رابع أهم محصول؟!

بات واضحاً من خلال متابعة الخطط واصدار القرارات الزراعية بأن القمح هو العنوان العريض للعام الحالي، ولعلها خطوة ضرورية وحاجة ملحة للعودة بانتاجية هذا القطاع أو الموسم لما كان عليه قبل أعوام الحرب والاستهدافات الارهابية لهذا المحصول الاستراتيجي الذي يؤمن الاكتفاء الذاتي، وما يزيد إن أحسنت زراعته وإدارته بالشكل الأمثل .

لكن من ضمن الخطط التي وضعت لتعزيز موسم القمح ورفع انتاجيته ما يدعو للتساؤل؟ خاصة فيما يتعلق بزيادة المساحة المزروعة للقمح وإضافة زراعات أخرى كالبقوليات على حساب محصول الشعير في وقت يعاني قطاع الثروة الحيوانية معضلة في تأمين الأعلاف والاضطرار إلى استيراد المادة العلفية بأسعار مرتفعة، وبالتالي انعكاس الأمر على أسعار اللحوم بلونيها الأبيض والأحمر .

ومع التطرق إلى محصول الشعير لابد من التذكير بأنه يعتبر بخواصه الغنية رابع أهم محصول غذائي على مستوى العالم بعد القمح والأرز والذرة، وهو قادر من خلال خواصه على تحسين خصائص التربة والتقليل من استهلاك الأسمدة ويتحمل العطش والملوحة إضافة إلى أنه يمكن زراعته في جميع الأراضي المستصلحة حديثا ناهيك بفوائده الكبيرة لما يحويه من فيتامينات عالية التركيز يحتاجها الانسان وهنا أشير إلى خبز الشعير الذي يصنع لفوائده سورياً وعالمياً.

و لاغنى عن أي مادة زراعية في سورية فكل الزراعات لها مكانها أو بالأحرى فعلها في سد حاجة تعتبر من الضروريات لتأمين التوازن الغذائي والاكتفاء الذاتي، ولعل ما ينقص بالنسبة لأي زراعة هو تشجيع المزارع على الزراعة بحد ذاتها سواء كانت قمح أو أي محصول آخر.. والحاجة الأكثر لتنوع المزروعات دون المساس بالزراعات الأساسية.

ومابين التوازن الغذائي والتوازن الزراعي والاكتفاء الذاتي هناك أهمية لأن تكون التوجهات بعدم الاستغناء عن زراعات مهمة إلى جانب تقديم الدعم الكامل للمحاصيل الاستراتيجية.. وهذا ينجز من خلال مزيد من الاستصلاح للأراضي وتشجيع الفلاح خاصة في الأماكن التي تعرضت للحرائق واعتبرت منكوبة عبر تأمين بذار جيدة ووضع سعر تشجيعي و تأمين كافة مستلزمات الانتاج أي اتخاذ كل مايلزم لإدارة ناجحة لملف الاكتفاء الذي يعتبر من الأولويات.

الكنز- رولا عيسى

آخر الأخبار
السيطرة الكاملة على حريق "شير صحاب" رغم الألغام ومخلفات الحرب    بين النار والتضاريس... رجال الدفاع المدني يخوضون معركتهم بصمت وقلوبهم على الغابة    تيزيني: غرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة كانت تعمل كصناديق بريد      تعزيز التعاون في تأهيل السائقين مع الإمارات بورشة عمل افتراضية     الإبداع السوري .. في"فعالية أمل" ريف اللاذقية الشمالي يشتعل مجدداً وسط صعوبات متزايدة وزير الطاقة: معرض سوريا الدولي للبترول منصة لتعزيز التعاون وتبادل الرؤى بطولات الدفاع المدني .. نضال لا يعرف التراجع في وجه الكوارث والنيران  وزير الطاقة يفتتح "سيربترو 2025"  وزير الطوارئ يتفقد مواقع الحرائق ويشيد بجهود الفرق الميدانية   500 سلة إغاثية لمتضرري الحرائق باللاذقية  السويداء على فوهة البندقية.. سلاح بلا رقيب ومجتمع في خطر  دمشق وأبو ظبي  .. مسار ناضج من التعاون الثنائي الحرائق تتمدد نحو محمية غابات الفرنلق.. وفرق الإطفاء تبذل جهوداً جبارة لإخمادها امتحانات البكالوريا بين فخ التوقعات والاجتهاد الحقيقي "لمسة شفا" تقدّم خدماتها الصحية والأدوية مجاناً بدرعا مشاريع خدمية بالقنيطرة لرفع كفاءة شبكة الطرق تطويرالمهارات الإدارية وتعزيز الأداء المهني بعد تدخل أردني وتركي..الأمم المتحدة تدعو لدعم دولي عاجل لإخماد حرائق اللاذقية متابعة التحضيرات النهائية لانطلاق امتحانات "الثانوية" في ريف دمشق