الثورة أون لاين – عائدة عم علي:
الخلافات المتصاعدة داخل أركان حكومة الاحتلال الصهيوني، لم تخفف من حدة الإجرام والبطش بحق الشعب الفلسطيني، فجميع التيارات والأحزاب الصهيونية ترتكز في منهجها على سياسة الإرهاب المتجذر لدى حكام هذا الاحتلال، وحتى في شارعه العنصري المتطرف، حيث تصعد سلطات الاحتلال جرائمها بحق الفلسطينيين، بدعم لا محدود من الولايات المتحدة، فيما الصمت الدولي على جرائمها يشجعها على التمادي أكثر في ارتكاب جرائمها.
وفي إطار ممارساتها القمعية اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية واليوم الثلاثاء، 11 فلسطينياً خلال عمليات اقتحام ودهم لمنازل الفلسطينيين في عدة مدن بالضفة الغربية.
ووفق وكالة وفا فإن عمليات الاعتقال التعسفي جاءت بالتوازي مع هدم قوات الاحتلال ثلاث منشآت في بلدة سبسطية، ومتنزه قيد الإنشاء في قرية برقة شمال غرب نابلس.
ونقلت الوكالة عن رئيس بلدية سبسطية محمد عازم قوله بأن جرافات الاحتلال هدمت ثلاث منشآت زراعية قرب المسعودية غرب البلدة، فيما أفاد مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان بأن جرافات الاحتلال هدمت متنزهاً قيد الإنشاء على مدخل قرية برقة يعود للمواطن فؤاد حجة.
كذلك استولت قوات الاحتلال على 8 شاحنات من بلدة العيزرية جنوب شرق القدس المحتلة.
ونقلت وكالة وفا عن رئيس بلدية العيزرية عصام فرعون قوله إن قوات الاحتلال استولت على 8 شاحنات، للنقل ونضح المياه العادمة، من مكان عملها في البلدة تعود لمواطنين من العيزرية.
وأضاف، إن الاحتلال يحاول استغلال المواقع والأراضي في جنوب شرق القدس وتحويلها إلى مكب للنفايات، ما يشكل تهديداً للبيئة الفلسطينية، ويجبر العاملين في مجال البيئة على صرف المياه في مناطق أخرى.
في الأثناء اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت دائرة الأوقاف الفلسطينية بالقدس المحتلة بأن 48 مستوطناً اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
وقال شهود عيان إن شرطة الاحتلال أجبرت إحدى المُصليات على إخلاء مسار اقتحامات المستوطنين عند تواجدها في منطقة باب الرحمة من الأقصى، مشيرين إلى أن شرطة الاحتلال دققت في هويات الشبان قرب باب العمود بالقدس القديمة.
وعلى وقع جرائم الاحتلال، وفي ظل الخلافات العاصفة داخل حكومة العدو الصهيوني من المقرر أن تقدم بعض الأحزاب الصهيونية المتطرفة يوم غد الأربعاء، مشروع قانون لحل ما يسمى “الكنيست”.
وذكرت وسائل الإعلام الصهيونية أن حزبي “أرزق- ابيض والعمل” سيصوتان لصالح القانون، مشيرة إلى أن متزعم حزب “أزرق-أبيض” الإرهابي بيني غانتس، سيعلن في وقت لاحق اليوم، عن تأييده لقانون حل الكنيست، لافتة إلى أن وزراء حزب العمل قد أعلنوا أنهم سيصوتون لصالح قانون حل الكنيست غداً.
ونقلت وسائل الإعلام عن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو قوله: “إن كتلة حزب الليكود البرلمانية ستصوت ضد مشروع قانون حل الكنيست”.
وأشارت إلى أن الخلافات في الائتلاف الحكومي حول المصادقة على الميزانية العامة قد تؤدي إلى حل الكنيست والحكومة، والتوجه لانتخابات مبكرة.