تزداد الحياة تعقيداً من دون كهرباء, لأن كل ما يحتاجه الإنسان في استعمالاته اليومية من الإنارة إلى الغسيل والاستحمام وكي للملابس واستخدام للوسائل الضرورية للحياة تعمل على طاقة الكهرباء، فكيف يعيش الإنسان من دونها في هذا العصر فهو شيء لا يستقيم مع المنطق، ولكن مع كل أسف هذا هو الواقع المعيش, فقد أصبحت الطاقة الكهربائية التي لا يمكن الاستغناء عنها ترفاً، وكل عام هو أسوأ من قبله كهربائياً، من زيادة في التقنين و انهيار في الشبكة الكهربائية.
فساعات التقنين الطويلة، وساعات الوصل المتقطعة، تحول دون ملء خزانات المياه، وتشغيل السخانات للاستحمام، وحتى للنظافة الشخصية في حدها الأدنى في ظل وباء كورونا المستمر، ما يشكل عبئاً حياتياً إضافياً على حياة هذا المواطن.
كذلك لا يمكن تجاهل أن الطلاب يحتاجون إلى إنارة جيدة من أجل دراستهم اليومية، فكيف لهم أن يتموا واجباتهم الدرسية ويحضروا لامتحاناتهم في المنزل، بهذا الواقع الكهربائي المرير، والذي أدى إلى مشكلات في الرؤية لعدد كبير منهم.
لقد ألحق التقنين بالكهرباء أضراراً كبيرة بكل مناحي حياة المواطنين وعلى رأسها الصناعة والزراعة والإنتاج والقطاع الصحي .
الريف والمحافظات البعيدة كان لها الحصة الأكبر بالتقنين، والتي قد تمتد لأكثر من عشرين ساعة يومياً, ولم تعد البدائل عن الكهرباء، كالبطاريات ونحوها تجدي نفعاً لتعذر شحنها بشكل كامل، ولغلاء أسعارها بشكل كبير, وسوء تصنيعها, لذلك بدأت الامبيرات كحل بديل آخر تغزو المحافظات وليس حلب فقط . أي استنزاف جديد لهذا المواطن؟!.
عين المجتمع- ياسر حمزه