الثورة أون لاين:
أكد الباحث والبروفيسور في جامعة كومبلوتينسي الحكومية الإسبانية في مدريد بابلو صباغ أهمية المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين الذي عقد في دمشق بمعالجة الجوانب المختلفة التي ينطوي عليها هذا الملف مشيرا إلى أن مقاطعة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للمؤتمر دليل على جهلهما الكامل بوقائع الأمور في سورية.
ولفت صباغ في بيان له إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يجبران اللاجئين السوريين على البقاء خارج وطنهم إلى أجل غير مسمى من أجل استخدامهم لأغراض وأهداف سياسية في انتهاك صارخ للقانون الدولي لحقوق الإنسان الذي ينص على حق كل شخص في العودة إلى وطنه وأرضه.
وشدد صباغ على أن مقاطعة الاتحاد الأوروبي وواشنطن للمؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين دليل على جهلهما بالواقع في سورية لافتاً إلى أن الحكومة السورية بسطت الأمن والاستقرار وتحدت الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في خضم أزمة وباء كورونا.
واعتبر صباغ أن موقف الاتحاد الأوروبي من المؤتمر دليل آخر على تبعيته لسياسات الولايات المتحدة وعدم امتلاكه سياسة خارجية مستقلة وضعفه في مواجهة النظام التركي الذي يستخدم ورقة المهجرين السوريين واللاجئين لابتزازه والحصول على مكاسب مادية وسياسية.
وأكد البيان الختامي للمؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين الذي اختتم أمس وشاركت فيه 27 دولة ومنظمة على التمسك الثابت بسيادة سورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها ورفض جميع المحاولات الرامية إلى تقويض سيادتها مشدداً على استعداد سورية ليس لإعادة مواطنيها فحسب بل ومواصلة جميع الجهود لتوفير ظروف معيشية كريمة لهم.