الثورة أون لاين – جهاد اصطيف :
سرعان ما بدأت الشركة العامة للنقل الداخلي بحلب تقديم خدماتها للأحياء منذ لحظة تحريرها من العصابات الإرهابية المسلحة نهاية العام ٢٠١٦ ولاتزال تقدم خدماتها للعديد من المحاور والخطوط سواء داخل المدينة وفي الريف.
” الثورة أون لاين” التقت مدير الشركة العامة للنقل الداخلي بحلب المهندس حسين السليمان ليحدثنا بهذه المناسبة عن مجمل عمل الشركة والخدمات التي تقدمها للمواطنين طيلة الفترة الماضية ، حيث أكد بداية أن أسطول الشركة العامة للنقل الداخلي تضرر كثيراً جراء الحرب الكونية الظالمة على سورية عموما وعلى حلب بوجه الخصوص.. ونتيجة للاهتمام الحكومي بإعادة تفعيل منظومة النقل الداخلي بحلب فقد تم دعم الشركة بعدد من الباصات لتشكل مع الباصات الموجودة لديها عودة إيجابية لمنظومة النقل أسهمت في حلول أزمة النقل ، حيث تمتلك الشركة حالياً / ١٤٧ / باصا بعد وصول دفعة باصات جديدة تم تخصيص الشركة بها من قبل وزارة الإدارة المحلية والبيئة وصلت على دفعات خلال النصف الأول من العام ٢٠١٩ تم وضعها مباشرة في الخدمة لتقوم بالعمل على تخديم المواطنين.. مشيراً إلى أن الشركة تقوم ومن خلال 22 باصاً بنقل المعلمين يومياً من حلب إلى مدارس الريف وبالعكس.
وأضاف المهندس السليمان أن الشركة تتولى إدارة واستثمار مرفق النقل العام للركاب في مدينة حلب من خلال القوانين والأنظمة الخاصة بها وهي قانون الإحداث رقم / ٢٥ / لعام ١٩٦٦ الذي نص على إحداث مؤسسة النقل الداخلي بحلب و المرسوم رقم / ١٠٧ / لعام ٢٠١١ الذي ربط الشركة بوزارة الإدارة المحلية بدلاً من وزارة النقل وتم نقل تبعية الشركات الاستثمارية في مجال النقل الداخلي إلى مجلس مدينة حلب / مديرية هندسة المرور والنقل الداخلي بما لها وما عليها.
وأشار المهندس السليمان إلى أن الشركة قامت باستثمار الباصات إعلانياً وذلك عن طريق إبرام عقد لاستثمار / ٢٥/ باصا إعلانياً مع إحدى الشركات الإعلانية ولمدة سنتين بإيراد سنوي / ١٥ / مليون ليرة سورية في العام ٢٠١٩ .
ونوه المدير العام إلى أن الشركة تقوم حالياً بتخديم/ ١٦ / خطا منها ٨ خطوط للريف وتخديم نحو ٢٢ محورا للمعلمين تبدأ من أمام الشركة.. مؤكدا أن وصول الباصات الجديدة عزز العمل على شبكة الخطوط المخدمة من قبل الشركة، الأمر الذي انعكس ارتياحاً لدى المواطنين نتيجة تحسين الخدمة، ومع وصول دفعات أخرى من الباصات سيتم التوسع في العمل وتشغيل خطوط جديدة وستكون الشركة في أي محور عمل غير مخدم بالباصات.
وختم السليمان حديثه قائلا : الواقع الحالي لمدينة حلب يتطلب رفدها بعدد كبير من الباصات ، علماً أن الشركة قبل الأحداث كانت تمتلك / ٥١٠ / باصات، وقد خرج معظمها عن الخدمة نتيجة الأعمال الإرهابية وصل إلى / ٤٢٣ / باصا ، الأمر الذي يؤدي إلى حالات ازدحام وخاصة مع إعادة فتح الخطوط الجديدة لذلك تعمل الشركة حاليا على زج العديد من الباصات من أمام ساحة الجامعة لتخديم أكبر قدر من الخطوط مثل الحمدانية وصلاح الدين والأعظمية وتخفيف الازدحام عن المواطنين.
تصوير : خالد صابوني