الثورة أون لاين – عبد الحميد غانم:
ببالغ الحزن والأسى نعت رئاسة الوزراء ووزارة الخارجية والمغتربين الأستاذ وليد المعلم نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين، وقد تلقت الأوساط الشعبية والرسمية نبأ الوفاة بالحزن والتسليم بقضاء الله.
لقد فقدت سورية قامة وطنية فزة تمثلت بشخصية الراحل الأستاذ وليد المعلم…
الدبلوماسي القدير في الأوقات الصعبة.
كان الراحل دبلوماسياً عريقاً عرف بمواقفه الوطنية المشرفة في مختلف ساحات العمل السياسي والدبلوماسي..
ومثل سورية في المحافل الدولية خير تمثيل، مدافعاً شجاعاً عن مواقفها وحقوقها المشروعة التي تكفلها المواثيق والقرارات الدولية، ساهم بتطوير السياسة الخارجية المبدئية لسورية.
أسهم بشخصيته المحبوبة وحضوره البهي بتعزيز علاقات سورية مع الدول الشقيقة والصديقة.
وتمت على يديه إقامة أوثق العلاقات مع عدد من الدول، ولاسيما العلاقة القوية مع دول الحلفاء.
كان شخصية وطنية بارزة تركت أثراً طيباً في قلوب السوريين جميعاً، ودبلوماسياً مخضرماً دافع باقتدار عن وطنه سورية في المحافل الدولية والإقليمية ومختلف ساحات العمل السياسي.
كان صوتاً للحق في وجه الإرهاب والعدوان.
حفلت مسيرته بمواقف وطنية مشرّفة ومسيرة دبلوماسية عريقة سيسجلها التاريخ وسيحفظها الوطن في الوجدان.
حمل بفكره السياسي هموم وطنه وأمته العربية، ودافع بقلمه، كما بفكره ودوره وصوته عن حقوق سورية وفلسطين المحتلة صهيونيا وأمته بوجه المشروع الصهيو أميركي.
تميز بإنتاجه الفكري والثقافي، فألف مجموعة من المؤلفات المهمة التي قدمت للأجيال المثقفة زاداً فكرياً مهماً تساعده على فهم قضايا الوطن والدفاع عن حقوقه والتعرف على التحديات الماثلة أمامه وكيفية المواجهة.
لديه أربعة مؤلفات هي:
1- فلسطين والسلام المسلّح 1970.
2- سورية في مرحلة الانتداب من العام 1917 وحتى العام 1948.
3- سورية من الاستقلال إلى الوحدة من العام 1948 وحتى العام 1958.
4- العالم والشرق الأوسط في المنظور الأمريكي.
لقد تضمنت الكثير من الأفكار والمعلومات التاريخية والسياسية القيمة واعتمد على المنهج التاريخي التحليلي في تناول أفكاره وعرض الأحداث تاريخياً ثم تحليلها سياسياً ليصل إلى مجموعة من الحقائق والنتائج المهمة التي تبرز شرعية حقوق الوطن وكذب ادعاءات العدو في احتلال فلسطين.