الأدباء ومهمات ما بعد الحداثة مانيفستو المواجهة

الملحق الثقافي:دريد عوده  :

لطالما رافق الأدب المنعطفات التاريخية الكبرى في حياة البشر، بل لطالما كان في صلب هذه المحطات العظيمة والشرارة التي أطلقتها. وأقصد هنا الدورات الحضارية التي نقلت المجتمعات البشرية من حالٍ إلى حال، مبدِّلة أنماط تفكير الناس وسبل عيشهم وتطلّعاتهم.
إن الثورات التأسيسية العظمى تحصل أولاً في عقول كبار الفلاسفة والمفكرين والمصلحين «معاصروهم يأتون بعد موتهم!» يقول «نيتشه»، بمعنى أن هؤلاء يسبقون البشر بسنوات، بعقود، بقرون، بأزمنة، بسنوات ضوئية. فالثورة الفرنسية «تفجّرت» في عقل «فولتير» و»مونتسكيو» و»ديكارت» وغيرهم من كبار الفلاسفة والمفكرين، والثورة الأميركية «حدثت» في عقل «جون لوك» و»توماس باين» اللذين ألهما الآباء المؤسِّسين وكتابة الدستور الأميركي الذي يُعد أعظم وثيقة سياسية في التاريخ، والثورة البلشفية «اندلعت» في عقل «ماركس» و»إنغلز».. كل هذه الثورات الانقلابية الكبرى اشتعلت في رؤوس هؤلاء قبل أن تندلع على مسرح التاريخ، لكأن هناك تاريخاً سرّيّاً يُكتَب في عقول الفلاسفة، وما التاريخ العيني سوى تشكُّل، تأريخ وتدوين التاريخ الذي يحدث في عقول العباقرة أولاً.
هذا التاريخ السرّي أسمّيه فلسفة التاريخ، أي تلك الرؤية الكونية السالفة التي تحدّد صيرورة التاريخ والأحداث العظمى.. الفلاسفة هم صيرورة العقل في التاريخ، هكذا أعرِّفهم.
لكن أين يأتي دور الأدب؟
يقول أرسطو: «تربية العقل من دون تربية القلب ليست تربية بتاتاً».
وإذا كانت تربية وتهذيب العقل من مهمة الفلاسفة، فإن تربية القلوب وتهذيبها من مهمات الأدباء والشعراء.
إن دور الأدباء الكبار، الحقيقيين، أسمّيهم التأسيسيين، لهو دورٌ خطير لا يعادله شأن: هم ينقلون الثورة من رؤوس الفلاسفة إلى عقول الناس ووجدانهم، يلعبون الدور الأخطر في عملية «شعبنة» الأفكار الانقلابية الكبرى أي نقل تلك الأفكار من نطاق النخب الضيّق إلى الدائرة الشعبية الرحبة، نقلها من دائرة القوة والإمكان النظري إلى دائرة الحركة والفعل الحيّ.
هم، أي الأدباء التاريخانيون، الجسر بين التاريخين: التاريخ السرّي، ذاك البيغ بانغ – الانفجار الكوني الحادث في عقول الفلاسفة والمفكرين، والتاريخ العيني المتحقّق.
ولا أبالغ إن قلت إن الأدباء التأسيسيين هم حركة التاريخ، هم التاريخ على قدمين.
هذا ما فعله «فيكتور هوغو» و»جان جاك روسو» و»لامارتين» و»بودلير» عندما نقلوا بأعمالهم الأدبية الخالدة الثورة الفكرية، ثورة الأنوار، من عقول «فولتير» و»مونتسكيو» وغيرهما من فلاسفة التنوير الذين ثاروا على ظلم الملكية وعلى ظلاميات الثيوقراطية في العصور الوسطى، إلى الوجدان الشعبي فكانوا الآباء الروحيين للثورة الفرنسية التي قادت الغرب عموماً من نظام حياة إلى نظام حياة آخر، فالأدباء يعرفون كيف يخاطبون بأقلامهم الشعب ويحوِّلونه من عجينة مطّاطة لا شكل لها، إلى كتلة تاريخية انقلابية حاسمة.
والحق يُقال إن الثورة الفرنسية، أقلّه كما حصلت، ما كانت لتكون من دون «بؤساء» «فيكتور هوغو» وأعمال رفاقه الرومنطيقيين الآخرين.
وهذا ما فعله أيضاً الرومنطيقيون الألمان أمثال «شالينغ» والأخوين «شليغل ونوفاليس» وغيرهم الذين، وبدفع هائل من روائع «شيلر» و»غوته» و»هولدرلن»، نقلوا بأعمالهم الأدبية الخالدة الثورة الفكرية في رأس «هيغل» و»فخته» وغيرهما من الفلاسفة الألمان إلى الوجدان الشعبي، فكانوا روّاد النهضة الألمانية المتأخرة التي تركت بصماتها الفكرية والسياسية والأدبية والفنية على الفكر العالمي المعاصر.
ورغم رومنطيقيتهم الغنائية الأخّاذة، رفد هؤلاء الأدباء الكبار بأعمالهم روح الحداثة التي اتّكأت على عقلانية الأنوار، وأسهموا في إحداث القطيعة النهائية مع «النظام الإلهي» (شرعة الغيب – الملك ظل الله) والعالم الطبيعي (شريعة الغاب). أمّا الشكل السياسي الذي أخذته الحداثة العقلانية فكان الدولة ككيان حقوقي يتساوى فيه الأفراد في الحقوق والواجبات، وتنصهر فيه الجماعات في بوتقة الدولة – الأمة.
أمّا عندنا فكان الحال نفسه مع روّاد النهضة العربية، وعلى رأسهم «فرح أنطون» و»جبران خليل جبران» و»أمين الريحاني» و»مي زيادة». هؤلاء ترجموا بأعمالهم الأدبية العظيمة ذاك المد الفكري العالمي الذي أوصل إلى ثورة الحداثة الغربية كدورة حضارية جديدة وجدت أطرها الحقوقية والسياسية في الدولة القومية، بعد الدورة الحضارية السالفة أي الحقبة الدينية وأطرها الحقوقية «الإلهية» والسياسية الثيوقراطية. وأسمى تجليات أعمال روّاد النهضة كانت مقاومة التتريك والدفاع عن لغة الضاد، وصولاً إلى بثِّ روح التحرر من النير العثماني وبناء دولنا الوطنية.
وما كان «خالد» أمين الريحاني سوى ذاك الصوت الهادر بالتحرر والنهضة، ليستمر مدّ الحداثة مع «أدونيس» داعية القطيعة النهائية مع الماضي بكافة أعبائه الغيبية وخلافاته الخلافية. هذا من دون أن ننسى أشعار «محمود درويش» التي أدخلت القضية الفلسطينية في الوجدان كقضية تحرّر إنساني أكثر بكثير من «رقص دراويش» حماس بالطرابيش العثمانية.
والآن، ماذا بعد؟!..
دخلت المجتمعات دوراً حضارياً جديداً ألا وهو عصر ما بعد الحداثة، وميزته الرئيسة تحوّل العالم بفعل ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إلى قرية كونية. ولعلّ أولى تداعيات ما بعد الحداثة بداية التفكك التلقائي بل التفكيك الممنهج لبنى الدولة الوطنية، ثمرة الحداثة.
من نافل القول إن الأفكار العالمية ستكون إيديولوجيات عالم ما بعد الحداثة مثلما كانت الأفكار القومية إيديولوجيا الحداثة بامتياز. وتبرز الآن إيديولوجيتان عالميتان، فوق قوميتين، هما النيوليبرالية والإيديولوجيا الدينية. ورغم تناقضهما في الجوهر ˗ واحدة عقلانية هي النيوليبرالية، والثانية لا عقلانية هي الدعوات الدينية التكفيرية ˗ إلّا أنهما متفقتان في الهدف الأبعد: هدم الدولة الوطنية.
الأولى تطمح إلى إقامة خلافة إله المال، والثانية إلى خلافة إله الفرقة الناجية.
والحق أن هناك شراكة شيطانية بين الخلافتين، وثمرة هذا «الزواج العرفي» الإطاحة بالله والإنسان.
ما هو دور الأدباء التأسيسيين في عصر ما بعد الحداثة؟ سؤال يطرح نفسه بقوة على جدول أعمال العصر.
الأدب مرآة العصر، مرآة العالم كما هو وكما يجب أن يكون، إذ لا يوجد أدب خارج العصر، وخارج صراع الأفكار. لا يوجد أدب تأسيسي غير سياسي ولو تدثّر بلبوس الشاعرية. فأين تراه يقف من لوثتين مدمّرتين هما اللوثة التكفيرية الظلامية العبثية، واللوثة النيوليبرالية الفوضوية العدمية بخاصة بعد انهيار المرجعية القيمية المتمثلة بدولة الحداثة، الدولة القومية العلمانية؟ وما هي المهمة التاريخية الملقاة على عائق الأدباء؟ هل يتلقفون «صراع أديان وحضارات» «هانتنغتون» وما فيها من ديناميت «غيبي» لتفجير نسيجنا الحضاري، الديني والثقافي، التعدّدي؟. أم يتلقفون «نهاية تاريخ» «فوكوياما» وما في هذه النهاية من رأسمالية متوحّشة ستقضي على ما تبقى من خيرات الشعوب وكرامة الإنسان حتى في الغرب، معقلها ومربط خيلها؟ أم سيتلقف الأدباء التأسيسيون المهمة التاريخية للردّ على هاتين المقولتين الدائرتين في عقول فلاسفة الزمن الرديء، فلاسفة آخر الزمان؟
وتجدر الإشارة هنا إلى أن الحداثة استعملت الدولة القومية كرافعة عقلية لهدم النظام الثيوقراطي المتحالف مع القوى التقليدية الملكية والإقطاعية، والحداثة في نهاية المطاف كانت أداة البرجوازية الرأسمالية الصاعدة لقلب نظام الحكم الملكي – الكنسي في أوروبا. لكن المفارقة التي نشهدها الآن، هي أن قوى الردّة الظلامية متحالفة فوق الطاولة وتحتها مع مراكز الرأسمالية المتوحّشة لهدم بنيان الدولة الوطنية العلمانية الحداثية.

مهمات أدباء ما بعد الحداثة
يقول الفيلسوف الفرنسي «أندريه مالرو»: «القرن الحادي والعشرون، إمّا يكون روحانياً وإمّا لن يكون».
هي معركة وجودية: «يكون روحياً أو لن يكون»، بمعنى أن الغولين «الديني» والمادي سيقضيان على الإنسان، على الإنسانية، على الطبيعة، على العالم… وعلى الله باسمه!.
نقطة أولى: على الأدباء التأسيسيين أن يضعوا في الحسبان بدايةً أن الأدب في عصر العولمة إمّا يكون عالمياً أو لن يكون، هذا إذا ما أرادوا أن يتركوا بصمتهم التغييرية على عالم ما بعد الحداثة كما ترك رفاقهم من قبل بصماتهم على عالم الحداثة.
الأدب المعولم هو سلاحنا الأول نحن الأدباء التأسيسيين، أدباء عصر ما بعد الحداثة. معولم بالقيم العالمية وليس باللغات العالمية.
أمّا سلاحنا الثاني ضد «الحروب الدينية المقدّسة»، سلاح المعركة الوجودية في سبيل الإنسان والعالم والله، فهو الروحانية.
الروحانية ضد الدين؟! لا، لأجل الدين… الدين الحق.
الروحانية كدين حياة في سبيل الله في وجه أديان الموت في سبيله.
روحانية ميتافيزيقية تنكر العالم؟! لا، روحانية وجودية أو وجودية روحانية تؤكد العالم وتمجِّد الحياة.
الروحانية، أي الدين الخالد، دين الفطرة الإلهية الكونية: هذا هو سلاحنا نحن الفلاسفة والأدباء الـ ما بعد حداثيين للرد على الردّة الدينية الظلامية والرأسمالية المتوحشة العمياء المتعولمتين، سواءً بسواء.
وهكذا، كما فعل رفاقنا أدباء الحداثة في نقل الثورة العقلية من رؤوس الفلاسفة إلى الشعب، علينا أن ننقل الثورة الروحية من رؤوس كبار الفلاسفة الروحانيين والمصلحين الدينيين إلى ساحات العمل المباشر.
يتعين علينا نحن الأدباء العالميين الإنسانيين أن ننقل بأعمالنا إلى الوجدان الشعبي العام، بل إلى الوجدان البشري عامةً، تلك الثورة الروحية الكبرى التي حدثت، من بين آخرين، في عقل «تيلار دو شاردان»: هو ذا مسيحه الكوني، لوغوس الكون، للردّ على يهوذا الإسخريوطي العائد في حلّة ردّة «المسيحيين الصهاينة» كما يسمّون أنفسهم، وهم ردّة ظلامية تلمودية لا شأن لها بالمسيح والمسيحية: لا يمكنك أن تجمع بين المسيح ويهوه.
وثمّة مقولة «تيلاردية» قد تكون سلاحنا الأمضى، بل فكرتنا الغازية القاهرة بالتعبير «النيتشوي»، وهي «التكوّر البشري». مقولة تؤكد أن الإنسان والاجتماع البشري يتطوران عقلياً واجتماعياً باتجاه وحدة روحية نهائية هي نقطة «الأوميغا» أي الله.
إن هذه المقولة الوجودية الروحية، وقد أسمّيها «داروينية إلهية»، كفيلة بإحداث ثورة فكرية عظيمة، وعلينا، نحن الأدباء التأسيسيين لعالم أفضل، أن نستلهمها في أعمالنا كافةً للردّ على عولمة مادية متوحشة توحِّد البنى التحتية (السوق) وتمزِّق البنى الفوقية (الإنسان والحضارة).
ويتعيّن علينا أيضاً أن نلوِّن أشعارنا وأعمالنا الأدبية بـ «لاهوت الفقراء» للردّ على الرأسمالية المتوحشة، فالمال هو ذاك الصليب الوثني الذي ينهش لحم أكتافنا.
وتعالوا نستنبط «فقه المظلومين» أيضاً: فالمال إلهٌ من تمر.
كما يتعيّن علينا نحن الأدباء العالميين، الإنسانيين، الكونيين أن ننقل بأعمالنا، أدباً وشعراً ورواية، الثورة الإصلاحية الدينية التي حدثت في عقول روّاد الإصلاح الإسلامي، عقول الكواكبي ومحمد عبده وشكيب أرسلان ورشيد رضا وغيرهم، نقل هذه الثورة الإصلاحية العقلانية الكبرى إلى الوجدان الشعبي الديني، عبر أعمال يجب أن تكون استثنائية للرد على الردّة الإسلاموية الظلامية ومحاكمها التفتيشية الجديدة، وللرد أيضاً على أشباه المثقفين «العلمانيين» الذين هجروا الحداثة والتحقوا أخيراً بركب تلك الردّة الظلامية اللابسة عباءة السلاطين تحت مسميات الثورة والتغيير، وكذلك على أولئك «اليساريين» القدامى الذين باتوا من طبّالي البلاط: هؤلاء التحقوا بعبدة آلهة التمر.
أكثر من ذلك، علينا نحن أدباء ما بعد الحداثة أن ننقل بأعمالنا الأدبية روحية المتصوفة وروحانيتهم إلى الوجدان الشعبي العام، روحانية «ابن عربي» و»الحلّاج» و»السهروردي» و»رابعة العدوية» وغيرهم. فهذا التصوف الإلهي إنساني كوني يبيِّن الوجه الآخر الحقيقي، للرسالات الخالدة ويؤسِّس لحوار جاد، بل لوحدة عميقة بين الأديان، ويرسي مع المدارس الروحانية الشرقية والغربية، أسس عولمة روحية فيها خلاص البشرية من لوثتيّ الأصولية الدينية التكفيرية والمادية الرأسمالية المتوحّشة.
هذه هي المسؤولية التاريخية لأدباء ما بعد الحداثة. فإذا كان الشاعر العبقري روح العصر، فالأديب الحقيقي أطلس العالم.
إن الفلاسفة هم عقل الأمم، لكن الأدباء والشعراء روحها ووجدانها: فإذا كان «فيثاغورس» و»سقراط» و»أفلاطون» و»أرسطو» عقل اليونان، فإن «هوميروس» و»سوفوكليس» و»بندار» روحها. وإذا كان «فولتير» و»مونتسكيو» و»باسكال» و»ديكارت» و»برغسون» عقل الأمة الفرنسية، فإن «فيكتور هوغو» و»لامارتين» و»بودلير» و»روسو» و»بول فاليري» روحها ووجدانها الأعمق. وإذا كان «هيغل» و»كانط» عقل الأمة الألمانية، فإن «غوته» و»هولدرلن» و»نوفاليس» و»فاغنر» روحها الفذّة. وعندنا «جبران» روح المشرق، و»الريحاني» قلبه، و»نعيمة» وجدانه، و»أدونيس» داعية حداثته..
الحق، أنه يلزمنا طراز جديد من الأدباء الفلاسفة، تحدث في رؤوسهم ثورة فكرية يحوِّلونها عبر كتاباتهم الأدبية في الحال إلى الوجدان الشعبي العام، وذلك في هذا العصر الذي هو عصر السرعة، لا بل عصر الضوء، فلا تعود تفصل سنوات ضوئية بين ثورة الفيلسوف وثورة الناس.
إنها مهمة الأدباء الفلاسفة في عصر ما بعد الحداثة: روحنة العولمة ليبقى العالم.

 أديب وكاتب لبناني مقيم في نيويورك

التاريخ: الثلاثاء22-12-2020

رقم العدد :1025

 

 

 

 

 

 

آخر الأخبار
سوريا الجديدة.. عمل دؤوب لمواجهة التحديات وإعادة النهوض  أردوغان: سنستمر بدعم مساعي سوريا لمكافحة الإرهاب الأردن يعفي حافلات سورية من بدل دعم المحروقات شريطة المعاملة بالمثل 2,1 مليار ليرة لتأهيل بئر الدلافة في حضر توسيع التعاون الاقتصادي والاستثمار بحلب مع تركيا لمن لم يذكر ولن ينسى".. لتبقى الحكاية حاضرة عيادة متنقلة للهلال الأحمر بالقنيطرة يمنى برهوم.. حين تهمس المادة بصوت أنثوي مواطنون لـ"الثورة": زيادة الرواتب أثلجت الصدور وأفرحت القلوب الفن التشكيلي في عيون النقد.. الحمد لـ "الثورة": اللوحة وجبة دسمة تُغري للكتابة عنها تفجير كنيسة مار إلياس.. قراءة في رمزية المكان وتوقيت الهجوم ومآلاته تفجير الدويلعة يوحّد السوريين: دم واحد في وجه الإرهاب دول عربية وأجنبية تدين التفجير الإرهابي بدمشق: هدفه زرع الفتنة وزعزعة الاستقرار الرسوم العجمية بأياد سورية ماهرة  سوريا: الهجوم الإرهابي بحق كنيسة مار الياس محاولة يائسة لضرب التعايش الوطني محامو درعا يستنكرون العملية الإجرامية بحق كنسية مار إلياس بريد حلب يطلق خدمة "شام كاش" لتخفيف العبء عن المواطنين حلاق لـ"الثورة": زيادة الرواتب إيجابية على مفاصل الاقتصاد   تفعيل قنوات التواصل والتنسيق مع الدول المستضيفة للاجئين  ضحايا بهجوم إرهابي استهدف كنيسة مار إلياس في الدويلعة