مصير “ستارت 3” .. هل يختلف نهج بايدن عن سلفه ترامب؟!

الثورة أون لاين – ريم صالح: 

هي الكرة اليوم في ملعب رئيس النظام الأمريكي المنتخب جو بايدن فهل سيكون نسخة طبق الأصل عن سلفه دونالد ترامب، وبالتالي يحذو على خطاه، ويكرر حماقاته السياسية منها، والأخلاقية، والإنسانية، ويكرر تصرفات ترامب الخرقاء وانتهاكاته المتعمدة والفجة لكل الأعراف الأممية ولا مبالاته حيال الاتفاقيات الدولية؟!، أم أنه سيكون مختلفا عنه تماماً، أو جزئياً وإن لم يكن بكل الملفات فببعضها؟!.
قد تطفو الإجابة على السطح قريباً جداً، وذلك من خلال تعاطي الإدارة الأمريكية الجديدة مع معاهدة ستارت 3،التي تطالب روسيا بتجديدها حفاظا على الأمن والسلم العالميين، فكلنا يعي تماماً مدى العراقيل والألغام والعقبات التي وضعتها إدارة ترامب سابقاً للتملص من هذه المعاهدة، لدرجة أن البعض رأى أن واشنطن تسعى لإيجاد معاهدة بديلة عن معاهدة ستارت الأصلية، وإن حملت نفس التسمية.
موسكو بدورها ارتأت أن لا تستبق الأحداث، وتترك الأمور لأوانها، فكل التخمينات والتكهنات لن تجدي نفعاً، وإنما المطلوب موقف أمريكي واضح وصريح حول تمديد الاتفاقية، أو الغائها، أو اقتراح تعديل بعض بنودها.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قالها صراحة، بأن موضوع المعاهدة لم يعد يرتبط بالإرادة الروسية، وأضاف أن ما يمكن توضيحه هنا أن المعاهدة يمكن تمديدها أو عدم تمديدها وذلك مع الأخذ بعين الاعتبار أن كل الشروط التي حاول الأمريكيون طرحها لدى تقديمهم موقفهم إزاء هذه المسألة كانت تعني وضع معاهدة جديدة وليس تمديد المعاهدة القائمة وعليهم بالتالي أن يتخذوا قرارا مشدداً على ضرورة الانتظار حتى تحدد الإدارة الأمريكية الجديدة موقفها وعندها ستحدد موسكو موقفها.
والجدير ذكره هنا أن المعاهدة المعروفة إعلاميا تحت اسم “ستارت-3” والتي دخل سريان تنفيذها بين روسيا والولايات المتحدة في 5 شباط عام 2011، تقضي بأن يقلص كل من الطرفين الأمريكي والروسي ترساناته النووية بحيث لا يتجاوز مجمل عدد أسلحته، بعد سبع سنوات، 700 صاروخ نووي (وهي صواريخ باليستية عابرة للقارات، وصواريخ تطلق من غواصات، وصواريخ تحملها قاذفات استراتيجية)، و1550 رأسا قتالية و800 منصة إطلاق ثابتة وغير ثابتة.
وتنتهي مدة معاهدة “ستارت-3″، وهي المعاهدة الوحيدة بين موسكو وواشنطن للحد من الأسلحة النووية، في 5 شباط المقبل، وفي حال عدم تمديدها سيبقى العالم بدون معاهدة تحد من الترسانات النووية للقوى العظمى، مع الإشارة هنا إلى أن الخوف يكمن طبعاً في الجانب الأمريكي فوحده من يثير القلاقل والنزاعات والحروب على سطح الكرة الأرضية، وما من أزمة افتُعلت إلا وكانت الولايات المتحدة وراءها.
ومن موقع المتابع نقول إنه لا يمكننا أن نستغرب أي شيء عن إدارة بايدن سواء وافقت على تمديد المعاهدة، أم ألغتها ونسفتها عن بكرة أبيها، ولكن المؤكد لنا جميعاً بأن نظام الإرهاب الأمريكي سواء كان بحلة ديمقراطية أم جمهورية لم ولن يتوانى ولو ليوم واحد عن اقتراف الحماقات والمجازر والعدوان الآثم على الشعوب الحرة عندما يجد في ذلك مصلحة تخدم أطماعه الاستعمارية.

 

 

آخر الأخبار
تفاهم بين وزارة الطوارىء والآغا خان لتعزيز الجاهزية لمواجهة الكوارث رحلة التغيير.. أدوات كاملة لبناء الذات وتحقيق النجاح وزير الصحة من القاهرة: سوريا تعود شريكاً فاعلاً في المنظومة الصحية في يومه العالمي ..الرقم الاحصائي جرس إنذار حملة تشجير في كشكول.. ودعوات لتوسيع نطاقها هل تتجه المنطقة نحو مرحلة إعادة تموضع سياسي وأمني؟ ماذا وراء تحذير واشنطن من احتمال خرق "حماس" الاتفاق؟ البنك الدولي يقدم دعماً فنياً شاملاً لسوريا في قطاعات حيوية الدلال المفرط.. حين يتحول الحب إلى عبء نفسي واجتماعي من "تكسبو لاند".. شركة تركية تعلن عن إنشاء مدن صناعية في سوريا وزير المالية السعودي: نقف مع سوريا ومن واجب المجتمع الدولي دعمها البدء بإزالة الأنقاض في غزة وتحذيرات من خطر الذخائر غير المنفجرة نقطة تحوّل استراتيجية في مسار سياسة سوريا الخارجية العمل الأهلي على طاولة البحث.. محاولات النفس الأخير لتجاوز الإشكاليات آلام الرقبة.. وأثر التكنولوجيا على صحة الإنسان منذر الأسعد: المكاشفة والمصارحة نجاح إضافي للدبلوماسية السورية سوريا الجديدة.. دبلوماسية منفتحة تصون مصلحة الدولة إصدار صكوك إسلامية.. حل لتغطية عجز الموازنة طرق الموت .. الإهمال والتقصير وراء استمرار النزيف انضمام سوريا إلى "بُنى".. محاولةٌ لإعادة التموضع المصرفي عربياً