توصية اقتصادية!

“وافقت اللجنة الاقتصادية بناءً على توصية”.. عبارة باتت تشكّل ردة فعل عكسية لدى المواطن لاسيما وأنها تأتي لتزيد من الضغوط المعيشية اليومية وليس آخرها زيادة سعر مادة الاسمنت بعد مادتي البنزين والمازوت الصناعي.

وحبذا لو كانت تلك التوصيات التي توافق عليها اللجنة الاقتصادية لخفض سعر مادة أساسية أو قرار من شأنه تحسين الوضع المعيشي للمواطن الذي وعدته الجهات الحكومية من خلال تصريحات متتالية بذلك إلا أن واقع الحال يقول عكس ذلك ،فعلى سبيل المثال لا الحصر ” تقدمت وزارة الزراعة مؤخراً بتوصية للجنة الاقتصادية تطلب منها ضرورة وقف تصدير مادة الحليب للحد من تهريبه وارتفاع سعره إلا أن اللجنة رفضت ذلك دون تبرير”.

وهنا أريد أن أقف قليلاً أمام عمل اللجنة الاقتصادية التي من المفترض بحسب مهامها تقديم المقترحات وإعداد الدراسات للقضايا الطارئة وايجاد وابتكار الحلول الاقتصادية التي من شأنها أن تكون عاملاً مساعداً للحكومة للوصول إلى قرارات اقتصادية سليمة تحاكي الواقع الاقتصادي الراهن والمستقبلي.

نعلم جميعا أن هناك موجبات اقتصادية لرفع بعض الأسعار وخاصة مع الحصار الاقتصادي الجائر وقلة الموارد لكن من المفترض أن يلحظ هذا الفريق الاقتصادي جوانب أخرى غير اقتصادية عند أي قرار فمبررات تسويق بعض القرارات لم تعد تقنع أحداً في ظل ارتفاعات غير مسبوقة لاسيما لبعض المواد المنتجة محلياً والتي لا يوجد أي مبرر لها.

يتسائل المواطن كيف تصاغ القرارات الاقتصادية؟ وما هي الأسس التي يتم الاعتماد عليها عند رفع سعر أي مادة أو اتخاذ قرار ؟.

المتابع لمجمل القرارات الاقتصادية التي صدرت مؤخراً يرى أنها قرارات متسرعة أفضت إلى نتائج سلبية غير متوقعة، أثرها كارثي على المواطن لذلك نحن بحاجة اليوم وأكثر من أي وقت مضى إلى خلية لصنع قرار اقتصادي سليم يسهم بتلبية حاجاتنا الاقتصادية وخاصة مع الحديث عن عقوبات اقتصادية جديدة على سورية حتى لا نبقى في ظل أزمات متلاحقة .

من الجميل أن نسمع بعض التصريحات المتفائلة من هذا المسؤول أو ذاك عن انفراجات قادمة وأن العام القادم سيكون للزراعة والسياحة والصناعة وتخفيض الأسعار إلا أن كل تلك التوقعات مرتبطة باتخاذ القرار الاقتصادي الذي يتسم بالحكمة وينعكس على البلد بالإجمال وعلى المواطن الذي تعتبره الجهات الحكومية بوصلتها في أي عمل تقوم به لذلك يجب ضبط القرار على تلك البوصلة.

الكنز- ميساء العلي

 

آخر الأخبار
طلاب من حلب.. دروس على ضوء الشموع ومستقبل على حافة الانقطاع سوريا الجديدة.. عمل دؤوب لمواجهة التحديات وإعادة النهوض  أردوغان: سنستمر بدعم مساعي سوريا لمكافحة الإرهاب الأردن يعفي حافلات سورية من بدل دعم المحروقات شريطة المعاملة بالمثل 2,1 مليار ليرة لتأهيل بئر الدلافة في حضر توسيع التعاون الاقتصادي والاستثمار بحلب مع تركيا لمن لم يذكر ولن ينسى".. لتبقى الحكاية حاضرة عيادة متنقلة للهلال الأحمر بالقنيطرة يمنى برهوم.. حين تهمس المادة بصوت أنثوي مواطنون لـ"الثورة": زيادة الرواتب أثلجت الصدور وأفرحت القلوب الفن التشكيلي في عيون النقد.. الحمد لـ "الثورة": اللوحة وجبة دسمة تُغري للكتابة عنها تفجير كنيسة مار إلياس.. قراءة في رمزية المكان وتوقيت الهجوم ومآلاته تفجير الدويلعة يوحّد السوريين: دم واحد في وجه الإرهاب دول عربية وأجنبية تدين التفجير الإرهابي بدمشق: هدفه زرع الفتنة وزعزعة الاستقرار الرسوم العجمية بأياد سورية ماهرة  سوريا: الهجوم الإرهابي بحق كنيسة مار الياس محاولة يائسة لضرب التعايش الوطني محامو درعا يستنكرون العملية الإجرامية بحق كنسية مار إلياس بريد حلب يطلق خدمة "شام كاش" لتخفيف العبء عن المواطنين حلاق لـ"الثورة": زيادة الرواتب إيجابية على مفاصل الاقتصاد   تفعيل قنوات التواصل والتنسيق مع الدول المستضيفة للاجئين