الثورة أون لاين – مريم إبراهيم:
تعمل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل على تفعيل دور التشبيك بين النساء ممن يعملن في مجالات عدة والمعيلات لأسرهن وأصحاب العمل في مواقع عمل عدة، بما يساهم في تمكين هؤلاء النساء بعد اتباعهن الدورات التدريبية في مجالات الخياطة والحلاقة، والصناعات المنزلية وغير ذلك حيث يحققن مورداً مادياً مناسباً لهن.
وفي هذا الإطار أقامت مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بدمشق وجمعيات أهلية فعالية خاصة بالسيدات اللواتي أكملن دورات تدريبية في تعلم الخياطة والحبكة والحلاقة، في إطار تمكين المرأة الأم مهنياً، بحيث تكون فاعلة ومنتجة تقوم بالعمل داخل منزلها، وبما يعود عليها بمردود مادي يحفظ أسرتها ويمنع أطفالها من النزول باكراً إلى سوق العمل، ويجعله مستمراً في تحصيله العلمي في المدارس والمراحل التعليمية الأخرى.
وخلال الفعالية تم توقيع عقد استعارة مع السيدات اللواتي اتبعن الدورة بنجاح، يتم بموجبه منحها ماكينة خياطة حديثة تستعملها في بيتها، وتؤمن لها الجمعية ومن خلال التشبيك مع بعض أصحاب العمل تنفيذ طلبيات تحصل من خلاله على أجر يساعدها على تأمين مستلزمات العيش الكريم.
ويشترط في العقد ألا تؤجر الماكينة لغيرها أو تتوقف عن العمل، كما يتم القيام لخريجات دورة الحلاقة بتقديم عدة كاملة من أدوات الحلاقة لخريجات دورة الحلاقة لتبدأ بها مشروع عمل مصغر يعود عليها بالفائدة المادية المناسبة.
وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أكدت أهمية دور المجتمع الأهلي في دعم الدولة والوقوف إلى جانبها في ظل الحصار الاقتصادي والعقوبات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية، بالإضافة إلى دعم الوزارة لمثل هذه المشاريع التي تدعم الأسر وتمكن المرأة مهنياً، بحيث تكون فاعلة في المجتمع، وقادرة على رفع مستوى أسرتها مادياً ومعنوياً، مع التأكيد على ضرورة اتخاذ كافة التدابير الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا من خلال عمليات التعقيم ولبس الكمامات والكفوف المطاطية خلال تنفيذ المشاريع التي تقوم بها النساء المعيلات لأسرهن.