون خلف شعار الواقعية، معتبرين أن الأدب يجب أن يصور الواقع بشكل مباشر، متناسين أن الكاميرا والبيان السياسي يمكن أن يؤديا الغرض. وتراهم يشيدون بكل ما هو واقعي، من دون أن يقترب من الجماليات.
الفن عموماً، هو إنتاج يسعى إلى خلاص الإنسان المهزوم في هذا الكون البشع، ولا يكون هذا الخلاص بأدوات هشة، لأن قسوة العالم تحتاج إلى براعة هائلة ومستوى عالٍ من الجمال والفتنة.

Okbazeidan@yahoo.com

التاريخ: الثلاثاء10-11-2020

رقم العدد :2020

آخر الأخبار
بانة العابد تفوز بجائزة السلام الدولية للأطفال 2025   لبنانيون يشاركون في حملة " فجر القصير"  بحمص  ابتكارات طلابية تحاكي سوق العمل في معرض تقاني دمشق  الخارجية تدين زيارة نتنياهو للجنوب السوري وتعتبرها انتهاكاً للسيادة  مندوب سوريا من مجلس الأمن: إسرائيل تؤجج الأوضاع وتضرب السلم الأهلي  الرئيس الشرع يضع تحديات القطاع المصرفي على الطاولة نوح يلماز يتولى منصب سفير تركيا في دمشق لأول مرة منذ 13 عاماً  الجيش السوري.. تحديات التأسيس ومآلات الاندماج في المشهد العسكري بين الاستثمار والجيوبوليتيك: مستقبل سوريا بعد رفع العقوبات الأميركية الأولمبي بعد معسكر الأردن يتطلع لآسيا بثقة جنوب سوريا.. هل تتحول الدوريات الروسية إلى ضمانة أمنية؟ "ميتا" ساحة معركة رقمية استغلها "داعش" في حملة ممنهجة ضد سوريا 600 رأس غنم لدعم مربي الماشية في عندان وحيان بريف حلب من الرياض إلى واشنطن تحول دراماتيكي: كيف غيرت السعودية الموقف الأميركي من سوريا؟ مصفاة حمص إلى الفرقلس خلال 3 سنوات... مشروع بطاقة 150 ألف برميل يومياً غياب الخدمات والدعم يواجهان العائدين إلى القصير في حمص تأهيل شامل يعيد الحياة لسوق السمك في اللاذقية دمشق.. تحت ضوء الإشارة البانورامية الجديدة منحة النفط السعودية تشغل مصفاة بانياس لأكثر من شهر مذكرة تفاهم مع شركتين أميركيتين.. ملامح تحول في إنتاج الغاز