الثورة اون لاين – نهى علي:
أطلقت هيئة الاستثمار السورية مسارات جديدة وآلية استقطاب مختلفة للاستثمارات، ترتكز على التشبيك الفاعل مع الجهات العامة المعنية، وأهمها وزارة الخارجية والمغتربين لإنجاز خطة ترويجية وطنية للاستثمار ودعمها مالياً ولوجستياً، كما تروّج للموارد والإمكانات السورية الغنية، وللبيئة القانونية والمؤسساتية الناظمة للاستثمار بشتى الوسائل والأدوات الحديثة، بحيث تصل إلى كل مستثمر محلي وأجنبي، وذلك عبر الموقع الرسمي للهيئة وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وتصميم قرص ليزري خاص بالخارطة الاستثمارية المعروضة على المستثمر الأجنبي بطريقة حديثة لطرحه خلال الفعاليات والأنشطة الترويجية الدولية.
وتشير تقارير الهيئة إلى إرساء أسس جديدة من شأنها إتاحة رفع مستوى الأداء الحكومي لآليات وإجراءات الحصول على موافقات وتراخيص إقامة المشاريع بأنواعها وجنسياتها المختلفة، وذلك من خلال مشروع المحطة الواحدة (النافذة الواحدة، الدليل الإجرائي، الربط الشبكي) الذي يهدف إلى توفير الوقت والجهد والتكلفة على المستثمر، وتكوين مركز معطيات موحد للهيئة والجهات العامة يهدف إلى تطوير وتحسين بيئة الأعمال من خلال الربط التقني الالكتروني بين الهيئة وهذه الجهات وفق المعايير القياسية العالمية.
وتضع الهيئة خطط عمل تنفيذية مرنة، وضمن أُطر جغرافية وزمنية محددة تتناسب وطموحات الحكومة وأولوياتها في كل مرحلة لجذب الاستثمارات الخارجية وفقاً للأولويات الوطنية، وضمن الأنشطة الاستثمارية الأكثر جاذبية، والتي تستثمر الموارد، وتغطي الاحتياجات، وتزيد من القدرة التصديرية.
ونجحت الهيئة وبالتعاون مع الجهات المعنية في طرح فرص استثمارية نوعية، لاقت الصدى الإيجابي لدى المستثمرين، الذين أقبلوا على حجزها وتشميلها بمرسوم تشجيع الاستثمار تمهيداً لتحويلها لمشاريع قائمة تلبي الاحتياجات الوطنية الأساسية في هذه المرحلة.
أبرزها تأمين مستلزمات إقامة زراعات متنوعة ومستدامة تدعم القدرة الإنتاجية المحلية وتقلل من الاستيراد وتساهم في توفير احتياجات السوق المحلية وتحقق الاكتفاء الذاتي، حيث بدأت الإجراءات التنفيذية الفعلية لمشروعي إنتاج الكبريت الزراعي والزيوليت اللذين يعتبران من المواد الفعالة التي تضاف إلى الأسمدة لزيادة فعاليتها وإصلاح التربة وتغذية المحاصيل الزراعية وزيادة حجم ونوعية الإنتاج حيث تتوافر المادة الأولية اللازمة لإنتاجها بكثرة واحتياجات كبيرة وفي عدة مواقع.
وتأمين مواد البناء اللازمة لإعادة الإعمار وإنتاج الرخام السوري ذي المواصفات العالمية لتغطية احتياجات مرحلة إعادة الإعمار مع إمكانية التصدير للخارج، وتتوافر المادة في مواقع كثيرة وبمواصفات قياسية وجمالية عالية.
إنتاج الفلدسبار كمادة مستخدمة في صناعة الزجاج ومنتجات البورسلان والسيراميك، إضافة إلى إنتاج مواد تدعم القدرة التصديرية المحلية وتسهم في تأمين القطع الأجنبي اللازم للمرحلة القادمة للمشروع من جهة، وتؤمن المدخلات اللازمة لصناعات محلية من جهة أخرى. (المنظفات، والزجاج والصناعات الكيماوية) إنتاج مادة السيلكا من الرمال الكوارتزية.
وتأمين المكونات الأساسية للصناعات الغذائية التي تحقق الأمن الغذائي: إنتاج الخميرة الطرية والجافة محلياً التي تدخل في صناعة الخبز والحلويات، علماً بأن المادة تدخل باستخدامات أخرى طبية ومستحضرات التجميل.