الثورة أون لاين – سومر حنيش :
بعد مرور 9 جولات من بداية الموسم الحالي في الدوريات الكبرى في اوروبا تعيش بعض الأندية بداية مخيبة مما جعلت بعض المدربين مهددين بالإقالة بوقت مبكر من الموسم.
ولعل أبرز هذه الأندية برشلونة الاسباني الذي يعيش واحدة من أسوأ فتراته حيث يحتل الفريق المركز الثامن برصيد 11 نقطة من 7 مباريات، بفارق 9 نقاط خلف المتصدر ريال سوسييداد، لكنه على النقيض تماماً يتصدر مجموعته في الأبطال بالعلامة الكاملة، وسط توقعات ألا يمضي قدماً في المسابقة هذا العام نظراً للأداء غير الثابت للفريق.
وتسلم كومان منصبه كمدير فني لبرشلونة في الصيف الماضي، بعد موسم سيئ للغاية هو الأضعف للنادي “الكتالوني” منذ أكثر من عقد، تحت قيادة سلفه كيكي سيتيين، لكن الأمور لم تسر على ما يرام برفقة المدرب الهولندي وبدلاً من أن ينتظر كومان بعض الوقت لرؤية اللاعبين عن قرب، بدأ بالتخلص سريعاً من بعضهم أمثال لويس سواريز، الذي يقدم مستويات مميزة برفقة أتلتيكو مدريد، بخلاف آخرين، الأمر الذي أثّر بشكل واضح على القوة الهجومية للفريق.
وفي حال لم يتمكن كومان من تصحيح شكل الفريق، فإنه من غير المتوقع أن يبقى في منصبه، خصوصاً مع رحيل الإدارة التي استقطبته لتدريب الفريق، واحتمال فوز مرشحين يتنافسون في الانتخابات القادمة، كانوا قد وعدوا بجلب مدربين آخرين، يأتي في مقدمتهم نجم الفريق السابق تشافي هيرنانديز.
زين الدين زيدان
المدرب الفرنسي زين الدين زيدان هو الآخر مهدد بالإقالة بعد البداية السيئة في الدوري ودوري ابطال أوروبا
حقق زيدان مع ريال مدريد 3 ألقاب متتالية في دوري الأبطال، ولقبين في الدوري الإسباني، لكنه رغم ذلك يواجه شبح الإقالة هذا الموسم، إذ بدا النادي “الملكي” عاجزاً عن تحقيق البداية المتوقعة منه وبعيداً عن انتصاره في “الكلاسيكو” على برشلونة (3-1)، فقد تلقى الريال خسارة مفاجئة أمام قادش على أرضه (0-1)، ثم خسر في “الميستايا” أمام فالنسيا (1-4)، وليتعادل في اخر مباراة مع فياريال (1-1) ليجد نفسه ثالثاً في الترتيب برصيد 17 نقطة، بفارق 3 نقاط خلف المتصدر سوسييداد.
أما في دوري الأبطال، فقد حقق واحدة من أسوأ بداياته، بعدما حصد الفريق 4 نقاط فقط من 3 مباريات، ضمن مجموعة من المفترض أنها في المتناول، حيث خسر أمام شاختار على أرضه (2-3)، وتعادل بشق الأنفس مع مونشنغلادباخ (2-2)، قبل أن يفوز بصعوبة على إنتر ميلان (3-2).
أنطونيو كونتي
في الموسم الماضي، أسهم كونتي في زيادة حظوظ إنتر ميلان بنيل لقب الدوري الإيطالي، قبل أن ينهي البطولة ثانياً، بفارق نقطة واحدة خلف البطل يوفنتوس، كما وصل نهائي الدوري الأوروبي وخسر أمام إشبيلية الإسباني ولكن رغم ذلك فشل مدرب يوفنتوس السابق في مواصلة نفس الأداء مع “النيراتزوري” بالموسم الجديد، إذ يحتل الإنتر المركز السابع حالياً في الدوري الإيطالي برصيد 12 نقطة، بفارق 5 نقاط خلف ميلان المتصدر كما أن الفريق يقدم مستويات ضعيفة في دوري أبطال أوروبا، إذ حصد نقطة يتيمة فقط من 3 مباريات جعلته في ذيل مجموعته خلف بوروسيا مونشنغلادباخ وريال مدريد وشاختار دونيتسك.
أندريا بيرلو
يقدم يوفنتوس واحدة من أسوأ بداياته في الدوري الإيطالي خلال الموسم الحالي، إذ يحتل الفريق المركز الخامس حالياً برصيد 13 نقطة، ويعاني من عقم هجوم واضح , دون أن يكون لمدربه الجديد بيرلو أي بصمة مقنعة حتى الآن كما أن “السيدة العجوز” خسر في دوري الأبطال مباراة مهمة على أرضه ضد برشلونة (0-2) بغياب كريستيانو رونالدو إثر إصابته بفيروس “كورونا”، ما وضع علامات استفهام حول قدرة بيرلو على النجاح في مهمته الصعبة.
التالي