لجنة مناقشة الدستور.. وظل “جيفري” الحاضر!

لعل السؤال الذي يطرح نفسه على اجتماعات الجولة الرابعة للجنة مناقشة الدستور في جنيف بمشاركة الوفد الوطني هو: أليست منظومة العدوان على سورية بقيادة واشنطن وأدواتها في المنطقة هي التي أفشلت الجولات السابقة حين دست أنفها في عملها وحاولت عبر المرتهنين لمشيئتها أن ترسم دستوراً للسوريين يتناسب مع مقاسات أجنداتها ورياح سفنها الاستعمارية؟!.

الإجابة عن هذا السؤال لا تحتاج إلى كثير عناء لفك شيفرتها، فمنظومة العدوان بقيادة أميركا حاولت وتحاول في كل اجتماع دولي حول سورية أن تعيد الأمور إلى نقطة الإرهاب الأولى ومربع الفوضى الأول، وقد رأيناها وهي تحاول- بعد أن فشلت في الميدان وخاب عدوانها العسكري المباشر غير مرة- التسلل من نافذة دستور السوريين ولجنة مناقشته، ومن بوابة تدمير اقتصادهم وإرهابهم ب “قيصر” وعقوباته، ومن أي بوابة تحقق لها مخططاتها المشبوهة.

لقد رأيناها وهي تحاول فرض رؤاها على المبعوث الأممي غير بيدرسون غير مرة، متجاهلة أن دوره ودور المنظمة الدولية ينحصر فقط بتسهيل مناقشات اللجنة وتيسير شؤونها، وليس التدخل في عملها، ومتجاهلة أن الدستور شأن داخلي يخص السوريين وحدهم، ولا يحق لأي دولة في العالم أن تملي عليهم بنداً واحداً من بنوده.

ورأيناها وهي تضع العصي بعجلات أي حل يلوح في الأفق، وتسعى إلى تفجيره في جنيف وغيرها، ولا شك أن واشنطن حاضرة اليوم في جنيف لتعرقل عمل الجولة الحالية، فجيمس جيفري، أو ما يسمى المبعوث الأميركي السابق إلى سورية، والذي استقال وغادر المشهد قبل مغادرة رئيسه ترامب، مازال ظله حاضراً لتوجيه أدوات واشنطن لرفض أي مبادئ وطنية سورية ولنسف أي إمكانية لنجاح عمل اللجنة ومهمتها.

لكن هذه المنظومة العدوانية، التي انتصر السوريون على إرهابها بمقاومتهم وإرادتهم، لم تدرك بعد أن الشعب السوري هو وحده من يحق له أن يكتب دستور بلاده، وهو صاحب الحق الحصري في تقرير مستقبل بلاده، وكل محاولاتها لفرض أجنداتها المشبوهة ستذهب أدراج الرياح كما ذهبت تنظيماتها الإرهابية إلى غير رجعة من معظم الجغرافيا السورية، وكما سيندحر ما تبقى منها على يدي الجيش والشعب السوري في بقية الأراضي التي مازالت تدنسها، وشواهد التاريخ القريبة خير الأدلة.

البقعة الساخنة – بقلم مدير التحرير أحمد حمادة

 

آخر الأخبار
أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه