الصحة : الالتزام بارتداء الكمامة يساهم في تغيير مسار وباء كورونا

الثورة أون لاين – عادل عبد الله:

أكد معاون مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور عاطف الطويل على دور الأقنعة – الكمامات – في منع إطلاق جزيئات الفيروس المعدية عندما يسعل مرتديها أو يعطس أو يتحدث ، وبالتالي حماية الآخرين من شخص مصاب بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19 ، كما أنها توفر أيضاً ترشيحاً للحماية الشخصية ، ما يعني أنه يمكنها تصفية الهواء المحتمل أن يكون معدياً ، وبالتالي حماية مرتديها .
وبيَّن أنه وحسب نتائج الدراسات العلمية فإن الأقنعة – الكمامات – تقلل من انتشار الفيروس ، وأنه عندما تصبح إلزامية فإن منحنى العدوى الخاص بوباء كورونا يتسطح ، وبالتالي قد تساهم في تغيير مسار الوباء ، وكذلك في خفض عدد الوفيات ، خاصةً إذا كان معظمنا يرتديها إلى جانب تدابير التباعد الاجتماعي .
وأوضح الدكتور الطويل أن الأقنعة القطنية يمكن أن تمنع إفرازات الجهاز التنفسي قبل أن تصل إلى البيئة ، ومهما كان حجمه ، فإن كل جسيم يبقى محتجزاً في القناع ولن يلوث الهواء أو يسقط على الأسطح التي يمكن أن يلوثها ، كما أن ارتداء الكمامة يساعد على تقليل انتشار الفيروسات التي تنتقل عن طريق إفرازات الجهاز التنفسي .. فعلى الرغم من أن بعض أقنعة النسيج قد تكون غير كاملة ، فإن تعميم استخدامها يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً في مكافحة انتشار فيروس كورونا .
وأضاف أنه إذا كان الكثير من الناس يرتدون أقنعة ، فيمكننا توقع انخفاض احتمالية نقل الفيروس بينهم ، لأننا عندما نتنفس أو نتحدث أو نسعل أو نعطس ، فإننا نبعث جزيئات مختلفة الأحجام ، بعضها كبير وبعضها أصغر يحتوي على الفيروس ، ومن المهم معرفة أنه حتى لو كانت خيوط القماش بعيدة عن بعضها البعض ، فإن سمك كل خيط يكون عموماً أكبر من الفراغات التي تفصله عن الآخرين .
ونوَّه بأن العديد من الدراسات التي تشير إلى فائدة ثنائية الاتجاه للكمامات ، ومن حيث فعاليتها في تصفية الجزيئات اختلف ذلك بشكل كبير عبر الدراسات العديدة ، لكن الأقنعة ذات طبقات القماش المتعددة وعدد الخيوط الأعلى أظهرت حماية فائقة مقارنة بتلك التي تحتوي على طبقة واحدة وعدد خيوط منخفض ، كما أنه في بعض الحالات ثبت أن الكمامات ترشح ما يقرب من 50٪ من الجزيئات الصغيرة جداً (أقل من 1 ميكرون) من الهواء .
ولفت إلى أهمية التقيد بأبسط طرق الوقاية الناجحة من الإصابة بفيروس كورونا المستجد- كوفيد 19 وهي التباعد الاجتماعي وغسل اليدين ، ومن المهم أيضاً عدم لمس الكمامة من الخارج والتعامل معها دوماً كأنها مليئة بالفيروس ، لأن الكمامة قد تكون وسيلة حماية وعدوى بنفس الوقت وبالتالي عدم لمسها من الخارج ، إضافة إلى وضع القفازات والحرص على تغييرهم مع الكمامة ، وعدم لمس الوجه أو العينين ، موضحاً أنه يجب نزع الكمامة عن الوجه من خلف الأذنين، وغسل اليدين وتعقيمهما بعد نزعها مباشرةً ، كما يجب تغيير الكمامة بعد ٤-٦ ساعات أو غسلها بعد نفس المدة إذا كانت من قماش ، ولا يجب أن ينسى الشخص أنها أداة شخصية حصراً ولا يجوز إعارتها أو استعارتها من أحد

آخر الأخبار
زيارة مفاجئة واعتذار وزير الصحة..  هل يعيدان رسم مستقبل القطاع؟   5 آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب" سوريا تفتح نوافذ التعاون العربي عبر "معرض النسيج الدولي 2026"