الثورة أون لاين :
طور باحثون روبوتًا مصممًا لمساعدة المسنين في دور الرعاية أو المرضى في المستشفيات، بالاعتماد على قدرته على التعرف على الأشخاص ومتابعتهم.
حيث قدم تقنية حسابية تمكن الروبوت من التمييز بين الأشخاص ومتابعتهم أثناء تحركهم، وهاتان مهارتان قيّمتان جدًا للروبوتات الخادمة في المنازل.
وقال أحد الباحثين الذين شاركوا في الدراسة «طور فريقنا خادمًا روبوتيًا اجتماعيًا سميناه إيثر، لتقديم المساعدة اليومية للمقيمين في دور رعاية المسنين ودور رعاية أصحاب الهمم. وركزنا على بعض المهارات المهمة للروبوت والتي تشمل مرافقة أحد الأشخاص إلى قاعة الطعام لتناول الوجبات، أو المشاركة في لعبة مع لتحفيزهم على التدرب. وكل هذه المهارات تتطلب أن يكون الروبوت قادرًا على تحديد هوية الأشخاص في محيطه وتحديد أماكنهم متابعتهم.»
طور العلماء أدوات التعرف على الوجوه التي تمكّن الروبوتات من تحديد هوية الأشخاص دون تتبع تحركاتهم، وطوروا كذلك نظم تتبع الأشخاص المجهولين، التي تتيح للروبوتات تتبع حركات الشخص دون معرفة هويته. وكي يتتبع الروبوت أشخاص بعينهم يجب أن يجمع بين الوظيفتين، أي يحدد هوية الشخص ويتتبع تحركاته في الوقت ذاته.
ولتحقيق ذلك، طور الفريق نظام التعرف على الوجوه مع أدوات تتبع الأشخاص المجهولين. ودمجوا بينهما بخوارزمية للتعامل مع مجموعة متنوعة من مهام التصنيف.
فخوارزميتنا قادرة على التعامل مع العقبات والإضاءة السيئة أو المتغيرة جدًا، واستعادة الأهداف المفقودة مؤقتًا، وكلها تمثل تحديات كبيرة أمام الروبوتات تصادفها عادة عند مواجهة المواقف في العالم الحقيقي، لكن روبوتنا يعتمد على هذه الخوارزمية حينما يعمل في مرافق الرعاية الصحية المشاركة في التجربة.
واختبر الفريق ابتكارهم في متابعة المستخدمين عبر سلسلة من التجارب كان على الروبوت إيثر فيها تحديد المستخدمين وتتبعهم في خمسة سيناريوهات مختلفة. وراقب الفريق موقع الروبوت والأشخاص المحيطين به باستخدام نظام التقاط الحركة المسمى بفايكون. وأظهرت الاختبارات الأولية نتائج واعدة جدًا، إذ تفوقت التقنية الجديدة على أدوات التعرف على الوجوه المتوفرة في أدوات تتبع المستخدم الحالية.
وسيواصل الفريق تحسين مهارات الروبوت إيثر بالتعاون مع شركائنا ليستطيع التنقل بأمان حول الأشخاص، وفهم الإيماءات الاجتماعية التي يستخدمها الأشخاص، وإجراء عمليات تفتيش روتينية للغرف، وإجراء المحادثات وتوفير خدمة الترفيه، وستكون مهمتنا الأكبر هي تمكين الروبوتات من أن تصبح مؤهلة اجتماعيًا فتندمج في المجتمع لتحسين إنتاجية الناس وترتقي بمستوى حياتهم.