فاحل عطشى في عز الشتاء فمن يسقيها ؟

الثورة أون لاين – سهيلة إسماعيل :

اشتكى عدد من سكان قرية فاحل في ريف حمص الغربي من قلة المياه، وما ينجم عن ذلك من معاناة كبيرة تنعكس سلبا على حياتهم ،لأنهم يضطرون لشراء مياه الشرب فيتحملون أعباء مادية إضافية في ظل الظروف الراهنة وما تشهده من غلاء المواد الاستهلاكية وجميع الحاجات الحياتية الأخرى . وأردف المواطنون أن ذريعة وقوع منازلهم في مناطق عالية الارتفاع لم تعد هي السبب في قلة المياه لأن المنازل المنخفضة لا تصلها المياه أيضا، والمشكلة ليست وليدة اللحظة، وإنما منذ الصيف الماضي وحتى الآن ورغم أننا في فصل الشتاء فما زالت المعاناة مستمرة دون أن تتوصل الجهات المعنية لإيجاد حل لأكثر من عشرة آلاف نسمة معظمهم من ذوي الدخل المحدود والمهدود في الوقت نفسه .
( الثورة أون لاين ) أجرت اتصالا هاتفيا مع رئيسة مجلس بلدة فاحل المهندسة سلاف ابراهيم فأوضحت المشكلة قائلة : هناك معاناة كبيرة لدى سكان البلدة بسبب قلة المياه الناجم عن فترة القطع الطويلة جدا للتيار الكهربائي فهي بحدود ١٨ساعة قطع. ما يجعل بئر البلدة الارتوازي الواقع على بعد أكثر من 2 كيلومتر خارج الخدمة فعليا ، بالإضافة إلى أعطال خط الضخ والديزل و تأخر الصيانة كما أن كمية المازوت المخصصة لتشغيل البئر في فترة انقطاع الكهرباء والبالغة 3000 ليتر غير كافية ،و كان يمكن حل المشكلة لو تم استثمار خط الضخ القديم الذي أصبح مُكسراً مع أنه كلف حوالي 300 مليون ليرة سورية , أو ضخ المياه من منطقة المستورة ( على ضهر القصير ) المخصصة لقرى رباح و فاحل وكفرام وشين مع أن شين ليست بحاجة كما هي بلدة فاحل , زد على الأعطال المتكررة في الشبكة الموجودة داخل البلدة بسبب قِدمها وحاجتها الملحة للتبديل، إن أسباب مشكلة قلة المياه في فاحل عديدة جدا. ورغم مطالبتنا الجهات المعنية في مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي في حمص بإيجاد حل سريع فحتى الآن ليس هناك ما يبشر بحل قادم والحلول المتخذة تبقى حلولا جزئية وليست جذرية رغم الوعود المستمرة بإيجا

 

د حل بعد الكثير من المراسلات والزيارات والاتصالات منذ بداية المشكلة صيفا ، فهل يُعقل أن تبقى بعض المنازل لمدة تتجاوز الأسبوعين دون مياه …؟
وفي مؤسسة مياه حمص أوضح رئيس دائرة الوحدات الاقتصادية المهندس دحام السعيد أنه في الظروف الحالية تعاني معظم القرى والبلدات من مشكلة قلة المياه بسبب فترات تقنين التيار الكهربائي الطويلة نسبياً, وما يفاقم المشكلة عدم توفر المحروقات بكميات كبيرة لتشغيل الآبار ،فالمؤسسة تحتاج لكميات كبيرة من المازوت تتجاوز الثلاثة ملايين و600 ألف ليتر شهريا وهي كمية كبيرة ،وقد خاطبنا ( سادكوب ) لتأمين حاجتنا ، ونحن نعمل وفق الإمكانيات المتوفرة لدينا ،ونعرف أن الظروف الحالية صعبة على الجميع. وسنعمل على إيجاد حل لمشكلة بلدة فاحل في أقرب وقت ممكن من خلال استئناف العمل في مشروع خط الضخ القديم .

آخر الأخبار
توزيع ألبسة شتوية على مهجري السويداء في جمرين وغصم بدرعا   زيارة مفاجئة واعتذار وزير الصحة..  هل يعيدان رسم مستقبل القطاع؟   5 آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب"