الثورة اون لاين – وفاء فرج :
تم اليوم في حاضنة دمر المركزية للحرف التراثية والتطبيقية وجمعية سوا التعاونية الانتاجية تخريج ٥٠ متدربا في الدورة الاولى للمتدربين من ذوي الشهداء وجرحى الجيش والتي اقامتها جمعية سوا في حرفة الخياطة وذلك بدعم من القيادة المركزية لحزب البعث ووزارة الصناعة واتحاد الحرفيين العام..
واكد مدير الحاضنة لؤي شكو ان الحاضنة مفتوحة امام كل من يريد ان يعمل ويمكن تدريبه مبينا ان الحاضنة تقوم بالمساعدة على تأمين فرص عمل للمتدربين بالتنسيق مع وزارة الصناعة من خلال اقامة الوحدات الانتاجية الخاصة بذوي الشهداء وجرحى الجيش العربي السوري او من خلال ربط مشاريعهم الصغيرة بالاستثمار الصناعي والحرفي..
واوضح ان الحاضنة سوف تقوم بعرض وتسويق منتجات المتدربين في صالة معارض الحاضنة بحيث يتم تسويقها لدى القطاعين العام والخاص، منوها الى ان الحاضنة تفخر بأن يكون اول خريجي حاضنة دمر للفنون الحرفية هم من ذوي الشهداء الذين ضحوا بدمائهم من أجل تراب سورية.. املا لقاء الخريجين وراء خطوط الانتاج وفي كل المحافظات السورية.
وبدورها أكدت مدير مكتب شؤون الشهداء اللواء نبال بدر ان تخريج الدورة الاولى لذوي الشهداء وجرحى الجيش يكمل المتخرجين رسالتهم بنشر العلم والتعلم وبالحث على قيم الاخلاق الفاضلة وتحسين شروط العمل والقضاء على الاستغلال الاقتصادي ويساهمون بمحاربة الغش والتلاعب بالأسعار ومحاربة الاحتكار اضافة الى المساهمة في زيادة الانتاج وتحقيق التنمية الاقتصادية ورفع المستوى المعيشي لأسر الخريجين.
ونوهت الى الجهود المبذولة من قبل الاتحاد العام للحرفيين وجمعية سوا التعاونية في نشر الوعي التعاوني وتوفير البيئة المناسبة لنمو وازدهار الاستثمارات الصغيرة لتكون أداة جيدة وفاعلة لمواجهة مشكلة البطالة إضافة الى دورهم في توعية وارشاد المواطنين بأهمية الحرف التراثية سواء بالنسبة للمتخرجين أو للاقتصاد الوطني.
وبدوره نائب رئيس اتحاد الحرفيين العام أحمد صالح اشار الى دور الاتحاد في بناء الحاضنة التراثية ودور القيادة المركزية للحزب ووزارة الصناعة لما لها من اهمية في تنمية المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر التي تقوم بالمساعدة في تدريب الشباب على هذه المشاريع والمهن بما يوفر لهم فرص عمل مناسبة.. وان تخريج الدفعة الاولى يشكل اولى ثمار هذه الحاضنة لجهة المحافظة على المهن التراثية وتعليم مهن جديدة تؤسس لمشروعات مستقبلية تساهم في التنمية الاقتصادية .
وعن المتخرجين قال الخريج الجريح حسام علي درما، أن الحاضنة هي اعجاز وليس انجازا خاصة عندما شاهدتها اول مره وتعرضها خلال الحرب للدمار والتخريب وكيف أصبحت الان نواة اقتصادية تتيح تعلم المهن واكتساب المهارات لتأسيس مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر.. مبينا انه اكتسب مهنة جديدة وهي الخياطة واستطاع ان يتعلمها بسرعة وما يحتاجون اليه بعد التخرج هو الوقوف الى جانبهم ودعمهم لتأسيس مشروعاتهم آملا من جمعية سوا توفير الدعم ورفدهم بآلات الخياطة لشق طريق العمل والانتاج.