وزير الطوارئ: قرار حظر الأسلحة الكيميائية تحول نوعي يؤكد التزام سوريا بالسلام

الثورة

أكد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح، أن مصادقة المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية على قرار يقضي بتدمير بقايا الأسلحة الكيميائية في سوريا تمثل خطوة محورية في مسار استعادة البلاد لمكانتها الدولية، ومرحلة جديدة من التزامها بالقانون الدولي الإنساني.

وقال الصالح في تصريح عبر منصة (X): إن القرار يجسد إرادة جماعية لإنهاء حقبة مأساوية من تاريخ سوريا، ويؤكد جدية الدولة في رفض استخدام هذا النوع من الأسلحة بشكل مطلق، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستقوم على التعاون والشفافية والعمل المشترك مع المجتمع الدولي.

وأوضح: أن وزارة الخارجية السورية بذلت جهوداً مكثفة خلال الأشهر الماضية أفضت إلى توافق واسع بين 53 دولة عضو في المنظمة، من بينها دولة قطر التي كان لها دور فاعل في تنسيق القرار، لافتاً إلى أن هذا التوافق يعكس رغبة دولية في دعم مسار الاستقرار والتعافي في سوريا.
وبيّن الصالح أن القرار لا يحمل بعداً فنياً فحسب، بل يرمز إلى اعتراف سياسي بقدرة الدولة السورية على بناء مؤسساتها مجدداً بروح المسؤولية والانفتاح، مؤكداً أن البلاد تسير بخطوات ثابتة نحو إعادة الإعمار وترسيخ مبادئ السيادة والسلام.

من جانبها، رحبت وزارة الخارجية السورية بالقرار الذي تبناه المجلس التنفيذي، موضحة في بيان رسمي أنه يمثل أول إجماع دولي من نوعه منذ انضمام سوريا إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية عام 2013.

وأشارت إلى أن القرار تم تقديمه من دولة قطر بالتنسيق مع سوريا واعتمد بالإجماع، وهو ما يعكس تجاوز مرحلة التوتر والانقسام في التعامل مع هذا الملف.
وأضاف البيان أن القرار نصّ على تغيير توصيف البرنامج الكيميائي السوري ليصبح “إزالة أي بقايا برنامج الأسلحة الكيميائية لحفنة الأسد”، في إشارة رمزية إلى تجاوز المرحلة السابقة وفتح الباب أمام تعاون مبني على الحقيقة والمساءلة.

كما دعا البيان الدول الأعضاء إلى الاستمرار في دعم جهود المنظمة لمعالجة أي بقايا متبقية من هذا الملف، تمهيداً لإغلاقه نهائياً وإزالة آخر آثار استخدام السلاح الكيميائي في البلاد.

وأكد ممثل سوريا في المجلس التنفيذي الدكتور محمد كدكدو خلال الجلسة أن دمشق ملتزمة بالتعاون الكامل مع فرق المنظمة، وأن هذا القرار يعيد الثقة المتبادلة ويمهد لعلاقات أكثر توازناً مع المجتمع الدولي.

وختمت الخارجية بيانها بالتأكيد على أن القرار يشكل أساساً لإعادة النظر في قرار نيسان 2021 القاضي بتعليق حقوق سوريا في المنظمة، داعية إلى استثماره في مؤتمر الدول الأطراف المقرر عقده في تشرين الثاني المقبل كخطوة لاستعادة موقع سوريا الطبيعي في الساحة الدولية.

يمثل اعتماد المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية قراراً يقضي بتدمير بقايا الأسلحة الكيميائية في سوريا، تحولاً جوهرياً في مسار العلاقة بين دمشق والمجتمع الدولي، بعد أكثر من عقد من العزلة السياسية والتجاذبات التي رافقت الملف الكيميائي منذ استخدامه كسلاح سياسي ضد الشعب السوري في عهد نظام الأسد المخلوع .

آخر الأخبار
خطوة ذهبية باتجاه "عملقة" قطاع الكهرباء بين واشنطن وموسكو وبكين.. دمشق ترسم سياسة خارجية متوازنة مشاعر الأمومة الفطرية والتعلق المرضي... أين الصواب؟ شباب اليوم.. طموح يصطدم بجدار الفرص المحدودة الصين تعلن استعدادها للمساهمة في إعادة إعمار سوريا الأوجاع المؤجلة.. حين يتحوّل الصبر إلى خطر "سوق الجمعة".. اقتصاد شعبي وسط الضجيج إدمان الإنترنت.. التحدي الرقمي للشباب كيف نتعامل معه؟ "صناعة حلب" تواصل استعداداتها لانطلاق "مهرجان التسوق" سوريا تبدأ موجة من الدبلوماسية القوية بعد سقوط الأسد استياء شعبي بعد رصد صورة لـ "المخلوع" داخل "تربية حلب" الانتخابات في سوريا.. الوزير الشيباني يطرح ملف الشرعية الشعبية إنتاجية زيت الزيتون بدرعا في أدنى مستوياتها.. وأسعاره تتجاوز المليون ليرة ارتفاع أسعار الألبسة الشتوية.. بين محدودية الدخل و"الهروب إلى البالة" لا زيادة على الغاز: "الطاقة" تؤكد وفرة المخزون واستقرار الأسعار بعد دخولهم المياه السورية بطريقة غير قانونية.. دمشق تسلّم 17 لبنانياً إلى بيروت الاحتلال الإسرائيلي يعتقل أربعة شبان سوريين بعد اقتحام القنيطرة 600 مربي ماشية في عندان وحريتان استفادوا من مشروع دعم الأعلاف حلب بين نار الغلاء وبارقة تخفيض المحروقات.. فهل تُلجم الأسعار ؟ الأمطار أنقذت المحاصيل الشتوية وأوقفت أعمال الري بطرطوس