الثورة أون لاين – فردوس دياب:
بهدف التدخل الإيجابي وكسر الأسعار التي أصبحت تتدحرج وتتضخم بشكل سريع وكبير يفوق طاقة وقدرة المواطنين، نظمت غرفة صناعة دمشق وريفها وبالتعاون مع فعاليات تجارية وصناعية مهرجاناً للتسوق (صنع في سورية) بدورته ١١٠ ، وذلك في مدينة تشرين الرياضية يمتد حتى نهاية هذا الشهر.
وبرغم الإقبال المحدود، إلا أن المهرجان استطاع تلبية احتياجات بعض المواطنين من خلال كسره للأسعار عبر البيع المباشر للمواطنين بسعر الجملة حسب ما أخبرنا به الكثير من المواطنين والمشاركين.
الفوارق السعرية ضئيلة ..
السيدة دلال قاسم قالت إن بعض أسعار المواد الغذائية المعروضة في المهرجان أرخص من الأسواق ولكن الفوارق ضئيلة وغير جاذبة للمواطنين، خاصة أسعار المربيات والطحينة والحلاوة فلا تزال أسعارها مرتفعة جدا ولا يوجد فرق كبير بأسعارها هنا، وأسعارها خارج صالة المهرجان.
بدروها أكدت السيدة أم نبيل على أهمية هكذا فعاليات في هذه الظروف الصعبة التي يعاني منها الشعب السوري بسبب الحرب والحصار والعقوبات، مضيفة أنها لاحظت وجود مواد رخيصة في المهرجان، لاسيما المنظفات التي تباع بسعر الجملة والتي هي مواد أساسية لكل العائلات.
أهمية هكذا مهرجانات ..
من جهتها قالت السيدة وصال جوخدار: إنها قامت بشراء مواد التنظيف وبعض المواد الغذائية كمربى البندورة والحلاوة لانها أرخص من السوق وبسعر الجملة، ودعت جوخدار أصحاب الشركات والمعامل المشاركة إلى أن يكسروا السعر أكثر حتى يكون الإقبال على التسوق أكثر لأن الناس تبحث عن الأرخص حتى لو كان الفارق في السعر بسيطاً وهذا بسبب الأحوال المعيشية الصعبة للجميع.
أما السيد جمال السالم فأكد على ضرورة إقامة مثل هذه المهرجانات في مثل هذه الظروف العصيبة على وطننا وأن تصبح ثقافة لكل التجار الشرفاء في هذا الوطن الذين يؤمنون بانتصار شعبنا على أعدائه ، مضيفاً أن المهرجان كان بحاجة إلى الدعاية والإعلان والترويج له أكثر من ذلك، فهو علم به عن طريق الصدفة لأن مكان عمله قريب من مكان المهرجان.
الإقبال دون الطموح ..
وفاء فالح مندوبة (شركة بيرفكيو للمنظفات) قالت إن إقبال المواطنين على المهرجان جيد لكنه لم يكن بحجم الطموح والمطلوب ، وهذا يعزى بحسب فالح إلى ضعف التسويق الإعلاني للمهرجان حيث الكثير من الناس لا يعلمون به، وربما هذا خطأ وقع به المشرفين على هذا المهرجان حيث كان يجب عليهم التسويق له جيدا.
بدوره قال السيد علاء حبال من (شركة مرتديلا هنا) إن المهرجان نجح الى حد ما بكسر الأسعار المرتفعة جدا، مضيفا أن شركته أعلنت عن بيع منتجاتها بسعر جملة الجملة في مساهمة منها بالتخفيف عن كاهل المواطنين.
من جهتها ذكرت سماح خطاب (شركة فروستي لمأكولات الاطفال ) إن الاقبال جيد ومقبول، لكن التوقعات كانت أكبر من ذلك، مضيفة أن سبب عدم الإقبال الكبير هو أننا في آخر الشهر وآخر العام، متمنية أن يستمر هذا المهرجان إلى ما بعد بداية العام الجديد حتى ينشط الإقبال والبيع والشراء.
توقيت المهرجان ..
من جانبه أوضح سامر ياسمين مدير التسويق في شركة الشامي و العطار لبيع الأعشاب الطبيعية أن الحالة المعيشية للمواطنين أثرت بشكل كبير على حجم البيع وتزامن ذلك مع نهاية الشهر ونهاية العام، مضيفا أن شركته طرحت منتجاتها بأسعار التكلفة فقط حتى تسهم في تحسين حركة البيع والشراء ومساعدة الناس في ظل الظروف الصعبة التي تعترينا جميعاً.
أما حسام الدين البواب ( شركة أيام زمان للحلاوة ) فقال بدوره إن مكان المهرجان لعب دورا كبيرا بمحدودية الإقبال، لأن مدينة تشرين في موقع بعيد عن التجمعات السكنية، مضيفا أن الأسعار كانت منخفضة بهدف التدخل الإيجابي والإسهام في التخفيف عن أعباء المواطنين.
المبيع بأسعار الجملة ..
بدورها بينت رندة الشيخ (شركة انيرجي للألبسة) أن الإقبال على شراء الألبسة كان قليلا جدا مقارنة مع الإقبال على شراء المنتجات الغذائية، وهذا بالطبع يعود الى الأسعار المرتفعة للألبسة بالرغم من أننا قمنا بتخفيض أسعارنا الى أسعار الجملة بحسب الشيخ.
كذلك أجمع مندوبو شركات (الشموط) و(محارم ديمة) و(كبور الدولية للمتة والقهوة) و(ساندي للمنظفات) و(سينينه لأدوات التجميل والعطورات) و(السورية للصناعات الكيمائية) و(حدائق الجوماني للكونسروة والزعتر) و(بن الحموي)، على محدودية الإقبال بسبب اختيار المكان والزمان الخطأ، برغم جودة المنتجات وخفض الأسعار.