ما هو أصل كلمة دكتور ..؟

الثورة أون لاين:

هل تساءلت مسبقاً من أين برزت كلمة “دكتور”، ومن هو أول شخص حاز على هذا اللقب في العالم؟
فيما مضى كان يطلق على العاملين في مجال الطب لقب “ممارسين طبيين” أو جراحين أو صيادلة، أما كلمة “دكتور” فقد كان لها استخدام آخر.. ماهو اصل كلمة “دكتور”
في حين يعتقد كثيرون أن كلمة “دكتور” أو doctor هي كلمة إنجليزية الأصل، إلا أنها في الحقيقة كلمة لاتينية وتعني حرفياً: “المعلم”.
فقد لقب “دكتور” قديماً يمنح لأولئك المتمرسين في مجال الفلسفة، ونعني الفلسفة هنا بمعناها الواسع الذي يشمل السعي وراء المعرفة بغض النظر عن نوعها.
وكان هناك شروط لمنح لقب “دكتور” لأحدهم، إذ لا يمنح عادة قبل أن يصل الشخص إلى منتصف العمر، ويجب أن يكون “الدكتور” قد كرّس حياته للتعلم وكسب ونشر المعرفة.
خلال العصور الوسطى كان يطلق لقب “دكتور” على أي شخص يحمل درجة الدكتوراه سواء كانت تلك الدرجة في القانون أو اللاهوت أو الفلسفة أو الطب. وقد كانت تلك الدرجة العليا تمنح لحاملها حق التدريس في اختصاصه.
أما الأطباء فقد كانوا مقسمين إلى ثلاث فئات: ممارسين طبيين أو أطباء، جراحون وصيادلة، ولم تكن كلمة “دكتور” ذات معنى خاص في عالم الطب.
بمعنى آخر، كان هناك العديد من الأشخاص الذين حملوا لقب “دكتور” في العصور الوسطى دون أن يمتّوا بأي صلة للطب.
لم يكن كل الأطباء سواء في العصور الوسطى، فقد كان أولئك الذين يمارسون مهنة الطب منقسمين إلى طبقتين: الأولى هي طبقة الأطباء “الحقيقيين” وهم أولئك الذين تلقوا علومهم الطبية عن طريق الجامعة.
أما الطبقة الثانية فتضم الجراحين والصيادلة، وهم أولئك الذين تلقوا علومهم عن طريق التدريب المهني تحت إشراف أحد الأطباء دون ارتياد الجامعة، وكان يطلق على الجراح أو الصيدلاني في ذلك الوقت لقب “أستاذ”.
وطبعاً كانت تختلف مهام الأطباء آنذاك عن مهام الجراحين والصيادلة، ففيما كان الأطباء أكثر تخصصاً امتهن الجراحون والصيادلة عملاً شبيهاً بعمل الطبيب العام اليوم، فكانوا يشخصون الأمراض العامة ويشرفون على عمليات الولادة، إلى جانب تركيب الأدوية وتوزيعها.
بكل الأحوال ساهم ظهور الجراحين والصيادلة في منتصف القرن الثامن عشر في تحديد معنى كلمة “دكتور” بشكل أكثر دقة.
كلمة “دكتور” تنسب حصرياً للأطباء في القرن الثامن عشر بعد انتشار العديد من الأشخاص الذين يزاولون مهنة الطب دون أن يحصلوا على شهادات جامعية مثل الجراحين والصيادلة بات من الضروري منح لقب خاص بالأطباء الذين درسوا الطب بشكل رسمي في الجامعات المتخصصة.
وكان أول اعتراف رسمي بلقب “دكتور” كلقب رسمي لأولئك المتخرجين من كلية الطب سواء حصلوا على درجة الدكتوراه في الطب أم لا في عام 1838، عندما قررت الكلية الملكية للأطباء في المملكة المتحدة اعتماد كلمة “دكتور” لتكون اللقب الرسمي الذي يميز خريجي الطب عن أولئك الذين يمارسونه دون شهادة جامعية.
وفي عام 1858، صدر قانون صارم يمنع أي شخص لا يحمل شهادة جامعية في الطب أن يلقب نفسه باسم “دكتور” باعتبار هذا اللقب يعكس مكانة علمية عالية تقتصر على قلائل فقط مصرح لهم رسمياً بمزاولة مهنة الطب.
وربما منذ ذلك الحين بدأ هذا لقب “دكتور” بكسب بريق إضافي جعل غالبية أطباء اليوم يصرون على كتابة أسمائهم بالشكل التالي: د.فلان.

آخر الأخبار
تفاهم بين وزارة الطوارىء والآغا خان لتعزيز الجاهزية لمواجهة الكوارث رحلة التغيير.. أدوات كاملة لبناء الذات وتحقيق النجاح وزير الصحة من القاهرة: سوريا تعود شريكاً فاعلاً في المنظومة الصحية في يومه العالمي ..الرقم الاحصائي جرس إنذار حملة تشجير في كشكول.. ودعوات لتوسيع نطاقها هل تتجه المنطقة نحو مرحلة إعادة تموضع سياسي وأمني؟ ماذا وراء تحذير واشنطن من احتمال خرق "حماس" الاتفاق؟ البنك الدولي يقدم دعماً فنياً شاملاً لسوريا في قطاعات حيوية الدلال المفرط.. حين يتحول الحب إلى عبء نفسي واجتماعي من "تكسبو لاند".. شركة تركية تعلن عن إنشاء مدن صناعية في سوريا وزير المالية السعودي: نقف مع سوريا ومن واجب المجتمع الدولي دعمها البدء بإزالة الأنقاض في غزة وتحذيرات من خطر الذخائر غير المنفجرة نقطة تحوّل استراتيجية في مسار سياسة سوريا الخارجية العمل الأهلي على طاولة البحث.. محاولات النفس الأخير لتجاوز الإشكاليات آلام الرقبة.. وأثر التكنولوجيا على صحة الإنسان منذر الأسعد: المكاشفة والمصارحة نجاح إضافي للدبلوماسية السورية سوريا الجديدة.. دبلوماسية منفتحة تصون مصلحة الدولة إصدار صكوك إسلامية.. حل لتغطية عجز الموازنة طرق الموت .. الإهمال والتقصير وراء استمرار النزيف انضمام سوريا إلى "بُنى".. محاولةٌ لإعادة التموضع المصرفي عربياً