تشبيك بين وزارة الزراعة والاتحاد المهني للصناعات الغذائية والتنمية الزراعية لرفع سوية الإنتاج الزراعي ومعالجة معوقاته
الثورة أون لاين – بسام زيود:
ضمن توجيهات الاتحاد العام لنقابات العمال، التقى ياسين صهيوني رئيس الاتحاد المهني للصناعات الغذائية والتنمية الزراعية والتبغ وزير الزراعة حسان قطنا بحضور رؤساء نقابات التنمية الزراعية بالمحافظات وذلك بهدف مناقشة قضايا القطاع الزراعي والاطلاع على واقع العمل فيه والصعوبات والمعوقات التي يعاني منها.
وتركزت المداخلات التي قدمها رؤساء نقابات التنمية حول القضايا والصعوبات التي تعاني منها مؤسساتهم ومعاملهم في المحافظات، حيث تمت المطالبة بتعزيل كافة المجاري النهرية في الغوطة لتجنب الفيضانات والإسراع برفع السواتر الترابية على أطراف الحقول في الغوطة الشرقية، كما تم الحديث عن واقع قطاع الدواجن في كافة المحافظات وضرورة دعم المنشآت بالعلف ومعالجة واقع عمل المنشآت التي على وشك الانهيار، وإدراج عمال المداجن ضمن المهن الخطرة ودعم هذا القطاع بالكوادر اللازمة عن طريق إجراء مسابقات أو تثبيت العمال المياومين وعمال العقود السنوية الذين لديهم أكثر من عشر سنوات في المنشآت.
كما جرى الحديث عن مشكلة سوء تخرين الأعلاف وضرورة إدراج الوزن المعياري للأعلاف أسوة بمادتي الطحين والقمح، وتهيئة المستودعات التي تعاني من حالة فنية سيئة لاستقبال هذه المخازين ، مع ضرورة العمل على إجراء احصائيات جديدة للثروة الحيوانية في مختلف المحافظات.
وطالب النقابيون بتأمين وسائط نقل للعاملين في بعض منشآت القطاع الزراعي نظراً لارتفاع أجور وسائط النقل التي أدت لتآكل نسبة كبيرة من الأجر الشهري، كذلك المطالبة بإحداث محكمة حراجية مختصة بالقضايا الحراجية ورفع قيمة اللباس العمال والوجبة الغذائية وسقف الإصلاح للآليات العاملة من 100 ألف إلى 500 ألف.
وتطرقت المداخلات لواقع عمال الإطفاء وضرورة منحهم تعويض المخاطر وتشميلهم باللباس المجاني وتأمين بدلات إطفاء ، والتأكيد على ضرورة وجود مراكز حماية للغابات مع تحديد آلية عمل وملاك عددي لم يُلحظ في النظام الداخلي للوزارة، ونوّه البعض إلى النقص الموجود في أعداد الخفراء الحراجيين وعدم وجود أنظمة لحمايتهم، كذلك ضرورة دعم الفلاح بمستلزمات الإنتاج من قمح وسماد في الوقت المناسب من خلال التوجيه للمصارف الزراعية بتأمين هذه المواد لزراعة القمح، وضرورة تفعيل الرقابة على الأدوية الزراعية والبيطرية، كما جرى الحديث عن ضرورة ترميم السكن العمالي بمبقرة جب رملة كونه بحالة سيئة ولم يتم ترميمه منذ عام 1950.
وتطرق البعض للحديث عن ضرورة تسهيل عودة الفلاحين لأراضيهم في المناطق المحررة وتشكيل لجان بخصوص وثائق العمال الذين ضاعت أوراقهم بسبب الأعمال الإرهابية والتخريبية.
بدوره أكد حسان قطنا وزير الزراعة على أهمية القوة العاملة التي تركّز وزارة الزراعة على دعمها سعياً لتنفيذ الخطة الزراعية لتحقيق الأمن الغذائي، منوها بسعى الوزارة لحل المشاكل الإدارية والمادية والمعنوية لإيصال حقوق العمال، مشيراً إلى ضرورة إلمام العمال بحقوقهم وواجباتهم، وسعي الوزارة إلى رصد المشاكل وحلّها ضمن الإمكانيات الموجودة كي يستطيع العامل تقديم أفضل ما لديه.
وأضاف أن جميع المشاكل والصعوبات التي طرحت سيتم لحظها في برنامج عمل للوصول إلى حلّها حسب الفرص والاعتمادات والبرنامج الزمني لتنفيذها، وحمّل النقابات مسؤولية ودورا كبيرا في مديريات الزراعة موضحا أن الموضوع تشاركي وأن التفاعل المباشر مع مديري الزراعة يخلق نوعا من التعاون وصولاً لحل مشاكل العمال.
ودعا قطنا لتقديم تقرير شهري للمشاكل التي تمس عمل الوزارة بشكل مباشر كي يتم التشبيك مع الاتحاد المهني لتحسين العمل واستقرار العمال في مواقع عملهم.
في ختام اللقاء أكد صهيوني أن كل إمكانيات الكادر النقابي موضوعة في إطار تنفيذ خطط الوزارة لرفع سوية الإنتاج الزراعي لتكون أحد أهم قاطرات الاقتصاد الوطني