الثورة أون لاين – ادمون الشدايدة:
منذ احتلاله لأراضي الجولان العربي السوري لا يزال الكيان الصهيوني ينتج أفلاماً إرهابية تحمل في طياتها تصوراً لما تشطح إليه مخيلته الاحتلالية، عبر عمليه إنتاج مظلمة يمارسها على الأرض بشكل مباشر وغير مباشر ابتدأها من محاولات إفراغ الجولان السوري من أهله عنوة، واستيلائه على أراضيهم في محاولة لطمس معالمه التاريخية والدينية، بهدف محاولة شرعنة احتلاله.
التصعيد الإسرائيلي بدأ اليوم يأخذ منحى مختلفا عبر مزيد من موجات الإرهاب، فما يؤكده المشهد القادم من هناك يؤكد مواصلة هذا الكيان الغاصب إجراءاته التعسفية ضد الأهالي الرافضين لبناء توربينات الهواء في أراضيهم، وذلك في انتهاك واضح وصريح لقواعد القانون الدولي وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة وقرار مجلس الأمن لعام 1981 الذي يرفض قرار الكيان الإسرائيلي الخاص بفرض قوانينها وولايتها القضائية وإدارتها على الجولان السوري المحتل.
وتستغل حكومة العدو الصهيوني أيضاً أراضي الجولان للزراعة وسط استغلال لمياهه الغزيرة وترابها الخصب وتقوم بالتنقيب عن النفط وسرقته أيضا بالتعاون مع شركات أمريكية منذ سنوات.
في المقابل كان لأهلنا في الجولان أصحاب الأرض كلمتهم الحاسمة في رفض الاستيلاء على أراضيهم والوقوف في وجه الإجراءات القمعية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى ترهيبهم والاستيلاء بالقوة المسلحة على أراضيهم، حيث رفعوا عناوين مقاومتهم على رايات التصدي بكل الوسائل لمخططات العدو الاستعمارية والتدميرية.
وقد بدأ أهلنا في الجولان العربي السوري المحتل سلسلة من الإجراءات التي تدخل ضمن رفض الإجراءات الهمجية للكيان الإسرائيلي عبروا عنه اليوم من خلال إضراب عام في مواجهة المشروع الصهيوني الخطير، إضافة لقيامهم بالتوجه إلى الأراضي المزمع إقامة التوربينات عليها لمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي من تنفيذ مخططها التوسعي.
لتلك الأسباب ولغيرها فإنه لن يصح إلا الصحيح، فمهما حاول الاحتلال طمس الحقائق وتشويهها فسيبقى الجولان عربياً سورياً وسيعود إلى سورية رغم أنف الاحتلال وداعميه.