حلب تنبض بالحياة – والذهب الأبيض استعاد مهرجانه بعد توقف دام 8 أعوام مدير مكتب القطن لـ ” الثورة ” : 32504 هكتار مزروعة بالقطن والتحضير لإقامة مؤتمر القطن الأربعين بداية العام القادم
الثورة أون لاين – حسن العجيلي :
اكد مدير مكتب القطن في حلب المهندس وضاح قاضي أنه بعد تحرير حلب دخلت مساحات جديدة من الأراضي الزراعية لاستثمارها في زراعة المحاصيل الإستراتيجية ودعم الاقتصاد الوطني ومنها ” القطن ” ، وأغلب هذه المناطق تقع في جنوب وجنوب شرق حلب وسوف توضع بالخدمة في الموسم القادم .
وأضاف أنه بعد التحرير تم دخول عدة مساحات إلى زراعة القطن منها مساحة 900 هكتار في ديرحافر و3300 هكتار في منبج و938 هكتار في السفيرة و405 هكتارات في الباب ، مشيراً إلى أنه ومع تحرير الأراضي وعودة الفلاحين إليها قامت الحكومة ومن خلال وزارة الزراعة بتأمين مستلزمات الإنتاج من أسمدة وبذار ومبيدات ” حيوية وكيميائية ” ومحروقات وفق الإمكانات المتاحة ، كما قدمت الحكومة هذا العام دعماً مادياً بحيث أصبح سعر الكيلو غرام من القطن المحبوب 700 ليرة بعد أن كان في الموسم السابق 360 ليرة .
وأشار مدير مكتب القطن إلى أن وزارة الزراعة قدمت كميات كافية من الأعداء الحيوية لمكافحة ديدان اللوز وخاصة ديدان اللوز الشوكية للاستعاضة عن استخدام المبيدات الكيميائية التي تؤثر على نوعية الأقطان فنياً وتكلف الدولة ” قطع نادر ” باستخدامها ، لافتاً إلى أن الإصابة هذا الموسم كانت دون حدود العتبة الاقتصادية ولم تتجاوز 1- 2 % ، كما اعتبرت الوزارة كافة المساحات المزروعة بالقطن للموسم الحالي 2020 هي مساحات مخططة وتعامل معاملة المساحات المرخصة وتسويقها وفق السعر المحدد وهو 700 ليرة ، إلى جانب السماح باستخدام الأكياس المصنعة من مادة البولي بروبيلين فقط للمحافظات التي يتعذر وصول الشلول القطنية إليها وخاصة محتفظ الحسكة ومناطق من محافظة الرقة وشرقي دير الزور ، وتتم عمليات تسويق الأقطان من المناطق الآمنة إلى المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان بشكل جيد ، لافتاً إلى أن المساحات المزروعة على مستوى القطر بلغت 32504 هكتار منها 150 هكتاراً في محافظة حلب .
وكشف عن الرؤية المستقبلية للموسم القادم والتي تتمثل بعودة جميع أراضي الجمهورية العربية السورية لنتمكن من تنفيذ كامل الخطط الزراعية المقدمة من وزارة الزراعة وخاصة المحاصيل الإستراتيجية الهامة ” القطن والقمح ” ، إضافة إلى تأمين كافة مستلزمات الإنتاج بالمواعيد والكميات المناسبة وبالسعر المدعوم ، وإستصدار تسعيرة الأقطان المحبوبة من قبل موعد الزراعة وربطها بالسعر العالمي وتكاليف إنتاج الكيلو غرام الواحد في سورية ،لافتا إلى التحضير لمؤتمر القطن الأربعين مطلع العام القادم .