كثير من اللاعبين المحليين في أنديتنا يحزم حقيبته قبل نهاية الموسم ,ويبدأ رحلة البحث عن ناد جديد, لأن عقود اللاعبين في دورينا الكروي لعام واحد فقط!؟.
هذه الظاهرة برزت في الأعوام الأخيرة, وباتت علامة فارقة وماركة مسجلة في حساب الدوري المحلي تميزه عن جميع الدوريات في العالم, الأمر الذي يجعل اللاعب في سعي دؤوب خلف عقد احترافي أو فرصة عمل في أحد الأندية, إن لم يحجز مقعداً ثابتاً ودائماً له ضمن تشكيلة فريقه, كما تظل أنديتنا في حالة تأرجح صعوداً وهبوطاً ,مفتقدة للحد الأدنى من الاستقرار الفني طيلة الموسم الكروي ..
ولا شك أن هذه الظاهرة لها تداعيات على المسابقات المحلية ، فمستويات الأندية متقاربة من حيث الإعدادين البدني والفني، غير أن النتائج المحققة تتفاوت من فريق إلى آخر نظرا للاستقرار الذي ينعم به البعض منها, ويُحرم منه بعضها الآخر، ما يجعل النتائج متذبذبة هنا، وجيدة هناك, كما ان اللاعبين العاديين أوغير المصنفين نجوماً, لا يستطيعون اللعب في الأندية الكبيرة، فيستهدفون الأندية المتوسطة، أو الضعيفة فنياً, والتي لاتمتلك استراتيجيات التعاقد مع اللاعبين.
لابد من التوجه لبناء الفرق من القواعد والفئات العمرية في النادي, والاعتماد على تنشئة لاعبين موهوبين فنياً يخدمون الأندية لسنوات عديدة ، وليس الاعتماد على لاعبين “صلاحيتهم منتهية”، وأهدافهم مادية بحتة، ولا ينفعون الفريق في الأداء الفني؟! وعلى ادارات الاندية أن تضع استراتيجية واضحة، تحدد من خلالها أهدافها الاستراتيجية والتعاقد مع لاعبين محليين، يملكون القدرة على الإضافة الفنية، أو استقطاب اللاعبين المؤهلين في الفئات العمرية الصغيرة في الأندية الكبيرة الذين تم تنسيقهم، أو إعارتهم، فهم يملكون طموح إثبات الذات أكثر من أولئك اللاعبين المستهلكين الذين في كل موسم رياضي يلعبون لناد جديد؟!.
مابين السطور- سومر حنيش