المشاركون في ” نبض حلب ” : بالصبر والإرادة نستمر بالحفاظ على المهن التراثية واليدوية

الثورة أون لاين – جهاد اصطيف:
يضم معرض “نبض حلب” للحرف اليدوية والمهن التراثية الذي يقيمه اتحاد الحرفيين بحلب والأمانة السورية للتنمية على مدى ثلاثة أيام نتاجات عدد من الحرفيين بهدف الحفاظ على هذه المهن اليدوية من الاندثار لكونها جزءا من هويتنا الثقافية والتراثية وبنفس الوقت لإثبات بصمة أهل الكار بحلب في المجال الحرفي .
المشاركون في المعرض وخلال حديثهم لصحيفة الثورة أكدوا استمرارهم في الحفاظ على حرفهم ومهنهم.
منير الحافظ رئيس جمعية الجلديات ولوازمها أوضح أن الغاية من إقامة المعرض هو تقديم منتجات الأخوة الحرفيين بشكل عام وحرفتنا بشكل خاص ، وبالرغم من صعوبة الحصول على مستلزمات الحرفة بسبب الظروف التي نمر بها من حصار ظالم إلا أننا في حلب ومن خلال مشاركتنا بالمعرض نعيد الألق لهذه الحرف لكي تأخذ دورها من جديد ونبقى محافظين عليها على مر الأجيال.

-018M.jpg
محمود هواري أحد المشاركين من شركة سالي للأحذية قال: نركز في حرفتنا على الجودة لكي تضاهي العالمية والمعرض الذي نشارك فيه اليوم يعد فرصة لنا لعرض منتجاتنا ورغم التكلفة العالية للمنتج كوننا نقوم باستيراد الجلديات من الخارج وهذا الأمر يشكل صعوبة بالنسبة لنا كونه يرفع التكلفة بشكل كبير .
وأضاف هواري : نشارك بجميع الأصناف ” الرجالية والنسائية والولادية” وهي تلبي جميع الأذواق ونأمل من الجهات الوصائية تسهيل الاستيراد والتصدير لفتح المجال أمام الحرفيين لتصدير منتجاتهم ، والأهم هنا سنبقى محافظين على حرفتنا التي توارثناها عبر الأجيال منذ أن كانت أول انطلاقتها في ” المحمص ” في المدينة القديمة.

-019M.jpg
محمد بسام مولوي أحد المشاركين من جمعية الخطاطين وصناع اللوحات الإعلانية قال: نقدم في المعرض لوحات فنية عدة بتقنية مواد الدعاية والإعلان وهذه الحرفة مشهورة ومعروفة بحلب منذ القدم ورغم قلة الخطاطين بحلب الآن إلا أن هناك الكثير من جيل الشباب برز عالميا مثل أنور حلواني وأحمد قاسم وبسام وزكي مولوي .
بدوره أكد عماد الحسيني رئيس جمعية الخطاطين أن هذه الحرفة تلفظ أنفاسها الأخيرة إن صح التعبير وعلينا أن نحافظ عليها كتوظيف عدد من الشبان بوظائف حكومية ونطالب كذلك بضرورة تأمين مستلزماتها الأولية لكي نبقى محافظين عليها كالكهرباء والغاز وسواها، مشيراً إلى أهمية وقيمة الحرفة وضرب مثالا على ذلك نسخة من القرآن الكريم التي استغرق العمل فيها نحو ثلاث سنوات فعلية وأكد أنها تصلح لأن تكون نسخة للطباعة نظرا للدقة المتناهية التي أنجزها الخطاط الأستاذ محمود اللبان بيديه.
أحمد مقرش مشارك من جمعية الحفر على الخشب قال: تتميز سورية بشكل عام وحلب بشكل خاص بوجود العديد من الأسواق التراثية والحرف اليدوية ومنها الحفر على الخشب وكونها من الحرف الصعبة ومهددة بالانقراض ، ونتيجة التطور التكنولوجي وبالتالي فإن تطوير الصناعات والحرف اليدوية يتطلب الصبر والإرادة والثبات لتعلم هذه الحرفة بالتحديد ، فقد يستغرق عمل طاولة صغيرة ” طربيزة مدخل ” ستة أو سبعة أشهر لذلك فهي بحاجة إلى الكثير من الصبر ، وأبدى عدد من زملائه المشاركين في المعرض استعدادهم لتعليم الشباب الراغبين بهذه الحرفية للحفاظ عليها رغم ما تعانيه من صعوبات كاستيراد خشب الزان على سبيل المثال.
تصوير : خالد صابوني

آخر الأخبار
عودة ضخ المياه إلى غدير البستان بريف القنيطرة النقيب المنشق يحلّق بالماء لا بالنار.. محمد الحسن يعود لحماية جبال اللاذقية دمشق وباكو.. شراكات استراتيجية ترسم معالم طريق التعافي والنهوض "صندوق مساعدات سوريا" يخصص 500 ألف دولار دعماً طارئاً لإخماد حرائق ريف اللاذقية تعزيز الاستقرار الأمني بدرعا والتواصل مع المجتمع المحلي دمشق وباكو تعلنان اتفاقاً جديداً لتوريد الغاز الطبيعي إلى سوريا مبادرات إغاثية من درعا للمتضررين من حرائق غابات الساحل أردوغان يلوّح بمرحلة جديدة في العلاقة مع دمشق.. نهاية الإرهاب تفتح أبواب الاستقرار عبر مطار حلب.. طائرات ومروحيات ومعدات ثقيلة من قطر لإخماد حرائق اللاذقية عامر ديب لـ"الثورة": تعديلات قانون الاستثمار محطة مفصلية في مسار الاقتصاد   130 فرصة عمل و470 تدريباً لذوي الإعاقة في ملتقى فرص العمل بدمشق مساعدات إغاثية تصل إلى 1317 عائلة متضررة في ريف اللاذقية" عطل طارئ يقطع الكهرباء عن درعا تمويل طارئ للدفاع المدني السوري لمواجهة حرائق الغابات بريف اللاذقية إغلاق مؤقت لمعبر كسب الحدودي بسبب الحرائق في ريف اللاذقية محافظ حلب يتابع انطلاق امتحانات الثانوية كبار في السن يتقدمون لامتحانات الثانوية العامة بدرعا 20482 متقدماً في اللاذقية لامتحانات الثانوية العامة والشرعيّة ارتفاع الكشفيات الطبية في درعا يدفع المرضى لحلول بديلة تسويق 29 ألف طن قمح في درعا