على ذمَّةِ الحربِ

 الملحق الثقافي:ريتا الحكيم :

الرَّجُلُ الصَّغيرُ
الذي عادَ منْ غزوتِه مُبللاً بدموعِ تلكَ الأرملة
يحاولُ أنْ يُجفَّفَ نفسَهُ على عجلٍ
قبلَ أنْ يُتَّهمَ بالجنونِ
يُشعلُ في عزلتهِ أصابعَ الاتهامِ المُوجَّهةَ إليهِ
ويعانقُ جسدَ الليلِ وحيداً
الأرملةُ في الطّرفِ الآخَرِ منَ الليلِ
تُمسِّدُ سراويلَ الانتظارِ وتكويها
ثم تُعلِّقُها في خزانةِ السَّماءِ الواسعةِ
هي تبكي عُقمَ أشواقِها
وهو يمسحُ العرَقَ عن جبينِ الكلامِ
أخبرَها أنَّ زوجَها وهو عائدٌ مِنَ الحربِ بساقٍ واحدةٍ
رَشَقَهُ الموتُ على بُعدِ نبضةٍ منْ قلبِها
وأنَّ عليها الآن
أنْ تُسندَ حُزنَها على جدارِ الوطنِ
وتدقَّهُ بمساميرَ من دموعِها
كي لا يتهاوى خجلاً من عجزهِ وقلَّةِ حيلته
أمامَ جُثثٍ تُطوِّقُ عنقَهُ
وأخرى تغرقُ في وهمِ كينونتهِ

التاريخ: الثلاثاء 15-12-2020

رقم العدد :1024

 

آخر الأخبار
توزيع ألبسة شتوية على مهجري السويداء في جمرين وغصم بدرعا   زيارة مفاجئة واعتذار وزير الصحة..  هل يعيدان رسم مستقبل القطاع؟   5 آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب"