الثورة أون لاين – راغب العطيه:
لن تمحو ثمانية عقود ونيف من الزمن عروبة لواء اسكندرون، ولن تسلب هويته السورية، ومهما طال الزمن سيعود في النهاية إلى حضن الوطن ومعه الجولان السوري المحتل، لتكتمل الجغرافيا السورية واحدة موحدة، من الشمال إلى الجنوب ومن الغرب إلى الشرق، بعد أن يتم دفن المشروع الإرهابي الأميركي في الأرض السورية وإلى الأبد.
فالمؤامرات مهما تهيأ لها من ظروف مواتية ومساعدة، لا يمكنها تغيير الجغرافيا والتاريخ ولا الحقيقة الأبدية التي تؤكد للقاصي والداني بأن لواء اسكندرون أرض عربية سورية يكفلها القانون الدولي وتؤيدها مبادئ الأمم المتحدة، وأن ما تم في عام 1939 ليس إلا عدوان ثلاثي على الأرض السورية قامت به دول الاستعمار آنذاك فرنسا وبريطانيا وتركيا خليفة الاستعمار العثماني.
وفي الذكرى الـ81 لسلب لواء اسكندرون يؤكد السوريون أن حقهم في اللواء لا يمكن أن يمحوه زمن الاستعمار الغابر ولا كل المؤامرات التي تحيكها عواصم الاستعمار القديم والجديد، بهدف تصفية الحقوق المشروعة للسوريين بإعادة كل الأراضي السليبة والمحتلة إلى حضن الوطن الأم سورية.
وتتأكد هذه الحقيقة كل يوم من خلال الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري في معركته ضد الإرهاب على امتداد الجغرافيا السورية، وستستمر هذه الانتصارات حتى يتم تطهير كل التراب السوري من رجس التنظيمات الإرهابية وجميع القوات الأجنبية الغازية.
واليوم وفي ظل انغماس رأس النظام التركي العثماني الجديد رجب أردوغان في الحرب الإرهابية على سورية، ومحاولته المستميتة لتجديد مؤامرة سلخ لواء اسكندرون بصيغ مختلفة ليس أقلها تبنيه للمشروع الإرهابي الأميركي في سورية والمنطقة، على المجتمع الدولي وجميع المنظمات الحقوقية أن تقف وقفة حق في وجه نظام أردوغان الذي ينتهك القانون الدولي والدولي الإنساني كل يوم باعتدائه على الأراضي السورية واحتلاله لأجزاء منها إلى جانب مواصلة اغتصابه للواء اسكندرون.