الثورة أون لاين – طرطوس – بشرى حاج معلا:
أعلنت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي أن العام القادم سيكون “عام القمح” وأكدت أنها بدأت باتخاذ الإجراءات والتسهيلات للوصول إلى تحقيق إنتاج أكبر كمية ممكنة من أحد أهم المحاصيل الاستراتيجية التي توفر الأمن الغذائي الوطني كمساهمة فاعلة لتعويض الفاقد من المحصول والتركيز على دعمه كونه يحظى بالأولوية من المحاصيل الاستراتيجية..
وضمن إطار ماتقدم نخصص مادة اليوم للحديث عن التوجيهات والإجراءات التي تقوم بها وزراة الزراعة والإصلاح الزراعي بما في ذلك الدعم الذي تقدمه لمزارعي القمح في محافظة طرطوس حتى لأصحاب الحيازات الصغيرة منهم وفيما إذا يتم تقديمه في الوقت المناسب..
*السماد والنقص:
الثورة التقت مجموعة من المزارعين حيث كانت الشكوى الأهم هي كيفية الحصول على السماد لتأمين المحصول في الفترات القادمة فقد لفت المزارع جميل علي إلى أن التكلفة أصبحت باهظة اليوم عند الزراعة نتيجة التأخر في توفير السماد والمازوت للجرارات الزراعية ما يجعل المزارع يقع بين نارين أولها استغلال بعض الجرارات للتكلفة أثناء الحراثة بحجة عدم توفر المادة كما يجب وثانيها عدم مقدرته على معرفة مصير محصوله من الربح أو الخسارة في النهاية ..
وأضاف نحن نتمنى تأمين السماد للجميع حتى نحصل على كمية وافرة من المحصول تغنينا عن الاستيراد ونحصل على الاكتفاء الذاتي بأقل الكلف الممكنة.
المهندس محمد اسماعيل وهو أيضا أحد المزارعين لفت إلى ضرورة إيلاء هذا المحصول المكانة والدعم المناسبين بعد أن فقدت سوريةخلال سنوات الحرب أكثر من 60 في المئة من قدرتها على إنتاج القمح وتحولت من دولة مكتفية ذاتياً إلى دولة غير قادرة على دفع ثمن حاجه مواطنيها من القمح والذي يعتبر أهم المحاصيل الاستراتيجية المدعومة في سورية ، لاستخدامه في إنتاج طحين الخبز، المادة الغذائية الأساسية للسكان.
محمود ميهوب رئيس اتحاد الفلاحين في طرطوس أوضح أنه تم التعميم بشكل كامل على الروابط والجمعيات الفلاحية لحث المزارعين لزراعة كل شبر والتنويه الدائم لأهمية محصول القمح لأنه محصول استراتيجي يؤمن الغذاء لأبناء الوطن ويؤمن القرار السيادي للبلد ..وبخصوص الإجراءات المتخذة لفت ميهوب إلى أنه تم تأمين مستلزمات الفلاحين من مادة المازوت الزراعي عن طريق لجنة المحروقات برئاسة محافظ طرطوس وذلك لتفعيل عمل الآليات التي تزرع القمح وفقا للأولوية التي يحظى بها ..
وبالنسبة للبذار فهي متوفرة في مؤسسة إكثار البذار وبأسعار مناسبة وكذلك الحال فيما يخص سماد الأزوت المتوفر في المصرف الزراعي وفق المتاح ويقوم المزارعون بزراعة هذه الكميات إما من مؤسسة إكثار البذار أو من المتوفر لديهم ..
كما أشار المهندس راتب ابراهيم عضو المكتب التنفيذي المختص بان هناك توجيهات حكومية لزراعة القمح كمحصول استراتيجي حتى ولو كانت زراعته بين الأشجار( زراعة تحميلية) حيث بلغت نسبة الكميات المزروعة نحو /80 %/ وما يقدر بنحو 9آلاف و500 هكتار وكل أسبوع لدينا نسب جديدة ، وأضاف أن جميع مستلزمات زراعته تم تأمينها كأولوية في الزراعة اليوم من سماد ومن مازوت زراعي لزوم الجرارات الزراعية..
وأشار حسان سليمان مدير فرع الحبوب في طرطوس إلى تواجد الخطة الكاملة لدعم زراعة محاصيل القمح وتأمين كافة مستلزمات المزارعين من المادة وما تحتاجه إضافة إلى تواجد خطة لتسويق القمح وتوزيع “اكياس الخيش” للمزارعين و تأمين الأكياس مع بداية هذا الموسم ..
وأشار سليمان إلى أن زراعة القمح في محافظة طرطوس تتركز في منطقة سهل عكار أما باقي المناطق فالحيازات فيها ضيقة واعتمادها الرئيس على الزراعات المحمية لذا فإن القمح الذي يزرع حولها يكون “حنطة للبرغل” ومن الواجب الاستفادة من كامل الحيازات المتبقية لاستثمار المحصول وبالتالي الحصول على الاكتفاء الذاتي وأضاف أن سورية لديها كميات كبيرة من القمح ولكن وجود طرف متحكم هو الذي فرض علينا عمليات الاستيراد لذا كان التوجه اليوم بالتركيز على هذا المحصول الاستراتيجي الذي يؤمن كل متطلبات الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي بأقل زمن ممكن وباقصى الجهود .