الثورة أون لاين – فؤاد العجيلي :
أضرار كبيرة خلفتها الحرب الإرهابية على مدينة حلب نتج عنها دمار كبير في الأحياء والتجمعات السكنية إلى جانب تدمير وخراب منشآت القطاع العام الخدمي والإنتاجي.
الدولة السورية بكل مفرداتها بدأت بمرحلة إعادة الإعمار والتي تتطلب – وبحسب ما أوضح المهندس مجد الدين خوجة رئيس فرع نقابة مقاولي الإنشاءات بحلب – تعاوناً بين الحكومة من جهة وبين المجتمع المحلي من جهة أخرى ، مشيراً إلى أن فرع نقابة مقاولي الإنشاءات بحلب كانت له مساهمات عدة في هذا المجال من خلال تنفيذ العديد من المشاريع الحيوية والخدمية ، إعادة تأهيل الشبكات ” الكهربائية – الهاتفية – المياه – الصرف الصحي ” ، إضافة إلى المشاركة في ترحيل الأنقاض وتعبيد الشوارع ، إلى جانب تنفيذ مشاريع إعمار وترميم في أسواق المدينة القديمة ، وكذلك ترميم وإعمار المخابز وصالات السورية للتجارة ، وغيرها الكثير من المشاريع .
ويرى المهندس خوجة أن تقوم الحكومة بالتركيز على تنفيذ المشاريع الاستراتيجية الهامة التي تكون لها عائدات اقتصادية وخدمية تنعكس على الواقع المعيشي للوطن والمواطن .
من جانبه المقاول علي كامل يرى أن عمل القطاع الخاص مكمل للعمل الذي تقوم به الحكومة بإعادة تأهيل البنى التحتية اللازمة لعودة الأهالي ، مضيفاً بأن شركته قامت بإعادة تأهيل ما يقارب 70 منزلاً في الأحياء المتضررة من الإرهاب كبستان الباشا والشعار والصالحين وهنانو وسيف الدولة ، لافتاً إلى أنه يمكن أن يكون العمل بشكل أوسع وأكبر في حال وجدت السيولة لدى المواطنين والتي يمكن أن تحل بالقروض الميسرة التي يجب أن تمنحها المصارف سواء منها العامة أو الخاصة ، داعياً إلى أهمية العمل على تقديم تسهيلات مصرفية والتي من شأنها أن تساهم بشكل كبير في الإسراع بعودة الأهالي لمنازلهم كون الوضع المعيشي الحالي لا يسمح حالياً للغالبية بتأهيل منازلهم ، مشيراً في هذا السياق إلى ضرورة أن يكون القرض بضمانة العقار فقط وبنسبة لا تتعدى 30% من قيمته الفعلية.