الثورة أون لاين:
شهدت الليرة التركية اليوم هبوطا جديدا وذلك قبل قرار منتظر من البنك المركزي التركي بشأن سعر الفائدة.
وذكرت رويترز أن الليرة التركية تراجعت إلى 73ر7 مقابل الدولار اليوم فيما بلغت نسبة انخفاضها منذ بداية العام الجاري 24 بالمئة .
وتركز الأسواق الآن على قرار سعر الفائدة المزمع في أول اجتماع برئاسة محافظ البنك المركزي الجديد ناجي إقبال الذي من المتوقع أن ينتهج أسلوبا أكثر تشددا فيما يتعلق بالسياسة النقدية.
إلى ذلك وفي خضم الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تشهدها تركيا بسبب سياسات رئيس نظامها رجب طيب اردوغان الفاشلة على الصعيدين الاقتصادي والسياسي حذرت نقابة الأطباء التركية من أن البلاد ستشهد أزمة في الحصول على الأدوية بسبب الديون المتراكمة للشركات الأجنبية.
ونقلت صحيفة زمان التركية عن النقابة قولها إن ” تركيا تعتمد على الادوية الأجنبية ولا يمكنها إنتاج الأدوية واللقاحات الامر الذي سيجعلها تعاني في سد احتياجات الأدوية بسبب الديون المتراكمة”.
وكان السفير الأمريكي في أنقرة ديفيد ساترفيلد هدد النظام التركي بأنه سيواجه عواقب في حال عدم سداد الديون المتراكمة عليه لشركات الأدوية الأمريكية التي ارتفعت من 230 مليون دولار العام الماضي الى 3ر2 مليارات دولار هذا العام.
ودفعت السياسات الاقتصادية والمالية الفاشلة التي ينتهجها أردوغان بتركيا إلى حافة الدمار والإفلاس حيث شهدت الليرة التركية سلسلة من الانهيارات كما تراجعت الأوضاع الاقتصادية بشكل كبير بعد تفشي الفساد وتورط رئيس النظام التركي ومقربين منه ومسؤولين في حكومة حزب العدالة والتنمية بعدد كبير من الفضائح بالإضافة إلى الممارسات القمعية التي ينتهجها الأخير لقمع معارضيه وانتهاك حرية التعبير.