الثورة أون لاين- عادل عبد الله
أوضح معاون مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور عاطف الطويل أنه قبل شهر من عيد الميلاد، ورأس السنة، أعلنت الدول عن خططها للاحتفال بعطلة نهاية العام مقيدة بالموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد كوفيد- 19 التي تمر عبر المنطقة، مع تحذيرات لخبراء صحيين بموجة ثالثة حال التخفيف من الإجراءات والقيود.
وأكد الدكتور الطويل أنه إذا أراد الأشخاص القيام بحفلة موسم الأعياد خلال جائحة كوفيد-19، ينبغي تنظيمها في الهواء الطلق أو في مكان مغلق مع فتح النوافذ والحفاظ على التباعد البدني، ووجود مساحة كافية للسماح بالتباعد البدني، كما يجب توفر الماء والصابون والمطهرات، ولا بد من الاحتفاظ بقائمة بالضيوف وبيانات الاتصال الخاصة بهم لتتبع المخالطين إذا لزم الأمر.
وأشار أن لهذه الطريقة إيجابيات في هذه المرحلة، كونها تسمح بالاستمتاع بهذا اليوم كوسيلة للتعويض في ظل عدم توافر الظروف الطبيعية. وأياً كانت الظروف، لا يمكن أن تحل هذه الوسيلة محل الاحتفال العادي بالأعياد بحضور المحبين، ولا تحل محل التواصل المباشر، لكن النصح والإرشاد بالتركيز على فكرة أن هذه المرحلة مؤقتة ولا بد لها من الانقضاء، ويمكن بعدها متابعة الحياة بكل ما فيها من مناسبات واحتفالات بطريقة طبيعية كما اعتدنا دوماً.
ونوَّه الدكتور الطويل بأهمية تذكر أن الأشخاص المصابين به من دون أعراض يمكنهم حمل الفيروس وإصابة الآخرين، مشيراً إلى أنه وبعد ما يقرب من عام من بدء الوباء ، أصيب أكثر من 75 مليون شخص فى العالم بكورونا، وتوفى أكثر من 1.6 مليون شخص، كما أدرجت جميع الدول خططاً للحد من حفلات الكريسماس ورأس السنة الجديدة بسبب فيروس كورونا.
وأضاف أنه من الواضح جداً أن الظروف في هذه المرحلة تفرض على كل من يصادف عيد ميلاده فيها أن يلغيه أو يؤجله، وإن الاحتفال بهذه المناسبة بالنسبة لطفل يعني له الكثير، ولا يتحمل فكرة مرورها من دون احتفال واجتماع مع المحبين لإطفاء شمعة العيد، ومع انتشار فيروس كورونا المستجد وفرض ظروف العزل المنزلي على الجميع، برزت وسائل التواصل الاجتماعي كحل أمثل يمكن اللجوء إليه للحد من آثار التباعد إلى الحد الأقصى الممكن على الصحة النفسية للأفراد بشكل أساسي… فهناك كثر احتفلوا واستمتعوا بأعياد ميلادهم وتمكنوا من نسيان ظروف العزل لبعض الوقت، ولم يعد البعد عائقاً