الثورة أون لاين-جودت غانم:
أشار مدير الصحة بالسويداء الدكتور نزار مهنا إلى أن هناك تراجعاً بأعداد المقبولين في أقسام العزل الخاصة بمرضى كورونا بالمحافظة مع ازدياد أعداد حالات الشفاء والتخرج منها ما أدى إلى إغلاق أحد الأقسام الخمسة الخاصة بالمرض وبسعة 24 سريراً, مبيناً أن العدد الإجمالي للحالات المسجلة بالمسحات في المحافظة بلغ 744 إصابة فيما بلغ عدد الوفيات المسجلة والمثبتة بالمسحات 61 وفاة مع الإشارة إلى أن العدد الحقيقي للإصابات هو أضعاف الحالات المسجلة فعلياً بسبب محدودية الموارد في إجراء المسح الوبائي جراء العقوبات و الحصار الجائرين على سورية وكذلك الأمر بالنسبة لعدد الوفيات الحقيقي هو ضعفان ونصف الضعف من العدد المسجل والسبب وصول الكثير منها للمشافي بحالة الوفاة.
وحول الوضع الوبائي بالمحافظة أوضح مهنا أنه يلاحظ استقرار مؤشرات المرض بشكل عام منذ أسبوع وخاصة المشتبه بإصابتهم في المنازل والمتصلين يومياً للإبلاغ والاطمئنان مع تناقص حالات الوفاة.. مبيناً أنه على الرغم من تراجع أعداد المصابين بالفيروس إلا أن الموجة لم تنته بعد ما يستدعي ويلزم بمتابعة تطبيق الإجراءات الوقائية من قبل الأهالي وخاصة في ظل وجود حفلات أعياد قادمة وضرورة مراعاة القواعد الصحية في الوقاية وإلا ستكون لدينا ذروة متوقعة في الثلث الثاني من الشهر القادم.
ولفت مهنا إلى أن الفرق الصحية والطبية وفي إطار الجهد المشترك بين مديرية الصحة ومبادرة (لنعبر معاً) وفرع الهلال الأحمر العربي السوري بالسويداء ومجموعات أخرى وبدعم من بعض مغتربي المحافظة بدأت بالتصدي للمرض على جبهة المنازل حيث يعتبر هذا التدخل المبكر إضافة كبيرة جداً ومميزة لجهود القطاع الصحي في المحافظة.
وأكد مهنا إلى أن المرض ليس عيباً والكشف عنه وعلاجه مبكرا يؤدي إلى شفائه دون عقابيل ومهما كان عمر المصاب ما يسهم في تناقص عدد من يصل متوفياً للمشافي مشدداً على ضرورة التحلي بالوعي وتحمل المسؤولية الشخصية في تطبيق العادات الصحية السليمة و تجنب التجمعات و ارتداء الكمامات في حال لا يمكن تجنبها والكف عن نشر الشائعات والأخبار المزيفة ما يسهم في كسر حلقة سراية المرض.